طالبات يقفزن على المستنقعات أمام بوابة المدرسة. (تصوير: موسى الأحمري)
مستنقع كبير لمياه المجاري يحيط بالمدرسة.
أصيبت سبع طالبات في المدرسة الـ54 الابتدائية بجدة بداء الجرب المعدي، في وقت أكدت مصادر «عكاظ» أن السبب سوء النظافة، خصوصا في ظل انتشار برك ومستنقعات الصرف الصحي بجوار المدرسة.وأكد المتحدث باسم الشؤون الصحية بمحافظة جدة عبدالله الغامدي لـ«عكاظ» صحة تلقي بلاغ من المدرسة بوجود حالات اشتباه بالجرب، مبينا أنه تم تشكيل فرق طبية تم توجيهها للمدرسة للتأكد من صحة ما ذكر.
وانتشرت المخاوف بين منسوبات المدرسة في ظل تمدد الإصابة بين الطالبات منذ الأسبوع الماضي، زاعمات أنهن لم يجدن تجاوبا مع استغاثاتهن من قبل الجهات المسؤولة سواء في الصحة أو مركز مكافحة العدوى أو حتى الدفاع المدني (على حد قولهن).
وقالت معلمة (فضلت عدم ذكر اسمها) أنهن حاولن التواصل مع أي جهة لتفادي المزيد من الإصابات والعدوى، ما يؤثر على نفسياتهن وعائلاتهن، فلم يجدن تجاوبا، واكتفين بإبلاغ الطالبات بأخذ الإجراءات الصحية الوقائية عبر ارتداء قفاز اليدين وعدم لمس بعضهن لمنع انتقال العدوى.
ورجحت أخرى أن يكون السبب المباشر «مستنقعات المجاري المنتشرة بالقرب من المدرسة، حيث تنتشر الحشرات والقوارض»، مبينة أن البلدية سبق أن تجاوبت معهن ورشت الموقع إلا أنه لم يثمر عن فائدة، مشيرة إلى أن رفع النفايات لا يتم إلا مرتين أسبوعيا، ما يتسبب تراكمها في تجمع الحشرات.
وأوضحت أن الداء انتشر فجأة «وعندما حضر فريق من الوحدة الصحية للتطعيم كشف وجود حساسية جلدية لدى بعض الطالبات، ما استدعى المسؤولات في المدرسة لتحويلهن إلى وحدة الروابي الصحية، التي شخصت حالاتهن بالجرب، وأكدت ضرورة بقائهن بالمنزل لمدة لا تقل عن ثمانية أيام، بينما اختار بعض أولياء الأمور الذهاب للعيادات الخاصة التي شخصت حالة بناتهن بـ«الأكزيما» وهو بعيد تمام البعد عن الداء المنتشر في المدرسة حالياً».
وتحتفظ «عكاظ» بصور من التقارير الطبية للطالبات المصابات من مركز صحي حي الروابي، إضافة إلى فيديو من داخل المدرسة يظهر تدني مستوى النظافة في دورات المياه.
«التعليم»: منعناهن من الدوام والوضع مستقر
أكد مدير إدارة الإعلام التربوي والمتحدث باسم تعليم جدة حمود الصقيران أن إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة قد شكلت فريقا طبيا متخصصا بعد الإبلاغ عن حالات مصابة بمرض الجرب في المدرسة 54 الابتدائية، وذلك للقيام بإجراء الفحص اللازم على المصابات وتحويلهن إلى مركز صحي الروابي للتأكد من حالتهن، إذ تبين إصابة سبع حالات.
وبين أنه تم على الفور منعهن من الدخول إلى المدرسة لمدة أسبوعين حتى يتم التحقق من شفائهن؛ وذلك كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى بين الطالبات، كما تم التنسيق مع الشؤون الصحية لمتابعة الحالات المصابة في مقر سكنهن والتأكد من سلامة المخالطين لهن. وأضاف الصقيران: قامت إدارة الصحة المدرسية بتنفيذ محاضرات توعوية وتثقيفية للطالبات في المدرسة حول الوقاية من المرض، ونؤكد أن الوضع الصحي بالمدرسة مستقر ولم تسجل إصابات جديدة حتى اليوم (أمس الأحد)، ويجري مراقبة الوضع الصحي للمدرسة وطالباتها ومنسوباتها من قبل إدارة الصحة المدرسية بانتظام.
استشاري: حشرة العث وسوء النظافة وراء الداء
أوضح استشاري الأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري أن داء الجرب منتشر منذ عدة سنوات، وهو عبارة عن حشرة العث وهي صغيرة جدا وغير ملاحظة بالعين المجردة.
وبين أن الداء يرتبط بعدم نظافة البيئة المحيطة بالمصاب، وينتشر بسرعة كبيرة، كما تبين في الحالات التي تم اكتشافها في المدرسة 54 الابتدائية، لافتا إلى أنه للوقاية من هذا الداء يجب الحفاظ على النظافة العامة والشخصية، وأخذ جميع الاحتياطات الوقائية لمنع انتشاره.
وانتشرت المخاوف بين منسوبات المدرسة في ظل تمدد الإصابة بين الطالبات منذ الأسبوع الماضي، زاعمات أنهن لم يجدن تجاوبا مع استغاثاتهن من قبل الجهات المسؤولة سواء في الصحة أو مركز مكافحة العدوى أو حتى الدفاع المدني (على حد قولهن).
وقالت معلمة (فضلت عدم ذكر اسمها) أنهن حاولن التواصل مع أي جهة لتفادي المزيد من الإصابات والعدوى، ما يؤثر على نفسياتهن وعائلاتهن، فلم يجدن تجاوبا، واكتفين بإبلاغ الطالبات بأخذ الإجراءات الصحية الوقائية عبر ارتداء قفاز اليدين وعدم لمس بعضهن لمنع انتقال العدوى.
ورجحت أخرى أن يكون السبب المباشر «مستنقعات المجاري المنتشرة بالقرب من المدرسة، حيث تنتشر الحشرات والقوارض»، مبينة أن البلدية سبق أن تجاوبت معهن ورشت الموقع إلا أنه لم يثمر عن فائدة، مشيرة إلى أن رفع النفايات لا يتم إلا مرتين أسبوعيا، ما يتسبب تراكمها في تجمع الحشرات.
وأوضحت أن الداء انتشر فجأة «وعندما حضر فريق من الوحدة الصحية للتطعيم كشف وجود حساسية جلدية لدى بعض الطالبات، ما استدعى المسؤولات في المدرسة لتحويلهن إلى وحدة الروابي الصحية، التي شخصت حالاتهن بالجرب، وأكدت ضرورة بقائهن بالمنزل لمدة لا تقل عن ثمانية أيام، بينما اختار بعض أولياء الأمور الذهاب للعيادات الخاصة التي شخصت حالة بناتهن بـ«الأكزيما» وهو بعيد تمام البعد عن الداء المنتشر في المدرسة حالياً».
وتحتفظ «عكاظ» بصور من التقارير الطبية للطالبات المصابات من مركز صحي حي الروابي، إضافة إلى فيديو من داخل المدرسة يظهر تدني مستوى النظافة في دورات المياه.
«التعليم»: منعناهن من الدوام والوضع مستقر
أكد مدير إدارة الإعلام التربوي والمتحدث باسم تعليم جدة حمود الصقيران أن إدارة الصحة المدرسية بتعليم جدة قد شكلت فريقا طبيا متخصصا بعد الإبلاغ عن حالات مصابة بمرض الجرب في المدرسة 54 الابتدائية، وذلك للقيام بإجراء الفحص اللازم على المصابات وتحويلهن إلى مركز صحي الروابي للتأكد من حالتهن، إذ تبين إصابة سبع حالات.
وبين أنه تم على الفور منعهن من الدخول إلى المدرسة لمدة أسبوعين حتى يتم التحقق من شفائهن؛ وذلك كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى بين الطالبات، كما تم التنسيق مع الشؤون الصحية لمتابعة الحالات المصابة في مقر سكنهن والتأكد من سلامة المخالطين لهن. وأضاف الصقيران: قامت إدارة الصحة المدرسية بتنفيذ محاضرات توعوية وتثقيفية للطالبات في المدرسة حول الوقاية من المرض، ونؤكد أن الوضع الصحي بالمدرسة مستقر ولم تسجل إصابات جديدة حتى اليوم (أمس الأحد)، ويجري مراقبة الوضع الصحي للمدرسة وطالباتها ومنسوباتها من قبل إدارة الصحة المدرسية بانتظام.
استشاري: حشرة العث وسوء النظافة وراء الداء
أوضح استشاري الأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري أن داء الجرب منتشر منذ عدة سنوات، وهو عبارة عن حشرة العث وهي صغيرة جدا وغير ملاحظة بالعين المجردة.
وبين أن الداء يرتبط بعدم نظافة البيئة المحيطة بالمصاب، وينتشر بسرعة كبيرة، كما تبين في الحالات التي تم اكتشافها في المدرسة 54 الابتدائية، لافتا إلى أنه للوقاية من هذا الداء يجب الحفاظ على النظافة العامة والشخصية، وأخذ جميع الاحتياطات الوقائية لمنع انتشاره.