صالح المغامسي
صالح المغامسي
-A +A
محمد مكي (الرياض)
أكد الداعية المعروف الشيخ صالح المغامسي أنه «ليس كل من يرفع راية الإصلاح صادقا، فإن الإصلاح له أهله وطريقته»، لافتاً إلى أنه حتى لو أتى شخص من أهل الإصلاح ولكنه لم يتلزم الطريق الشرعي فلا يقبل منه، وفي المقابل من يلتزم الطريق الشرعي ولكنه ليس متمكنا من الإصلاح فهو كذلك لا يقبل منه. وقال في كلمة في نادي القصيم الأدبي: «يجب علينا أن نحافظ على أمن الوطن، خصوصاً أننا مؤتمنون عليه وعلى المنابر والمساجد والصحف التي يكتب فيها والمجالس الخاصة والعامة، ولا يجوز بأن يكون أحد معول هدم». وأضاف أن الواقع يشير إلى أن المرجفين قسمان، الأول دافعهم البغضاء للسنة عموما، وهذا ينقسم إلى قسمين، الأول يكون إرجافهم للبلاد، فالعداوة بينهم وبين هذه البلاد بغض وكره لما يرون في هذه البلاد ملكاً وشعباً وحكومة من حمل لراية السنة، ولأنهم يعلمون أنهم لن يصلوا إلى هدفهم فيجعلون من الإرجاف طريقاً للوصول إليه، والثاني من ينتسب إلى السنة وباعثهم الحسد والبغضاء تجاه ولاة الأمر فنجد هؤلاء يحاولون كذباً أن يحيدوا الشعب ليكون هناك جدال بين الشعب والحكومة، وإرجافهم يمكن رصده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكلاهما ينطبق عليهما قوله تعالى: «أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا». وأضاف المغامسي أن القسم الثاني من المرجفين لا يحملون البغض والغل على السنة والولاة، ويذكرون السنة والولاة بخير، ولكن عندما تنظر إلى مقالاتهم فإنك تتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس زمان ينطق فيه الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة». وزاد: «إن الإعلام كان سابقاً بين حالتين، الأولى وهو إما إعلام تملكه الحكومات وإما إعلام تملكه مؤسسات تجارية، فالأولى تحاول أن تكون متزنة في الطرح، والثانية تحاول أيضا هذا مع محاولة الربح حتى لا تخسر عملاءها، وكل منهما لديها مصالح، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي أخذت المسألة من الحكومات والمؤسسات، وأصبح أي شخص يمكن أن ينشئ موقعا وينشر عليه، وهنا رأى هؤلاء المرجفون أن المشاهير والرموز يحصل لهم من الفوائد ما لم يحصل لغيرهم، فأصبح الأمر نافعا بالنسبة لهم تجارياً واجتماعياً فأصبحوا يتحدثون في كل شيء في محاولة منهم بأن يصبحوا ظاهرين».