-A +A
الأمن هو هاجس كل أمة وطموح كل شعب، وغاية أي قيادة، ومن يتأمل مسيرة حياتنا في هذا الوطن الغالي يجد أن حكومتنا الرشيدة تبذل الغالي والنفيس لتحقيق شرطي الأمن والأمان للمواطن والمقيم والزائر وضيوف الرحمن، ولذلك فإن أي محاولة مهما كان تخطيطها وتنفيذها دقيقا سوف تقابل بدقة وكفاءة ومهارة وحرص أكبر.

ومن هنا فإن بيان وزارة الداخلية أمس عن حادثة اختطاف الشيخ محمد الجيراني، تعطي أنموذجا ناصع البياض، بأن مسؤولية تحقيق الأمن لأي مواطن يعتبر الغاية الأكبر والمسؤولية الأهم عند الجهات الأمنية، كما تؤكد المعلومات المعلنة عن من تم القبض عليهم من المساهمين في المراقبة، وما تم الإعلان عنهم باعتبارهم منفذين، وبمعلومات دقيقة وواضحة، يعطي مؤشرا بأن أجهزة الأمن متيقظة جدا، وتضع مسؤولية أمن الوطن وأمان المواطن نصب أعينها، ولهذا فإن على المجرمين أن يعرفوا أنهم لن يفروا ويفلتوا بفعلتهم المشينة الإجرامية الإرهابية هذه، وأن أجهزة الأمن تتعقبهم وستصل إليهم إذا لم يكن اليوم فغدا، وعلى كل من يفكر ولو لحظة واحدة بمساعدتهم بأنه سيكون شريكا لهم، لأن كل المجتمع ضدهم، وكل المواطنين في تلاحم كامل مع رجال الأمن في مسؤولية مشتركة، تضع نصب عينها أمن الوطن وأمان المواطن وحماية المجتمع من أي عابث تصور له نفسه المريضة أنه يستطيع أن يفلت بجريمته من العقاب.