-A +A
نادر العنزي (تبوك)
تفاجأ مصلون في جامع البخاري بحي السليمانية بتبوك من هجوم خطيب الجمعة على «السينما» والتي خصص خطبته لاتهام صالاتها بالمساهمة في «انحلال أخلاقيات المجتمع»، في وقت انتظر المصلون الحديث عن بطولة رجال الأمن في كبح جموح الإرهابيين، كون أمس أول جمعة عقب عملية حي الياسمين التي لاقت فيها بطولة العريف عواجي وزملائه أصداء إيجابية تخطت الحدود.

ورأى عدد من المصلين أنه كان على الخطيب تناول «القصة البطولية» التي سطرها رجال الأمن في عملية حي الياسمين، مؤكدين عدم تشكيل السينما لخطورة كبيرة كما ادعى الخطيب متى ما التزمت بالضوابط الشرعية والأخلاقية.


وأشاروا إلى أنه في عصر الانفجار المعلوماتي أصبحت مشاهدة الأفلام وتحميل المقاطع على الهواتف المحمولة بسهولة دون عناء.

وتواصلت «عكاظ» مع إمام جامع البخاري للتعليق على الخطبة إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح حول خطبته، بحجة «عدم امتلاكه صلاحية»، مطالباً بالتوجه إلى مرجعه في فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

واستغرب محمد الشليل من الأصوات التي تحذر من افتتاح مثل هذه المرافق الترفيهية، لأنه في الوقت الراهن أصبح من السهل مشاهدة الأفلام بأنواعها على مختلف القنوات الفضائية.

ويشاركه الرأي عبدالله بن صالح، الذي اعتبر أن السينما أضحت مطلباً شبابياً ترفيهياً عند عرض أفلام مباحة وفق ضوابط ووجود جهات رقابية.

واعتبر محمود العنزي أن إنشاء صالات السينما تسد شغف كثير من الشباب الذين يحرصون على متابعة كل جديد في عالم صناعة الأفلام، مضيفاً «لا مانع من إنشاء صالات للسينما، لاسيما أن شريحة كبيرة من الشباب يحرصون على متابعة كل جديد في عالم السينما، سواء بالحضور في الدور في دول مجاورة يسافرون إليها، أو من على المنصات الإلكترونية بمختلف أشكالها».

وكان الرئيس التنفيذي لهيئة الترفيه عمرو المدني أكد في تصريحات تلفزيونية أن «ورش عمل أعدتها الهيئة لسماع آراء المجتمع حول الترفيه، وجدت مطالب عريضة بصالات السينما، بما يتناسب مع قيمنا وأخلاقنا».