مع بدء العام الميلاي الجديد، أطل الإرهاب مجددا برأسه في تركيا عبر مذبحة «أرتاكوي» بإسطنبول، التي راح ضحيتها 39 شخصا من جنسيات متعددة، على أيدي إرهابي ينتمي لتنظيم «داعش»، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر صرامة وحزم لاجتثاث الإرهاب من جذوره وعدم التساهل معه، كما حدث في العام الماضي، خصوصا أن المجتمع الدولي يواجه تحديات كبيرة مع اختلاف وجهات نظر الدول الكبرى حيال الإرهاب، واتخاذ موقف دولي موحد وفعال حيال التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها تنظيم «داعش» والحواضن التي ترعى الإرهاب مثل النظام الأسدي وملالي إيران، التي تعتبر الداعمة الرئيسية للإرهاب الظلامي والطائفي، فضلا عن ضرورة تكثيف التعاون الدولي مع الدول العربية والخليجية، لكي يتم كبح جماح الإرهاب حتى لا تنشر مآسيها الدموية في دول أخرى بالعالم، وتقذف بشرورها في المنطقة. وعلى الدول الكبرى أن تسعى لإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا منطقة الشرق الأوسط ولجم الإرهاب الميليشيوي الطائفي والظلامي لكي يعود الأمن والاستقرار وتعيش شعوب الشرق الأوسط في أمن وأمان ودون ذلك ستستمر موجة الإرهاب وستصل مجددا للعالم.