الأمير خالد الفيصل
الأمير خالد الفيصل
مطار القنفذة
مطار القنفذة
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
i_waleeed 22@

وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بتكليف فريق العمل المشكّل لمعالجة معوقات مطار الطائف الجديد، ليتولى مهمة الإشراف على مشروع مطار القنفذة على أن يعمل على تذليل أية عوائق تعيق المشروع.


وأوضح المتحدث باسم إمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري أن أمير المنطقة زف أوائل ربيع الأول البُشرى لأهالي القنفذة بالموافقة على إنشاء مطار فيها بمشاركة القطاع الخاص، مؤكدا أن وزارة الشؤون البلدية والقروية اعتمدت موقع المشروع ضمن المخطط التنظيمي شمالي القنفذة ويقع على مساحة تُقدّر بنحو 24 مليون متر مربع.

وأضاف المتحدث أن أمير المنطقة وخلال جولاته التفقدية السنوية للمحافظات، والتي بدأت منذ نحو ثمانية أعوام حرص على أن تنال كُل محافظة نصيبها من التنمية على صعيدي الإنسان والمكان، مستشهدا بما تحقق لمحافظة القنفذة على المستويات كافة وكان آخرها الإعلان عن إنشاء مطار في القنفذة، وتسلّم الجهات ذات العلاقة موقع المطار فيما يجري حالياً إنهاء الإجراءات الإدارية والمساحية وهي في مراحلها الأخيرة. وأكد أن موقع المطار الذي تسلمته هيئة الطيران المدني يتميّز بموقع إستراتيجي لتوسطه عددا كبيرا من المحافظات ولفت المتحدث باسم الإمارة إلى أن لجنة مشكلة من وزارة النقل وهيئة الطيران المدني وبلدية المظيلف ومركز المظيلف وقفت على موقع المطار لتحديد الطرق التي تربط المطار بطريق جدة - جازان، موضحاً أن فريقا من مهندسي تخطيط المطارات ومهندسي الجيوماتكس والمساحين من الإدارة العامة للخدمات الهندسية بقطاع المطارات بالهيئة، وقف على الموقع وباشر أعمال الاختبار باستخدام أحدث أجهزة المساحة والمصورات الجوية، بمشاركة بلدية المظيلف وإمارة المنطقة بهدف التأكد من استيفاء الشروط والمواصفات المعمول بها. وأكد الدوسري أن أمير منطقة مكة المكرمة أعلن الشهر الماضي اعتماد مشروع مطار القنفذة الذي سيتم تنفيذه بمشاركة القطاع الخاص حاله حال مطار الطائف الدولي الجديد الذي يشرف على تنفيذه مركز التكامل التنموي بالإمارة والذي أنشأه الأمير خالد الفيصل قبل أكثر من عام لتحفيز القطاع الأهلي على المشاركة في دفع عجلة التنمية وتنفيذ المشاريع في كافة محافظات المنطقة انسجاماً مع رؤية المملكة.

وأكد المتحدث باسم إمارة منطقة مكة المكرمة أن محافظة القنفذة تكتسب أهمية خاصة كونها تحتل المرتبة الثانية بعد جدة في مقومات التنمية الشاملة إذ يبلغ عدد سكانه نحو 280 ألف نسمة ويوجد بها سبعة مستشفيات وسبع كليات جامعية وأكثر من 500 مدرسة تعليم عام إلى جانب زهاء ثمانية آلاف مؤسسة تجارية، ما يجعلها قادرة على احتضان مطار اقتصادي يوازي مكانتها على خريطة محافظات المنطقة جغرافيا وسياحياً.

وذكر الدوسري أن الدراسات الأولية أفادت بأن الطاقة التشغيلية للمطار في بداية الأمر تراوح ما بين 215 و707 راكباً أسبوعياً، فيما سيقدم المطار خدمات لأكثر من تسع محافظات قريبة من القنفذة، كما سيخفف العبء على مطار الملك عبدالعزيز بجدة في حال تمت تهيئته لاستقبال الحجاج والمعتمرين القادمين من اليمن وشرق أفريقيا. يشار إلى أن هيئة الطيران المدني درست (14) موقعا لإنشاء المطار، واعتمدت الدراسة على عدد كبير من معايير واشتراطات اختيار مواقع المطارات المنصوص عليها عالمياً وإقليمياً، ووقع الاختيار على أحد هذه المواقع شمال محافظة القنفذة بعد إكمال الدراسة التي شاركت فيها عدد من الجهات الحكومية ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة.