لم يكن محمد سعيد عزيري، والد الطفلتين «رؤى ورغد»، اللتين تعرضتا إلى اعتداء عنيف وقاس من خادمتهما الإثيوبية، أفضل حالا من طفلتيه وأمهما، إذ بدا قلقا وملتاعا في منزل الأسرة بقرية صنبه في جازان، المنزل ساكن يلفه الهدوء من كل جانب، إذ خلا البيت لأول مرة من مرح الطفولة وعواطف الأم التي نالت نصيبها من الضرب من العاملة المنزلية «جشون سينامو»!
«عكاظ» زارت منزل الأسرة أمس والتقت بوالد الطفلتين ليروي تفاصيل ما حدث لفلذتي كبده وزوجته يوم الجمعة الماضية حين تجردت العاملة غريبة الأطوار من إنسانيتها وأخذت برأس إحدى الطفلتين وضربتها بالجدار، والأخرى ووالدتها ضربا بالعصا ما أسفر عن تعرض الاثنتين إلى جراح خطيرة تفاوت مستوى الخطورة بين رؤى (سبعة أعوام) ورغد (تسعة أعوام) اللتان تتلقيان العلاج في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان.
بدت رؤى كأنها نائمة تفشل دائما في فتح عينيها المتورمتين من أثر الضربات، إذ تعرضت لأربعة كسور في الجمجمة ومؤخرة الرأس، أما رغد فهي أفضل حالا ولا تتذكر شيئا من الواقعة الأليمة، كل ما تتذكره أن العاملة المنزلية نادتها وهي مشغولة بمشاهدة برنامج الأطفال في التلفاز لتنام معها.. ثم أخذت رأسها بين يديها وضربتها بالجدار، ولم تر شيئا بعد ذلك، نامت واستيقظت على سرير المستشفى!.
قرصات على يد معوقة!
يقول محمد عزيري: العاملة المنزلية التي أحسنا لها، وعاملناها أكرم معاملة أحالت حياتنا إلى مأساة دامية، كنا نعد العدة للاحتفال برؤى ورغد بعد نجاحهما في المدرسة، وننتظر قدوم مولود جديد من زوجتي الحامل في الشهر الرابع. نحن عائلة صغيرة، ولم نكن بحاجة أصلا إلى «خادمة» واضطررنا إلى الاستعانة بالإثيويبة «جشون سينامو» بسبب ظروف ابنتي الكبرى، من الاحتياجات الخاصة، فاستقدمناها، وبقيت على كفالتي لنحو أربع سنوات لم نلحظ عليها ما يريب أو يثير الشكوك، نحسن إليها ونكرمها، بل رفعت أجرها الشهري، تشاركنا الرحلات والسفر وحتى في المائدة، ولم نتوقع ما بدر منها، ولا نعرف لذلك سببا.
يضيف لـ«عكاظ»: لاحظت قبل فترة آثار قرصات على يد الطفلة المعوقة، فسألنا العاملة المنزلية عن ذلك فزعمت أنها قرصات بعوض، يبدو أنها استغلت عدم قدرة الطفلة المعوقة في التعبير لقرصها وتعذيبها. وقبل الواقعة بأسبوع لاحظنا تغيرا في سلوكها وتصرفاتها، تستلقي على الأرض في حالة هياج وبكاء وبدأت تثير المشكلات، وحين سالناها عما بها أعلنت رغبتها في السفر إلى بلادها، ولم أتردد في حجز رحلة لها يوم الاثنين القادم، وتم الحجز طبقا لما توفر من حجوزات في خطوط الطيران.
كدت أفقد أسرتي
يواصل عزيري: يبدو أنها لم تكن ترغب في الانتظار فادعت المرض فراجعنا بها أحد المستشفيات الخاصة ومنحها الطبيب أدوية، وعدنا إلى المنزل. ثم فاجأتنا بقولها إنها اتصلت بزوجها فأخبرها أن الأدوية التي تعاطتها تسبب العقم وطلبت العودة حالا إلى بلادها فحاولنا إقناعها بالبقاء حتى أوان الرحلة المحددة، ورفضت ذلك ثم ادعت أن والدتها توفيت، ولم يكن ذلك صحيحا طبقا لأخيها في إثيوبيا الذي أكد أن والدتها بخير!
يواصل أبو رؤى ورغد حكاية الاعتداء ويضيف أنه اطمأن على الأوضاع بعد هدوء العاملة المنزلية فغادر لقضاء بعض أعماله الخاصة، وعاد ليجد زوجته ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء من أثر جرح غائر في الرأس، «كانت زوجتي تصرخ (الحق البنات)، دخلت إلى أنحاء المنزل كالمجنون فوجدت رؤى ملقاة على أرض الصالة مغطاة ببطانية وسط دمائها تنزف من الوجه والرأس فاستنجدت بالجيران، ثم وجدت رغد مغطاة ببطانية والدماء تسيل منها في غرفة الخادمة، وبمعاونة الجيران نقلنا الطفلتين وأمهما إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وجاءت الفرق الأمنية لمباشرة الواقعة وضبط الخادمة التي غادرت المنزل إلى مسافة قريبة».
«عكاظ» رافقت والد الطفلتين ثم اصطحبته لزيارتهما في المستشفى للاطمئنان على أوضاعهما الصحية، ويختم عزيري «حذار من العاملات المنزليات، بعد كل الإحسان الذي أحسناه إليها دمرت فرحة زوجتي وأطفالي وكدت أفقدهم لولا لطف الله».
من جهة أخرى، أوقفت شرطة جازان الخادمة بسجن النساء، وما زالت التحقيقات جارية معها لمعرفة الدوافع واﻷسباب.
وكان مدير الشرطة اللواء ناصر الدويسي زار الطفلتين المصابتين جراء الاعتداء عليهما من قبل الخادمة الأفريقية بمستشفى الملك فهد للاطمئان على صحتهما. ونوه إلى أن الحادثة حظيت بمتابعة شخصية من قبل أمير المنطقة ومدير اﻷمن العام.
«عكاظ» زارت منزل الأسرة أمس والتقت بوالد الطفلتين ليروي تفاصيل ما حدث لفلذتي كبده وزوجته يوم الجمعة الماضية حين تجردت العاملة غريبة الأطوار من إنسانيتها وأخذت برأس إحدى الطفلتين وضربتها بالجدار، والأخرى ووالدتها ضربا بالعصا ما أسفر عن تعرض الاثنتين إلى جراح خطيرة تفاوت مستوى الخطورة بين رؤى (سبعة أعوام) ورغد (تسعة أعوام) اللتان تتلقيان العلاج في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان.
بدت رؤى كأنها نائمة تفشل دائما في فتح عينيها المتورمتين من أثر الضربات، إذ تعرضت لأربعة كسور في الجمجمة ومؤخرة الرأس، أما رغد فهي أفضل حالا ولا تتذكر شيئا من الواقعة الأليمة، كل ما تتذكره أن العاملة المنزلية نادتها وهي مشغولة بمشاهدة برنامج الأطفال في التلفاز لتنام معها.. ثم أخذت رأسها بين يديها وضربتها بالجدار، ولم تر شيئا بعد ذلك، نامت واستيقظت على سرير المستشفى!.
قرصات على يد معوقة!
يقول محمد عزيري: العاملة المنزلية التي أحسنا لها، وعاملناها أكرم معاملة أحالت حياتنا إلى مأساة دامية، كنا نعد العدة للاحتفال برؤى ورغد بعد نجاحهما في المدرسة، وننتظر قدوم مولود جديد من زوجتي الحامل في الشهر الرابع. نحن عائلة صغيرة، ولم نكن بحاجة أصلا إلى «خادمة» واضطررنا إلى الاستعانة بالإثيويبة «جشون سينامو» بسبب ظروف ابنتي الكبرى، من الاحتياجات الخاصة، فاستقدمناها، وبقيت على كفالتي لنحو أربع سنوات لم نلحظ عليها ما يريب أو يثير الشكوك، نحسن إليها ونكرمها، بل رفعت أجرها الشهري، تشاركنا الرحلات والسفر وحتى في المائدة، ولم نتوقع ما بدر منها، ولا نعرف لذلك سببا.
يضيف لـ«عكاظ»: لاحظت قبل فترة آثار قرصات على يد الطفلة المعوقة، فسألنا العاملة المنزلية عن ذلك فزعمت أنها قرصات بعوض، يبدو أنها استغلت عدم قدرة الطفلة المعوقة في التعبير لقرصها وتعذيبها. وقبل الواقعة بأسبوع لاحظنا تغيرا في سلوكها وتصرفاتها، تستلقي على الأرض في حالة هياج وبكاء وبدأت تثير المشكلات، وحين سالناها عما بها أعلنت رغبتها في السفر إلى بلادها، ولم أتردد في حجز رحلة لها يوم الاثنين القادم، وتم الحجز طبقا لما توفر من حجوزات في خطوط الطيران.
كدت أفقد أسرتي
يواصل عزيري: يبدو أنها لم تكن ترغب في الانتظار فادعت المرض فراجعنا بها أحد المستشفيات الخاصة ومنحها الطبيب أدوية، وعدنا إلى المنزل. ثم فاجأتنا بقولها إنها اتصلت بزوجها فأخبرها أن الأدوية التي تعاطتها تسبب العقم وطلبت العودة حالا إلى بلادها فحاولنا إقناعها بالبقاء حتى أوان الرحلة المحددة، ورفضت ذلك ثم ادعت أن والدتها توفيت، ولم يكن ذلك صحيحا طبقا لأخيها في إثيوبيا الذي أكد أن والدتها بخير!
يواصل أبو رؤى ورغد حكاية الاعتداء ويضيف أنه اطمأن على الأوضاع بعد هدوء العاملة المنزلية فغادر لقضاء بعض أعماله الخاصة، وعاد ليجد زوجته ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء من أثر جرح غائر في الرأس، «كانت زوجتي تصرخ (الحق البنات)، دخلت إلى أنحاء المنزل كالمجنون فوجدت رؤى ملقاة على أرض الصالة مغطاة ببطانية وسط دمائها تنزف من الوجه والرأس فاستنجدت بالجيران، ثم وجدت رغد مغطاة ببطانية والدماء تسيل منها في غرفة الخادمة، وبمعاونة الجيران نقلنا الطفلتين وأمهما إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وجاءت الفرق الأمنية لمباشرة الواقعة وضبط الخادمة التي غادرت المنزل إلى مسافة قريبة».
«عكاظ» رافقت والد الطفلتين ثم اصطحبته لزيارتهما في المستشفى للاطمئنان على أوضاعهما الصحية، ويختم عزيري «حذار من العاملات المنزليات، بعد كل الإحسان الذي أحسناه إليها دمرت فرحة زوجتي وأطفالي وكدت أفقدهم لولا لطف الله».
من جهة أخرى، أوقفت شرطة جازان الخادمة بسجن النساء، وما زالت التحقيقات جارية معها لمعرفة الدوافع واﻷسباب.
وكان مدير الشرطة اللواء ناصر الدويسي زار الطفلتين المصابتين جراء الاعتداء عليهما من قبل الخادمة الأفريقية بمستشفى الملك فهد للاطمئان على صحتهما. ونوه إلى أن الحادثة حظيت بمتابعة شخصية من قبل أمير المنطقة ومدير اﻷمن العام.