أم الطفلتين رؤى ورغد في مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وبجوارها ابن شقيقها. (عكاظ)
أم الطفلتين رؤى ورغد في مستشفى الأمير محمد بن ناصر، وبجوارها ابن شقيقها. (عكاظ)
-A +A
عبير عباس (جازان)
Aborah5@

أكدت عائشة، والدة الطفلتين رغد ورؤى، التي تعرضت معهما لاعتداء الخادمة الإثيوبية، أنها وبناتها كن يتعاملن معها كأخت وليست خادمة ومع ذلك باغتتهم بالضرب، ولفتت إلى أنها لاحظت قبل أيام تغيرا في تصرفاتها وإصدارها حركات وأصواتا غريبة.


وقالت إنها استفسرت منها عن التغير المفاجئ فأخبرتها أنها حلمت بوفاة والدتها -على حد قولها- ما دفعها لتسليمها هاتفها الخاص للاطمئنان على أمها وإجراء المكالمة على نفقتها.

وبينت أن الأصوات بدأت تتزايد ولم تتوقف، ما أثار الشكوك فيها، لافتة إلى أنه كان من المفترض أن تغادر إلى بلادها الأحد القادم، إذ تم السماح لها بذلك ظنا منا أنها اشتاقت للعودة لأسرتها، وأضافت «اصطحبتها للسوق لشراء حاجاتها وتلبية جميع متطلباتها قبل السفر، وكنت حسنة التعامل معها وكانت ترافقنا في كل نزهة».

وأشارت إلى أنه أثناء ساعة الحادثة «كنت أقوم بأعمال المنزل فسمعت أصوات وصراخ طفلتيّ وما إن دخلت غرفتهما وجدتهما غارقتين في بركة من الدماء، فحاولت إنقاذهما من ضرب الخادمة، لكنها انقضت عليّ بالضرب بعصا من الخشب في كامل أجزاء جسدي بدءاً برأسي وعند استغاثتي حضر زوجي والجيران وتم إنقاذنا من الموت ولم أشعر بشيء إلا وأنا في المستشفى».

وأردفت عائشة وهي على فراش المرض في مستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان بقولها إنني في غرابة وذهول مما حدث، رغم أنني عاملتها كأخت.. لا خادمة وبناتي كذلك.

ودعت الأم، الله أن يشفي ابنتيها وأن تراهما في أحسن حال وتطمئن عليهما في القريب العاجل، وأن يعودا للمنزل وتعود معهما براءتهما الطفولية التي لا تستوعب ما حدث لهما.

.. رغد لأختها: متى نلعب معا؟

ما زالت رغد ابنة التسع سنوات تستغرب ما فعلته الخادمة الإثيوبية بها، وقالت لـ «عكاظ»: لماذا اعتدت علينا ونحن نحبها، ولم نسئ معاملتها. وأوضحت أنها حزينة جدا على أختها رؤى (سبع سنوات) التي ما زالت لا تستطيع رؤية أو التحدث مع أحد، وكل أملها أن تشفى سريعا وتعود لتلعب معها.

وأضافت أنها في الصف الرابع وطموحها أن تكون طبيبة، مشيرة إلى تفوقها في الفصل الدراسي الأول في جميع المواد.


الاستشاري: 3 أسابيع للعلاج

بين استشاري المخ والأعصاب والطبيب المعالج المشرف على الوضع الصحي لرؤى ورغد أنهما تحت الإجراءات الصحية والعلاجية اللازمة ووضعهما مستقر وتحتاجان للمتابعة لمدة ثلاثة أسابيع.

وقال: «عملنا الأشعة المطلوبة، واتضح عدم وجود أي كسر في جمجمتيهما، ولا تحتاجان لتدخل جراحي أو نقل لمستشفى آخر، وستكونان في وضع أفضل، ولا يوجد هناك ما يدعو للقلق رغم شدة ما تعرضتا له من ضرب في الرأس والوجه، وخصوصا رغد التي لاتزال متأثرة»، مبينا أنهما تحت العلاج والرعاية، وكل الجهود تبذل من إدارة المستشفى حتى تعودان بحول الله لمنزلهما سالمتين.