ما إن تتلبد السماء بالغيوم حتى يضع أهالي قرية «الجهو» (8 كيلو مترات شرق ضمد بمنطقة جازان) أيديهم على قلوبهم خشية هطول الأمطار، التي دائما ما تخلف وراءها سيولا تجرف كل ما يعترضها في القرية، فتجرف المنازل، وتشرد السكان وتتسبب في كثير من المآسي، فإذا نهضت القرية نهضت معها تبعاتها.
العناء اليومي في «الجهو» أمر لا تخطئه العين، برغم أن القرية شهدت في السنوات الأخيرة نهضة كبيرة إلا أن أحلام المواطن تتسع رويدا رويدا.
جولة «عكاظ» في «الجهو» بدأت في شوارعها الضيقة ومشاريعها المتوقفة، وانتهت عند ضفاف مطالبات المواطنين برفع مستوى القرية والنهضة بخدماتها.
وما زال أهالي «الجهو» يستذكرون ما حدث لقريتهم وممتلكاتهم عام 1424، عندما غرقت في فيضان لا أول له ولا آخر، الكثير منهم قاوم الأمواج ونجوا بأنفسهم، ومنذ ذلك اليوم صارت أبرز مطالبهم: الحلول لمثل هذه الكوارث أمر مفروض، ومن هذه الحلول نقل القرية إلى مكان آمن.
مشكلات «الجهو» ليست في تصريف مياه الأمطار والسيول ومشروع مدرسة البنات المتوقف من بدايته، ولكن الشوارع الداخلية تعاني من فقر دم حاد وعوارض من التراب والغبار التي تصدر الربو للمواطن في المنازل، نتيجة الحفريات والتشققات من قبل المؤسسات المنفذة للمشاريع، كما يقول إسماعيل جعران، وأصبحت مهلكة للمركبات.
وأضاف: «أما عند هطول الأمطار فحدث ولا حرج، فالشوارع تتحول إلى بحيرات ومستنقعات يصعب على المركبات عبورها، حتى السير على الأقدام تكتنفه مصاعب حقيقية.
ويقول حسن متعب: لقد غطى الظلام بعض شوارع القرية من كل جوانبها، فالشوارع الموغلة في الظلام، ومترعة بالمياه يصعب اختراقها ليلا، نتمنى من رئيس بلدية ضمد الجديد أن يقوم بجولة لمعاينة شوارع الجهو حتى يتمكن من إيجاد حل لها.
وفي الجهو توقف مشروع مدرسة البنات على الحفر، ويقول محمد الجهوي: المشروع كان ينهي معاناة طالبات الجهو من التنقل، وسعدنا عندما شاهدنا المعدات تقوم بعملية حفر المشروع الذي انتظرناه لسنوات، ولكن فوجئنا بالشركة نفسها تسحب معداتها من الموقع دون سابق إنذار ولا مشكلة تذكر، وحتى الآن بقيت الأمور على ما هو عليه لوحة المشروع وحفرة بعمق المترين شاهدة للعيان.
ومن ينظر إلى مصلى العيد بقرية الجهو يحكم عليه بالإزالة، فهو «خرابة» وليس مصلى، إذ يقول موسى عبدالله: لم تهتم إدارة الأوقاف بمصلى العيد، عندما يجتمع المواطنون بالقرية في المصلى فإنهم مضطرون فلا بديل غيره، مع العلم أنه مصلى قديم قام ببنائه أحد المواطنين قديما، إلا أنه أهمل وأصبح مجمعا للنفايات، مطالبين إدارة أوقاف جازان بهدمه وإنشاء مصلى غيره.
أما محمد موسى الجهوي، فانتقد افتقاد قريتهم للمشاريع الحيوية الأساسية مثل الحدائق والملاهي، مشيرا إلى أنهم يعانون عند هطول الأمطار من تدفق المياه إلى منازلهم لانخفاض مستواها، مشددا على أهمية تشييد مشروع تصريف مياه الأمطار الذي وعد به رئيس بلدية ضمد السابق ولم ينفذ، كي لا تتكرر الكارثة التي عاشتها القرية منذ نحو عام، وشكا من افتقاد مقبرة القرية للتسوير ما جعلها ساحة للكلاب والحيوانات الضالة التي تنتهك حرمة الموتى.
من جانبه، أكد حسين هندي أهمية تسوير المقابر وإزالة الأشجار التي نمت بكثافة فيها وتحولت إلى مرتع للثعابين والزواحف السامة، موضحا أن «غالبية شوارع القرية متهالكة نتيجة تنفيذ مشروع المياه المحلاة، وهو بحاجة لإعادة سفلتة بعد أن أصبحت ترابية تنثر الغبار وتسبب العديد من الأمراض التنفسية».
وأشار يحيى متعب (أحد أبناء القرية) إلى أن أهالي «الجهو» لم يلمسوا من بلدية ضمد أي جهد، فالأمطار سنويا تلحق بهم الأضرار دون أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة جازان لتدارك الوضع وإنقاذهم، مؤكدا أن قريتهم تحتاج لكثير من المشاريع المهمة والضرورية، ومطالبا بسفلتة الطريق الدائري وإنارته بعد أن تحول إلى ساحة للحوادث.
وطالب ناصر عرار بإصلاح الوصلة التي تربط «الجهو» بـ «الشقيري»، بعد أن تضررت من السيول التي تجرفها دائما وتتسبب في احتجازات، مقترحا إنشاء جسر في الموقع يحمي المركبات من اجتياح السيول، ومتسائلا عن الأسباب التي تمنع البلدية من إنشاء حديقة للأهالي وملعب رياضي أسوة بالقرى المجاورة.
ويقول يحيى حسين جيبان: «تعرض سور مقبرة القرية إلى دمار جراء السيول التي داهمت القرية، وكنا نتوقع إصلاحه فورا لحفظ كرامة الموتى، ولكن حتى الآن لم يلتفت إليه أحد في بلدية ضمد، فأصبحت المقبرة مكبا للنفايات ومأوى للحيوانات، حتى الكلاب الضالة سكنت فيها، وبرغم مطالبتنا المستمرة إلا أن المطالبات لم تكن لها آذان صاغية ولم يتم عمل أي شيء لها».
ويتحدث ناصر الجيزاني عن مشروع مخاطر السيول المتهالك، قائلا: «مشروع درء مخاطر السيول بدأ يتضرر نتيجة الأمطار والعوامل الجوية والدواب، وما نخشاه انهياره من السيول الجارفة، ولهذا نطالب بلدية ضمد بصيانة وترميم المشروع حتى لا تحدث كارثة للمواطنين بالقرية، وترميم جدار المقبرة، نتمنى أن لا تكون مطالباتنا متوقفة في أدراج المكاتب».
شيخ «الجهو» لـ «عكاظ»: مشكلاتنا حدث ولا حرج
طالب شيخ قرية الجهو عبدالله منصور بحزمة إصلاحات يعتبرها ضرورية لأبناء الجهو والقرى التابعة لها، وتحدث لـ «عكاظ» عن المشكلات التي تتعرض لها القرية وأبناؤها، إذ يقول: «تعرضت قريتنا إلى مداهمات عدة من السيول، وكانت الكارثة التي حلت بالقرية بتاريخ 21/5/1424هـ هي الأقوى، أحدثت أضرارا بالمنازل والممتلكات، وقدمت لنا الإعانات والمساعدات المادية والعينية والتعويضات، وتكونت لجنة لحل المشكلة من الجهات ذات العلاقة (إمارة المنطقة، الدفاع المدني، وزارة النقل، وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة)، ووقفت اللجنة على الطبيعة وأوصت بحلول عاجلة وآجلة عدة، فمن العاجلة إلزام المزارعين بعدم رفع «العقوم» بشكل يسبب تحويل كميات السيول أكبر من طاقة التوزيع، وبما يضمن انكسار وتدفق السيل في مجرى الوادي، ومن المعروف أن مستوى المنازل في الجهو منخفض عن الشوارع مما أدى إلى سهولة غمرها بالمياه، ورأت اللجنة إيجاد مخططات سكنية تكون في موقع مرتفع لا تتأثر بمياه السيول مع تزويدها بالخدمات الأساسية، وكل هذه الحلول دونت على الورق ولم تنفذ على أرض الواقع.
وتذمر شيخ القرية من تعثر مشروع مدرسة البنات، لافتا إلى أن مشروع درء السيول تهالك وبات في أمس الحاجة للصيانة وإعادة ترميمه.
وعندما وصلنا أمام مكتب الرعاية الأولية في «الجهو»، بادر شيخ القرية بالقول: «المبنى مستأجر وتنقصه الكوادر الصحية والأدوية، ومن هنا تبدأ المعاناة الصحية لأبناء القرية، فيضطرون للذهاب إلى المستشفيات الأهلية التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة والأهالي من ذوي الدخل المحدود، أو هم مزارعون لا يستطيعون تحمل تكاليف الكشف والدواء».
ودعا إسماعيل جعران الشؤون الصحية بمنطقة جازان لسرعة تنفيذ مشروع المستوصف الصحي الذي تجاوز المدة المحدودة لبنائه، وتجهيز مكتب الرعاية الأولية بجميع ما يتطلبه من كوادر صحية وأجهزة طبية.
وحول خطورة بقاء المنازل المهجورة بالجهو دون إزالة، أوضح شيخ القرية أن في القرية والقرى التابعة لها منازل مهجورة رحل عنها سكانها بعد تضررها من الأمطار والسيول، وهي اليوم تشكل خطرا، وباتت ملاذا للمتخلفين والحيوانات.
وطالب قاسم غريب الجهات المسؤولة بإزالتها فورا وتأخير بقائها هو بقاء المشكلات فيها والأهالي يطالبون بعمل حلول مناسبة وسريعة.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية ضمد السابق عبدالله الحربي أنه جرى تعميد مقاول لينفذ الصيانة والترميم للمقابر ويرفع أسوارها، لافتا إلى أنه سبق أن نفذ سد حماية من أخطار السيول لقريتي الجهو ومحبوبة انتظر الأهالي تنفيذه حتى تم نقله من بلدية ضمد ولم ينفذ أي شيء من الذي ذكر.
الحلقة القادمة:
ردش.. حاضنة «المخاطر» تئن
العناء اليومي في «الجهو» أمر لا تخطئه العين، برغم أن القرية شهدت في السنوات الأخيرة نهضة كبيرة إلا أن أحلام المواطن تتسع رويدا رويدا.
جولة «عكاظ» في «الجهو» بدأت في شوارعها الضيقة ومشاريعها المتوقفة، وانتهت عند ضفاف مطالبات المواطنين برفع مستوى القرية والنهضة بخدماتها.
وما زال أهالي «الجهو» يستذكرون ما حدث لقريتهم وممتلكاتهم عام 1424، عندما غرقت في فيضان لا أول له ولا آخر، الكثير منهم قاوم الأمواج ونجوا بأنفسهم، ومنذ ذلك اليوم صارت أبرز مطالبهم: الحلول لمثل هذه الكوارث أمر مفروض، ومن هذه الحلول نقل القرية إلى مكان آمن.
مشكلات «الجهو» ليست في تصريف مياه الأمطار والسيول ومشروع مدرسة البنات المتوقف من بدايته، ولكن الشوارع الداخلية تعاني من فقر دم حاد وعوارض من التراب والغبار التي تصدر الربو للمواطن في المنازل، نتيجة الحفريات والتشققات من قبل المؤسسات المنفذة للمشاريع، كما يقول إسماعيل جعران، وأصبحت مهلكة للمركبات.
وأضاف: «أما عند هطول الأمطار فحدث ولا حرج، فالشوارع تتحول إلى بحيرات ومستنقعات يصعب على المركبات عبورها، حتى السير على الأقدام تكتنفه مصاعب حقيقية.
ويقول حسن متعب: لقد غطى الظلام بعض شوارع القرية من كل جوانبها، فالشوارع الموغلة في الظلام، ومترعة بالمياه يصعب اختراقها ليلا، نتمنى من رئيس بلدية ضمد الجديد أن يقوم بجولة لمعاينة شوارع الجهو حتى يتمكن من إيجاد حل لها.
وفي الجهو توقف مشروع مدرسة البنات على الحفر، ويقول محمد الجهوي: المشروع كان ينهي معاناة طالبات الجهو من التنقل، وسعدنا عندما شاهدنا المعدات تقوم بعملية حفر المشروع الذي انتظرناه لسنوات، ولكن فوجئنا بالشركة نفسها تسحب معداتها من الموقع دون سابق إنذار ولا مشكلة تذكر، وحتى الآن بقيت الأمور على ما هو عليه لوحة المشروع وحفرة بعمق المترين شاهدة للعيان.
ومن ينظر إلى مصلى العيد بقرية الجهو يحكم عليه بالإزالة، فهو «خرابة» وليس مصلى، إذ يقول موسى عبدالله: لم تهتم إدارة الأوقاف بمصلى العيد، عندما يجتمع المواطنون بالقرية في المصلى فإنهم مضطرون فلا بديل غيره، مع العلم أنه مصلى قديم قام ببنائه أحد المواطنين قديما، إلا أنه أهمل وأصبح مجمعا للنفايات، مطالبين إدارة أوقاف جازان بهدمه وإنشاء مصلى غيره.
أما محمد موسى الجهوي، فانتقد افتقاد قريتهم للمشاريع الحيوية الأساسية مثل الحدائق والملاهي، مشيرا إلى أنهم يعانون عند هطول الأمطار من تدفق المياه إلى منازلهم لانخفاض مستواها، مشددا على أهمية تشييد مشروع تصريف مياه الأمطار الذي وعد به رئيس بلدية ضمد السابق ولم ينفذ، كي لا تتكرر الكارثة التي عاشتها القرية منذ نحو عام، وشكا من افتقاد مقبرة القرية للتسوير ما جعلها ساحة للكلاب والحيوانات الضالة التي تنتهك حرمة الموتى.
من جانبه، أكد حسين هندي أهمية تسوير المقابر وإزالة الأشجار التي نمت بكثافة فيها وتحولت إلى مرتع للثعابين والزواحف السامة، موضحا أن «غالبية شوارع القرية متهالكة نتيجة تنفيذ مشروع المياه المحلاة، وهو بحاجة لإعادة سفلتة بعد أن أصبحت ترابية تنثر الغبار وتسبب العديد من الأمراض التنفسية».
وأشار يحيى متعب (أحد أبناء القرية) إلى أن أهالي «الجهو» لم يلمسوا من بلدية ضمد أي جهد، فالأمطار سنويا تلحق بهم الأضرار دون أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة جازان لتدارك الوضع وإنقاذهم، مؤكدا أن قريتهم تحتاج لكثير من المشاريع المهمة والضرورية، ومطالبا بسفلتة الطريق الدائري وإنارته بعد أن تحول إلى ساحة للحوادث.
وطالب ناصر عرار بإصلاح الوصلة التي تربط «الجهو» بـ «الشقيري»، بعد أن تضررت من السيول التي تجرفها دائما وتتسبب في احتجازات، مقترحا إنشاء جسر في الموقع يحمي المركبات من اجتياح السيول، ومتسائلا عن الأسباب التي تمنع البلدية من إنشاء حديقة للأهالي وملعب رياضي أسوة بالقرى المجاورة.
ويقول يحيى حسين جيبان: «تعرض سور مقبرة القرية إلى دمار جراء السيول التي داهمت القرية، وكنا نتوقع إصلاحه فورا لحفظ كرامة الموتى، ولكن حتى الآن لم يلتفت إليه أحد في بلدية ضمد، فأصبحت المقبرة مكبا للنفايات ومأوى للحيوانات، حتى الكلاب الضالة سكنت فيها، وبرغم مطالبتنا المستمرة إلا أن المطالبات لم تكن لها آذان صاغية ولم يتم عمل أي شيء لها».
ويتحدث ناصر الجيزاني عن مشروع مخاطر السيول المتهالك، قائلا: «مشروع درء مخاطر السيول بدأ يتضرر نتيجة الأمطار والعوامل الجوية والدواب، وما نخشاه انهياره من السيول الجارفة، ولهذا نطالب بلدية ضمد بصيانة وترميم المشروع حتى لا تحدث كارثة للمواطنين بالقرية، وترميم جدار المقبرة، نتمنى أن لا تكون مطالباتنا متوقفة في أدراج المكاتب».
شيخ «الجهو» لـ «عكاظ»: مشكلاتنا حدث ولا حرج
طالب شيخ قرية الجهو عبدالله منصور بحزمة إصلاحات يعتبرها ضرورية لأبناء الجهو والقرى التابعة لها، وتحدث لـ «عكاظ» عن المشكلات التي تتعرض لها القرية وأبناؤها، إذ يقول: «تعرضت قريتنا إلى مداهمات عدة من السيول، وكانت الكارثة التي حلت بالقرية بتاريخ 21/5/1424هـ هي الأقوى، أحدثت أضرارا بالمنازل والممتلكات، وقدمت لنا الإعانات والمساعدات المادية والعينية والتعويضات، وتكونت لجنة لحل المشكلة من الجهات ذات العلاقة (إمارة المنطقة، الدفاع المدني، وزارة النقل، وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة)، ووقفت اللجنة على الطبيعة وأوصت بحلول عاجلة وآجلة عدة، فمن العاجلة إلزام المزارعين بعدم رفع «العقوم» بشكل يسبب تحويل كميات السيول أكبر من طاقة التوزيع، وبما يضمن انكسار وتدفق السيل في مجرى الوادي، ومن المعروف أن مستوى المنازل في الجهو منخفض عن الشوارع مما أدى إلى سهولة غمرها بالمياه، ورأت اللجنة إيجاد مخططات سكنية تكون في موقع مرتفع لا تتأثر بمياه السيول مع تزويدها بالخدمات الأساسية، وكل هذه الحلول دونت على الورق ولم تنفذ على أرض الواقع.
وتذمر شيخ القرية من تعثر مشروع مدرسة البنات، لافتا إلى أن مشروع درء السيول تهالك وبات في أمس الحاجة للصيانة وإعادة ترميمه.
وعندما وصلنا أمام مكتب الرعاية الأولية في «الجهو»، بادر شيخ القرية بالقول: «المبنى مستأجر وتنقصه الكوادر الصحية والأدوية، ومن هنا تبدأ المعاناة الصحية لأبناء القرية، فيضطرون للذهاب إلى المستشفيات الأهلية التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة والأهالي من ذوي الدخل المحدود، أو هم مزارعون لا يستطيعون تحمل تكاليف الكشف والدواء».
ودعا إسماعيل جعران الشؤون الصحية بمنطقة جازان لسرعة تنفيذ مشروع المستوصف الصحي الذي تجاوز المدة المحدودة لبنائه، وتجهيز مكتب الرعاية الأولية بجميع ما يتطلبه من كوادر صحية وأجهزة طبية.
وحول خطورة بقاء المنازل المهجورة بالجهو دون إزالة، أوضح شيخ القرية أن في القرية والقرى التابعة لها منازل مهجورة رحل عنها سكانها بعد تضررها من الأمطار والسيول، وهي اليوم تشكل خطرا، وباتت ملاذا للمتخلفين والحيوانات.
وطالب قاسم غريب الجهات المسؤولة بإزالتها فورا وتأخير بقائها هو بقاء المشكلات فيها والأهالي يطالبون بعمل حلول مناسبة وسريعة.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية ضمد السابق عبدالله الحربي أنه جرى تعميد مقاول لينفذ الصيانة والترميم للمقابر ويرفع أسوارها، لافتا إلى أنه سبق أن نفذ سد حماية من أخطار السيول لقريتي الجهو ومحبوبة انتظر الأهالي تنفيذه حتى تم نقله من بلدية ضمد ولم ينفذ أي شيء من الذي ذكر.
الحلقة القادمة:
ردش.. حاضنة «المخاطر» تئن