-A +A
«عكاظ» ( المدينة المنورة) @OKAZ_online
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور علي الحذيفي أن من أسباب الصلاح والإصلاح والفلاح وتتابع الخيرات وصرف النوازل والعقوبات ورفع المصائب، الدعاء بإخلاص وحضور قلب وإلحاح لقوله تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين ).

وقال في خطبة الجمعة اليوم في المسجد النبوي«قدر الله أسباب كل خير وسعادة في الدنيا والآخرة، وقدر أسباب كل شر في الدارين، فمن أخذ بأسباب الخير والفلاح ضمن الله له صلاح دنياه وكان له في الآخرة أحسن العاقبة مخلدا في جنات النعيم، ومن عمل بأسباب الشر حصد جزاء عمله شرا في حياته وبعد مماته».


وأوضح أن الدعاء مرغب فيه في كل وقت فهو عبادة يثيب عليه الرب أعظم الثواب، وهو محقق للمطالب كلها الخاصة والعامة، الدينية والدنيوية في الحياة وبعد الممات، وقال تشتد الحاجة إلى الدعاء دائما، خصوصا في هذا العصر مع تظاهر الفتن وكثرتها وحلول الكوارث المدمرة ونزول الكربات بالمسلمين وظهور الفرق المبتدعة ومع الأضرار التي لحقت بكل فرد مسلم أخرج من دياره بظلم ومسه الضرر وتعسرت حوائجه، قال تعالى ( ولنبلونكم بِشيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالْجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموَالِ وَالأَنفسِ والثَمَرَاتِ وبشرِ الصابِرِين الَذِين إِذا أَصابَتهم مصِيبَة قَالُوا إِنَّا لله وإِنَا إِلَيهِ راجِعونَ أُولَئِكَ علَيهِم صَلَوَات مِن ربِهِم ورحمَة وأُولَئِكَ هم المهتَدونَ ).

وبين الحذيفي أن شروط الدعاء وآدابه هي أكل الحلال ولبس الحلال لقول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص ( يا سعد أطب مطعمك تستجب دعوتك )، والتمسك بالسنة والاستجابة لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه لقوله تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب أُجِيب دعوةَ الداعِ إِذَا دعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون )، لافتا إلى أن من أسباب إجابة الدعاء الثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.