ابراهيم الميمن
ابراهيم الميمن
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن «أن منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية تتويج لما يبذله من جهود عظيمة وما يقدمه من بذل سخي، وتأثيره العميق في المحافل الدولية ودوره في خدمة المسلمين وقضاياهم». وقال: «لا مزايدة على أن السعودية جعلت في أعلى اهتماماتها، وأولى أولوياتها، ورأس مسؤولياتها خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة، والدليل على ذلك خدمتها للبقاع المقدسة، والأماكن الشريفة، والتوسعات التي نفذت في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتطوير منطقة المشاعر وما حولها، لتكون هاتان المدينتان المقدستان في مقدمة حواضر العالم الإسلامي، وتعبيراً عن هذه العناية المميزة خلع حكامنا الأوفياء وقادتنا الأماجد عن أنفسهم الألقاب المستحقة، واختاروا لقب خادم الحرمين الشريفين ليكون ذلك معبراً عن منهج هذه الدولة، تصدقه الأقوال والمنجزات والمكتسبات والمقدرات والخدمات التي تقدمها، وهي تقدم ذلك وترى أنه واجب عليها، ولا تمييز فيها بين قاصدي هذه البقعة من المسلمين، فكل من طلب ذلك فهو حق له حتى لو كان ممن له مواقف أو تصرفات، فإنه لا يمنع من الوصول إلى هذا الهدف الشرعي». ولفت إلى أن التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب الذي قاده خادم الحرمين الشريفين، يعد مثالا آخر على خدمة الإسلام والمسلمين، واجتماع وعزة وقوة لا تستغرب من هذا الوطن في مواجهة أعظم المهددات والمخاطر التي لم يقتصر ضررها وخطرها على قناعات ورؤى وإنما هي فساد وإفساد وإرهاب وتدمير، عانت منه المملكة والعالم الإسلامي، وكان الإرهاب في أدواته ومنظريه وأفكاره تشويها متعمدا ممنهجا مقصودا للإسلام، وقدم أعظم خدمة لأعداء الإسلام، وفي إطار المواجهة مع أعداء الدين والوطن على الحدود وفِي الثغور قادت المملكة في عهد الملك سلمان عاصفة الحزم لإعادة الاستقرار في اليمن وقطع الطريق على من يروم خلخلة الوحدة والأمن والاستقرار بعدما عبثت بها المطامع التي تستهدف أمن المملكة عبر اليمن. وأردف يقول: «توالت بعدها عمليات عدة استهدفت قوى وتحالفات صفوية لم تهدد اليمن فحسب، وإنما هددت جميع دول الجوار، بل وحملت في طياتها تهديداً وخطراً كبيراً على الإسلام، ومثل هذه المنجزات عكس قدرة المملكة وأثرها في تكوين وحدة بل إجماع عربي إسلامي على هذا القرار، وكان هذا من المحكات الرئيسية التي تثبت القوة الدولية والتأثير العميق في المنظومة العالمية».

واختتم: «حريٌّ أن تكون هذه الجهود من خادم الحرمين الشريفين وكلماته التي تؤكد على حرص المملكة على نصرة المسلمين وجمع الكلمة وتوحيد الصف وإخماد نيران الصراع وأسباب الفتن رؤية وأسلوبًا لاستشراف المستقبل، والدفاع عن موطن الإسلام ومأرز الإيمان سببا في هذا المنح المستحق الذي هو أبسط تعبير عن التقدير، وسبقه إشادات عالمية واختيار أبرز شخصية إسلامية عالمية مؤثرة خدمت الإسلام والمسلمين».