-A +A
محمد العبدالله (الدمام)
يدخل مستثمرون في قطاع الملابس الجاهزة في المملكة إلى موسم الاختبارات بحذر وترقب شديد، فالموسم تتخطى ظلاله منازل الطلاب والمباني المدرسية، لتصل إلى الحركة الشرائية التي تشهد تهاويا لمستويات غير مسبوقة في أيام العام الأخرى.

وينظر مستثمرون لموسم الامتحانات باعتباره اختبارا صعبا وفترة حساسة للغاية، مشيرين إلى تهاوي الحركة الشرائية، فالمنازل تعلن حالة الاستنفار التام قبل بدء موسم الاختبارات بأسبوع على الأقل وحتى انتهائها. ويرى منصور المرزوق (تاجر ملابس) أن المعاناة المصاحبة لموسم الاختبارات، التي تقارب نحو أسبوعين تقريبا، تمثل مأزقا حقيقيا لدى الكثير من المحلات، الأمر الذي يدفعها لتحريك اللعبة «القديمة – الجديدة» المتمثلة في التخفيضات.


ويشير إلى أن عودة اللافتات التي تحمل عبارات «تصفية شاملة» و«تخفيضات كبرى» و«موسم هدايا النجاح» تأتي محاولة لإدراك ما يمكن تداركه لاستقطاب الزبائن في الأسبوعين، معتبراً أن التجربة تمثل عنصرا مهما في تكرار مثل هذه التخفيضات، إذ تسهم مثل هذه التخفيضات في رفع نسبة الحركة الشرائية نسبياً.

ويلفت إلى أن الضغوط التي تواجه المحلات جراء المصاريف المتعددة سواء بالإيجارات وأجور العمالة أو غيرهما من المصروفات الأخرى تدفع العديد نحو «التضحية» ببعض «الهوامش الربحية» في سبيل رفع مستوى المبيعات لتغطية الجزء الأكبر من تلك المصاريف الشهرية, في المقابل، يعلق عبدالله القحطاني أحد تجار الملابس في المنطقة الشرقية الآمال على موسم «الزواجات» الذي سينطلق بعد موسم الاختبارات مباشرة. ويقول إن موسم الأعراس فرصة كبيرة لتصريف جزء من البضائع.

ويوضح أن عملية تجهيز الأعراس لا تقتصر على الدائرة الضيقة للعريس والعروس، بل تتسع الدائرة لتشمل عددا كبيرا من الأقرباء والأصدقاء، ما يجعل عملية تحريك السوق خلال إجازة منتصف العام الدراسي أمرا واردا.

وعلى رغم الركود الذي ضرب قطاع الملابس والتسوق الترفيهي في موسم الاختبارات إلا أن التجار في المملكة لا يقفون مكبلي الأيدي، إذ يعمدون إلى ابتكارات جديدة لتخطي عقبة الركود والخروج من موسم الاختبارات بأقل الخسائر، فالتخفيضات وهدايا النجاح تخففان من وطأة السكون في الأسواق.