OKAZ_online@
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على ضرورة التصدي للمكفرين مشيرا إلى أن أسماء «التطرف» اللامعة «ضحلة» و«جوفاء» وشدد على أهمية تضافر جهود حملة العلم، وقادة الدعوة والإصلاح، ومؤسسات التعليم والإعلام، في ترسيخ وسطية الإسلام في الوعي العام، والتصدي للمتحكمين المتعالمين الذين يسارعون في التكفير والتضليل، والطعن في العلماء، وتزيين الخروج على الحكام، مستغلين في الشباب ضعف صلتهم بالعلم والعلماء، وقلة زادهم من الثقافة الدينية، وسهولة اصطيادهم عبر الشبكة الرقمية للمعلومات والاتصال.
وبيّن في كلمة ألقاها أمس الأول (الأحد) خلال افتتاح المؤتمر الدولي (الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي) الذي نظمته الرابطة في إسلام آباد تحت رعاية الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، حاجة الجميع للقيم العالية التي تمثّل سمة الإسلام الحق، وتكوين خطاب سامٍ بسمو مصدره متسما بالوسطية والتوازن في محاكماته، متحريًا الصدق والحقيقة في مادته، والجمالية في روحه وأسلوبه مع الترفع عن التجريح والحدة في تناولاته، والارتقاء بالجميع وعياً وسلوكاً في أهدافه ورسالته.
وأفاد أن التطرف الإرهابي عبارة عن سلوك عدواني يستهدف الإخلال بالأمن وتقويض أركان الاستقرار، ويتناقض مع أصول أحكام الشريعة ومقاصدها، داعيا إلى تنسيق الجهود الإسلامية كل بحسب موقعه وقدراته واختصاصه، لإيجاد قاعدة للعمل المشترك في صد هذه الظاهرة الشاذة المرعبة المحدقة بالجميع.
وزاد: إن الوسطية صفة لازمة في الأمة الإسلامية تترجم منهاج دينها الحنيف؛ لقوله تعالى: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا».
ولفت إلى أن الإسلام رسالة عالمية خالدة، تستبطن دواعي القبول وقابلية الانتشار؛ مستشهدا بقول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، مبينا أن شريعة الإسلام محكمة المبنى معقولة المعنى، فطرية الأساس، جارية على مقتضى مصالح الناس.
وأشار إلى أن وسطية الإسلام تعبر عن المرونة التي يتمتع بها، في تناول الأمور، وسياسة الخلق، والتجاوب مع تغيرات الواقع ومجرياته، في إطار الأصول العقدية والثوابت التشريعية، وضمن وحدة الأمة الفكرية والسياسية، واستقلاليتها الحضارية، ولا يؤثر ذلك على قول إن مبدأ الوسطية أصل ثابتٌ لا يتغير في الخطاب الإسلامي لأن المرونة المعنية هي مرونة أداة ومرونة تنوع بحسب المتلقي.
وحذر من التطرف الفكري، وما أفرزه من تنظيمات تمارس العنف والإرهاب باسم الدين وتحت شعاره، مبيناً أن التطرف الفكري ظاهرة تمددية ألقت بظلالها القاتمة على المجتمعات المسلمة، فأرهقتها وأرّقتها بفتن وصراع مرير، وزعزعة الأمن وإنهاك الاقتصاد، والتأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية، كما أضعفت الصلة بالمرجعية الإسلامية، وجرأت الأغرار والجهلة على العلماء والمفتين، ولمعت أسماء لا حظ لها من العلم إلا ضحالة الفهم والدعاوى الجوفاء، داعيا إلى التصدي لظاهرة التطرف الفكري عبر الإحاطة بها من جوانبها، ودراستها في أبعادها الفكرية والنفسية والاجتماعية، وتحليل أسبابها ورصْد آثارها المختلفة، ومن تلك الحصيلة الشاملة تُستخلَص سُبلُ علاجها.
وبين أن الأمن ضرورة من ضرورات الحياة الفردية والاجتماعية، وله مقومات ومقتضيات بها يقوم ويستقر ويستمر، ومن أهمها إقامة العدل من غير تمييز ولا محاباة، والحزم في صيانة حقوق الناس، والتصدي للجريمة وظواهر التسيب والفساد، وانتهاك الحرمات والمقدسات، والتطاول على القيم الدينية والاجتماعية، بذرائع الحرية وحقوق الإنسان.
وذكر أن التطرف الإرهابي سلوك عدواني يستهدف الإخلال بالأمن وتقويض أركان الاستقرار، ويتناقض ذلك مع أصول أحكام الشريعة ومقاصدها، مفيدا أن الرابطة تؤكد على أهمية تنسيق الجهود الإسلامية، كل بحسب موقعه وقدراته واختصاصه، لإيجاد قاعدة للعمل المشترك في صد هذه الظاهرة الشاذة المرعبة المحدقة بالجميع.
وقال: رحبت الرابطة بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية، بوصفه إطاراً للعمل المشترك على مستوى الدول الإسلامية، وجدد التوضيح على أن الرابطة أكدت على أهمية خروج الخطاب الإسلامي بالصورة المثلى اللائقة به وأن يتجاوز سلبياته في بعض أطروحاته؛ وأن يهدف إلى المعالجة لا المواجهة، وألا ينجر إلى تشخيص الخلاف، وأن يقتصر على المرض لا المريض والفعل لا الفاعل.
وثمّن رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ممنون حسين الجهود الكبيرة التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في نشر الاعتدال والوسطية من خلال مناشطها الدولية.
وأشاد لدى استقباله أمس (الإثنين) الأمين العام للرابطة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في القصر الرئاسي في إسلام آباد، بنجاح المؤتمر الدولي (الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي) الذي نظمته الرابطة في العاصمة إسلام أباد، مثمناً للرابطة هذه المبادرة، ومؤكداً على دورها في مواجهة الفكر المتطرف، داعياً لترجمة ذلك على أرض الواقع بما يؤثر عملياً على دحر التطرف والإرهاب. من جهته، شكر الأمين العام للرابطة، الرئيس الباكستاني على حسن استقباله وما لقيه الوفد من حفاوة وتكريم، وعلى رعايته للمؤتمر الذي نظمته الرابطة، مؤكداً استعداد الرابطة للتعاون مع علماء ومفكري باكستان في تنظيم المؤتمرات والندوات وتكثيف الجهود للتصدي للأفكار المنحرفة والتطرف والغلو، ووضع برامج عملية في هذا المطلب. وأشار إلى أن الرابطة ومن خلال مجالسها وهيئتها ومكاتبها ومراكزها الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم تضع توعية المسلمين وتثقيفهم بالدين الإسلامي الصحيح في عباداتهم وتعاملاتهم وفق الكتاب والسنة بعيدا عن الغلو والتطرف والطائفية؛ على رأس أولوياتها. بعد ذلك قدم الأمين العام للرابطة هدية تذكارية لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية.
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على ضرورة التصدي للمكفرين مشيرا إلى أن أسماء «التطرف» اللامعة «ضحلة» و«جوفاء» وشدد على أهمية تضافر جهود حملة العلم، وقادة الدعوة والإصلاح، ومؤسسات التعليم والإعلام، في ترسيخ وسطية الإسلام في الوعي العام، والتصدي للمتحكمين المتعالمين الذين يسارعون في التكفير والتضليل، والطعن في العلماء، وتزيين الخروج على الحكام، مستغلين في الشباب ضعف صلتهم بالعلم والعلماء، وقلة زادهم من الثقافة الدينية، وسهولة اصطيادهم عبر الشبكة الرقمية للمعلومات والاتصال.
وبيّن في كلمة ألقاها أمس الأول (الأحد) خلال افتتاح المؤتمر الدولي (الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي) الذي نظمته الرابطة في إسلام آباد تحت رعاية الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، حاجة الجميع للقيم العالية التي تمثّل سمة الإسلام الحق، وتكوين خطاب سامٍ بسمو مصدره متسما بالوسطية والتوازن في محاكماته، متحريًا الصدق والحقيقة في مادته، والجمالية في روحه وأسلوبه مع الترفع عن التجريح والحدة في تناولاته، والارتقاء بالجميع وعياً وسلوكاً في أهدافه ورسالته.
وأفاد أن التطرف الإرهابي عبارة عن سلوك عدواني يستهدف الإخلال بالأمن وتقويض أركان الاستقرار، ويتناقض مع أصول أحكام الشريعة ومقاصدها، داعيا إلى تنسيق الجهود الإسلامية كل بحسب موقعه وقدراته واختصاصه، لإيجاد قاعدة للعمل المشترك في صد هذه الظاهرة الشاذة المرعبة المحدقة بالجميع.
وزاد: إن الوسطية صفة لازمة في الأمة الإسلامية تترجم منهاج دينها الحنيف؛ لقوله تعالى: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا».
ولفت إلى أن الإسلام رسالة عالمية خالدة، تستبطن دواعي القبول وقابلية الانتشار؛ مستشهدا بقول الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، مبينا أن شريعة الإسلام محكمة المبنى معقولة المعنى، فطرية الأساس، جارية على مقتضى مصالح الناس.
وأشار إلى أن وسطية الإسلام تعبر عن المرونة التي يتمتع بها، في تناول الأمور، وسياسة الخلق، والتجاوب مع تغيرات الواقع ومجرياته، في إطار الأصول العقدية والثوابت التشريعية، وضمن وحدة الأمة الفكرية والسياسية، واستقلاليتها الحضارية، ولا يؤثر ذلك على قول إن مبدأ الوسطية أصل ثابتٌ لا يتغير في الخطاب الإسلامي لأن المرونة المعنية هي مرونة أداة ومرونة تنوع بحسب المتلقي.
وحذر من التطرف الفكري، وما أفرزه من تنظيمات تمارس العنف والإرهاب باسم الدين وتحت شعاره، مبيناً أن التطرف الفكري ظاهرة تمددية ألقت بظلالها القاتمة على المجتمعات المسلمة، فأرهقتها وأرّقتها بفتن وصراع مرير، وزعزعة الأمن وإنهاك الاقتصاد، والتأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية، كما أضعفت الصلة بالمرجعية الإسلامية، وجرأت الأغرار والجهلة على العلماء والمفتين، ولمعت أسماء لا حظ لها من العلم إلا ضحالة الفهم والدعاوى الجوفاء، داعيا إلى التصدي لظاهرة التطرف الفكري عبر الإحاطة بها من جوانبها، ودراستها في أبعادها الفكرية والنفسية والاجتماعية، وتحليل أسبابها ورصْد آثارها المختلفة، ومن تلك الحصيلة الشاملة تُستخلَص سُبلُ علاجها.
وبين أن الأمن ضرورة من ضرورات الحياة الفردية والاجتماعية، وله مقومات ومقتضيات بها يقوم ويستقر ويستمر، ومن أهمها إقامة العدل من غير تمييز ولا محاباة، والحزم في صيانة حقوق الناس، والتصدي للجريمة وظواهر التسيب والفساد، وانتهاك الحرمات والمقدسات، والتطاول على القيم الدينية والاجتماعية، بذرائع الحرية وحقوق الإنسان.
وذكر أن التطرف الإرهابي سلوك عدواني يستهدف الإخلال بالأمن وتقويض أركان الاستقرار، ويتناقض ذلك مع أصول أحكام الشريعة ومقاصدها، مفيدا أن الرابطة تؤكد على أهمية تنسيق الجهود الإسلامية، كل بحسب موقعه وقدراته واختصاصه، لإيجاد قاعدة للعمل المشترك في صد هذه الظاهرة الشاذة المرعبة المحدقة بالجميع.
وقال: رحبت الرابطة بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية، بوصفه إطاراً للعمل المشترك على مستوى الدول الإسلامية، وجدد التوضيح على أن الرابطة أكدت على أهمية خروج الخطاب الإسلامي بالصورة المثلى اللائقة به وأن يتجاوز سلبياته في بعض أطروحاته؛ وأن يهدف إلى المعالجة لا المواجهة، وألا ينجر إلى تشخيص الخلاف، وأن يقتصر على المرض لا المريض والفعل لا الفاعل.
وثمّن رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ممنون حسين الجهود الكبيرة التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في نشر الاعتدال والوسطية من خلال مناشطها الدولية.
وأشاد لدى استقباله أمس (الإثنين) الأمين العام للرابطة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في القصر الرئاسي في إسلام آباد، بنجاح المؤتمر الدولي (الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي) الذي نظمته الرابطة في العاصمة إسلام أباد، مثمناً للرابطة هذه المبادرة، ومؤكداً على دورها في مواجهة الفكر المتطرف، داعياً لترجمة ذلك على أرض الواقع بما يؤثر عملياً على دحر التطرف والإرهاب. من جهته، شكر الأمين العام للرابطة، الرئيس الباكستاني على حسن استقباله وما لقيه الوفد من حفاوة وتكريم، وعلى رعايته للمؤتمر الذي نظمته الرابطة، مؤكداً استعداد الرابطة للتعاون مع علماء ومفكري باكستان في تنظيم المؤتمرات والندوات وتكثيف الجهود للتصدي للأفكار المنحرفة والتطرف والغلو، ووضع برامج عملية في هذا المطلب. وأشار إلى أن الرابطة ومن خلال مجالسها وهيئتها ومكاتبها ومراكزها الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم تضع توعية المسلمين وتثقيفهم بالدين الإسلامي الصحيح في عباداتهم وتعاملاتهم وفق الكتاب والسنة بعيدا عن الغلو والتطرف والطائفية؛ على رأس أولوياتها. بعد ذلك قدم الأمين العام للرابطة هدية تذكارية لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية.