-A +A
خالد طاشكندي (جدة)
khalid tashkndi@

أثار القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة الماضية، والذي يقضي بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية، هي: إيران، العراق، سورية، اليمن، ليبيا، السودان والصومال، إلى الولايات المتحدة، حالة هستيرية من الهرج والمرج الإعلامي من قبل بعض العراقيين سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو الإعلام الجديد الذي نضح بآراء وردود فعل سطحية اتسمت بالسخرية والامتعاض، ومن شدة وقع الصدمة هذى البعض منهم بآراء سلبية وانتقادات تجاه المملكة التي لا ناقة لها ولا جمل في اتخاذ القرار الأمريكي.


وبدلاً من الرد على الصفعة الأمريكية، اتهم رجل الدين والسياسي العراقي إياد جمال الدين السعودية بأنها حاقدة على الشعب الأمريكي وأخذ يدافع عن إيران، بإشارته إلى أن الإيرانيين يعشقون الأمريكان، متناسياً من كان يرفع ذلك الشعار الشهير «الموت لأمريكا».

وذكر جمال الدين في منشور على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك: "لا أعرف شعبا عاشقا لأمريكا كالإيرانيين، ولا أعرف شعبا حاقدا على أمريكا كالسعوديين"، متغافلاً حالة الفوضى والدمار والانفلات الأمني والإرهاب الذي تعاني منه بلاده نتيجة للطائفية والمذهبية التي نخرت وحدة العراق وأخلت بسيادته وجعلت من حكومة بلاده مطية للأجندات الإيرانية.

وعلى الشاكلة ذاتها، نفث بعض الطائفيين سمومهم خلال الأيام الماضية بإقحام اسم المملكة في قضية لا علاقة لها بها، وكأن السعودية من أملت على دولة عظمى كالولايات المتحدة اتخاذ قرار سيادي كهذا، وأمثال هؤلاء يضحكون على أنفسهم بهذه البكائيات والتبريرات الساذجة لتضليل المواطن العراقي وتجهيله واستغفاله عن حقيقة الواقع المرير في العراق الذي وقع ضحية لهؤلاء الطائفيين والخونة الذين تاجروا بسيادة وطنهم وباعوه بأبخس الأثمان.