Dr_Almorjan@
بعد أن اتهمت المملكة باتهامات باطلة من دول كثيرة ومنظمات عالمية بأنها تغذي الإرهاب واتهام الإسلام بأنه من يغذي هذا الفكر، غيّر الأمير محمد بن نايف هذا المفهوم وأسس منظومة أمنية عالمية يفتك بالمنظومات الإرهابية الدولية ويضع المملكة على خريطة العالم بمساهمتها الكبيرة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
نعم لقد غير الأمير محمد بن نايف خريطة العالم الأمنية وعمل بتخطيط إستراتيجي وهدف واضح حتى أصبحت الجهات الأمنية السعودية تقود العالم في مكافحة الإرهاب، لذلك لم يكن مستغربا تسليمه جائزة جورج تينت التي تقدمها الاستخبارات الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب.
وكشف الأمير محمد بن نايف إستراتيجية التفوق السعودي المطلق لمكافحة الإرهاب وهي توجيهات ودعم قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وشجاعة رجال الأمن ولن يكتمل هذا النجاح إلا بتعاون المجتمع بكافة أطيافه. لكن هذه المنظومة تحتاج إلى قيادة وعمل شاق، فحماية المملكة تختلف عن جميع دول العالم لأنها لا تحمي مواطنيها فقط بل الحجاج والمعتمرين والنازحين والحدود المشتعلة. فكانت سياسة الأمير محمد قائمة على الكتاب والسنة إذ كان يحاور أهل الفكر الضال والمتطرف بنفسه رغم خطورتها على حياته وهو المستهدف الأول من الجماعات الإرهابية. وخير دليل على ذلك محاولة الإرهابيين استغلال هذا الجانب ومحاولة اغتياله التي دبرتها القاعدة بتاريخ 27/8/2009.
نقطة تحول لم يتوقع الإرهابيون أن هذا التاريخ سيكون نقطة تحول جوهرية وسيغير خريطة العالم ويمنح المملكة الريادة والقيادة لمكافحة الإرهاب لتكون السعودية المرجع الأول للعالم في مكافحة الإرهاب. فالأمن أصبح أنموذجاً لأنه لا يقوم على المواجهة في الميدان فقط بل بناء على المعرفة فهي السلاح الفتاك الذي لا يعرف قوته إلا القادة وكذلك الثقة والشفافية والشراكة مع المواطن وهو الذي عمل عليه الأمير محمد بن نايف طويلاً. فأصبحت مصادر المعلومات متعددة، وأصبحت المملكة مصدرا للمعلومات على مستوى العالم من حيث رصدها وجمعها وتحليلها، ما أسهم ليس في حماية المملكة من العمليات الإرهابية فقط، بل في حماية دول أخرى كبريطانيا. وأسهمت المعلومات التي يقدمها المواطنون وجهود رجال الأمن في إحباط ثماني عمليات استباقية في العام الماضي.
تبادل المعلومات إنه فكر سلمان وتنفيذ ابن نايف الذي أوصل السلطات الأمنية إلى الريادة والقيادة العالمية وأصبحت أنموذجاً عالمياً تتسابق جميع الدول العالمية لمحاكاتها وأصبحنا مرجعا عالميا في مكافحة الإرهاب Benchmark ولذلك تحولت المملكة مزارا لرؤساء الدول والهيئات الدولية ووزراء الداخلية للتعرف على المنظومة الأمنية لمكافحة الإرهاب سواء في العمل الميداني أو الفكري. ووصلت الإنجازات ذروتها بعد إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية بقيادة ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وبعضوية وزارات سيادية ومهمة كوزارة الحرس الوطني وهيئة الاستخبارات العامة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة المالية ووزارة الشؤون الإسلامية، ما سهل عملية تبادل المعلومات واتخاذ القرارات ووضع الإستراتيجيات الأمنية والسياسية والإعلامية والفكرية وأصبحت تعمل بشكل متناغم.
لم يعلم رئيس الاستخبارات الأمريكية أنه في وقت تسليمه الجائزة للأمير محمد بن نايف كان رجال الأمن قد حققوا إنجازا أمنيا هو الخامس في هذ العام بعد القضاء على أخطر المطلوبين في خلية «داعش» في الرياض، خبير التنظيم الإرهابي في صناعة المتفجرات ومعد الحزام الناسف لتفجير الحرم النبوي، الإرهابي طايع الصيعري والإرهابي طلال الصاعدي. وفي جدة تمت مداهمة وكرين إرهابيين لخلية إرهابية بشكل متزامن. الأول استراحة ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة. وفي الثاني تم القبض على حسام صالح سمران الجهني ومعه زوجته الباكستانية فاطمة رمضان بالوشي علي مراد. وتصدرت منطقة مكة المكرمة العمليات الاستباقية الأمنية على مستوى المملكة حتى الآن بتحقيق ثلاث ضربات استباقية، وتليانها الرياض والمدينة المنورة بضربة استباقية واحدة.
رؤية سعوديةوأسهمت هذه النتائج الأمنية للضربات الاستباقية بشكل إيجابي بأن تكون المملكة بيئة آمنة كما هي وتكون الوجهة الأولى للعالم للعمل والإقامة والاستثمار والدراسة والحج والعمرة والزيارة. لذلك لم تحذر السلطات الأمريكية رعاياها من السفر للمملكة منذ شهر يوليو 2016 وهي تقوم بتحذير رعاياها للسفر إلى الدول المضطربة التي ينتشر فيها العنف أو الإرهاب أو لعدم الاستقرار السياسي. كذلك من النتائج الأمنية المبهرة ثقة الولايات المتحدة وقيادتها الجديدة بالعمل الكبير الذي تقوم به المملكة لمواجهة الإرهاب وكذلك بريطانيا إذ تم اختيار المملكة شريكا إستراتيجيا لمكافحة الإرهاب الدولي. إذن الأمن يمهد الطريق لنجاح رؤية المملكة الطموحة 2030 بخلق بيئة آمنة ومستقرة تسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين بقيادة أميرنا محمد بن نايف وتستحق أكثر.
* عضو الأكاديمية الأمريكية
للطب الشرعي - الأدلة الرقمية
بعد أن اتهمت المملكة باتهامات باطلة من دول كثيرة ومنظمات عالمية بأنها تغذي الإرهاب واتهام الإسلام بأنه من يغذي هذا الفكر، غيّر الأمير محمد بن نايف هذا المفهوم وأسس منظومة أمنية عالمية يفتك بالمنظومات الإرهابية الدولية ويضع المملكة على خريطة العالم بمساهمتها الكبيرة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
نعم لقد غير الأمير محمد بن نايف خريطة العالم الأمنية وعمل بتخطيط إستراتيجي وهدف واضح حتى أصبحت الجهات الأمنية السعودية تقود العالم في مكافحة الإرهاب، لذلك لم يكن مستغربا تسليمه جائزة جورج تينت التي تقدمها الاستخبارات الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب.
وكشف الأمير محمد بن نايف إستراتيجية التفوق السعودي المطلق لمكافحة الإرهاب وهي توجيهات ودعم قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وشجاعة رجال الأمن ولن يكتمل هذا النجاح إلا بتعاون المجتمع بكافة أطيافه. لكن هذه المنظومة تحتاج إلى قيادة وعمل شاق، فحماية المملكة تختلف عن جميع دول العالم لأنها لا تحمي مواطنيها فقط بل الحجاج والمعتمرين والنازحين والحدود المشتعلة. فكانت سياسة الأمير محمد قائمة على الكتاب والسنة إذ كان يحاور أهل الفكر الضال والمتطرف بنفسه رغم خطورتها على حياته وهو المستهدف الأول من الجماعات الإرهابية. وخير دليل على ذلك محاولة الإرهابيين استغلال هذا الجانب ومحاولة اغتياله التي دبرتها القاعدة بتاريخ 27/8/2009.
نقطة تحول لم يتوقع الإرهابيون أن هذا التاريخ سيكون نقطة تحول جوهرية وسيغير خريطة العالم ويمنح المملكة الريادة والقيادة لمكافحة الإرهاب لتكون السعودية المرجع الأول للعالم في مكافحة الإرهاب. فالأمن أصبح أنموذجاً لأنه لا يقوم على المواجهة في الميدان فقط بل بناء على المعرفة فهي السلاح الفتاك الذي لا يعرف قوته إلا القادة وكذلك الثقة والشفافية والشراكة مع المواطن وهو الذي عمل عليه الأمير محمد بن نايف طويلاً. فأصبحت مصادر المعلومات متعددة، وأصبحت المملكة مصدرا للمعلومات على مستوى العالم من حيث رصدها وجمعها وتحليلها، ما أسهم ليس في حماية المملكة من العمليات الإرهابية فقط، بل في حماية دول أخرى كبريطانيا. وأسهمت المعلومات التي يقدمها المواطنون وجهود رجال الأمن في إحباط ثماني عمليات استباقية في العام الماضي.
تبادل المعلومات إنه فكر سلمان وتنفيذ ابن نايف الذي أوصل السلطات الأمنية إلى الريادة والقيادة العالمية وأصبحت أنموذجاً عالمياً تتسابق جميع الدول العالمية لمحاكاتها وأصبحنا مرجعا عالميا في مكافحة الإرهاب Benchmark ولذلك تحولت المملكة مزارا لرؤساء الدول والهيئات الدولية ووزراء الداخلية للتعرف على المنظومة الأمنية لمكافحة الإرهاب سواء في العمل الميداني أو الفكري. ووصلت الإنجازات ذروتها بعد إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية بقيادة ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وبعضوية وزارات سيادية ومهمة كوزارة الحرس الوطني وهيئة الاستخبارات العامة ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة المالية ووزارة الشؤون الإسلامية، ما سهل عملية تبادل المعلومات واتخاذ القرارات ووضع الإستراتيجيات الأمنية والسياسية والإعلامية والفكرية وأصبحت تعمل بشكل متناغم.
لم يعلم رئيس الاستخبارات الأمريكية أنه في وقت تسليمه الجائزة للأمير محمد بن نايف كان رجال الأمن قد حققوا إنجازا أمنيا هو الخامس في هذ العام بعد القضاء على أخطر المطلوبين في خلية «داعش» في الرياض، خبير التنظيم الإرهابي في صناعة المتفجرات ومعد الحزام الناسف لتفجير الحرم النبوي، الإرهابي طايع الصيعري والإرهابي طلال الصاعدي. وفي جدة تمت مداهمة وكرين إرهابيين لخلية إرهابية بشكل متزامن. الأول استراحة ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة. وفي الثاني تم القبض على حسام صالح سمران الجهني ومعه زوجته الباكستانية فاطمة رمضان بالوشي علي مراد. وتصدرت منطقة مكة المكرمة العمليات الاستباقية الأمنية على مستوى المملكة حتى الآن بتحقيق ثلاث ضربات استباقية، وتليانها الرياض والمدينة المنورة بضربة استباقية واحدة.
رؤية سعوديةوأسهمت هذه النتائج الأمنية للضربات الاستباقية بشكل إيجابي بأن تكون المملكة بيئة آمنة كما هي وتكون الوجهة الأولى للعالم للعمل والإقامة والاستثمار والدراسة والحج والعمرة والزيارة. لذلك لم تحذر السلطات الأمريكية رعاياها من السفر للمملكة منذ شهر يوليو 2016 وهي تقوم بتحذير رعاياها للسفر إلى الدول المضطربة التي ينتشر فيها العنف أو الإرهاب أو لعدم الاستقرار السياسي. كذلك من النتائج الأمنية المبهرة ثقة الولايات المتحدة وقيادتها الجديدة بالعمل الكبير الذي تقوم به المملكة لمواجهة الإرهاب وكذلك بريطانيا إذ تم اختيار المملكة شريكا إستراتيجيا لمكافحة الإرهاب الدولي. إذن الأمن يمهد الطريق لنجاح رؤية المملكة الطموحة 2030 بخلق بيئة آمنة ومستقرة تسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين بقيادة أميرنا محمد بن نايف وتستحق أكثر.
* عضو الأكاديمية الأمريكية
للطب الشرعي - الأدلة الرقمية