AL_AROBAI@
عندما قرأ المعلم عبدالله الغامدي منذ أعوام كتاب الدكتور أحمد العيسى «إصلاح التعليم» قام بتصوير صفحات منه وتوزيعها على زملائه، باعتبار أن العيسى شخّص الداء من خلال تحميله إخفاق التعليم لثلاثة أسباب: الأول منها مرتبط بالرؤية السياسية العليا للنظام التعليمي. والثاني مرتبط بثقافة متجذِّرة في المجتمع، تخاف من الجديد، وتخشى التحديث وتشكِّك في نتائج الدراسات والتقارير التي تحذِّر من تدهور النظام التعليمي وتخلُّفه. أما العامل الثالث فهو مرتبط بعجز الجهاز الحكومي المركزي المشرف على النظام التعليمي، خصوصاً إدارة عمليات الإصلاح بذكاء وإرادة ومرونة، وذلك بسبب ضخامته وبيروقراطيته.
وعندما تم توزير العيسى بحقيبة التعليم ذبح «خروفين» وليمة لزملائه ومعارفه، كون خليفة محمد الرشيد وصل. وجزم أن التعليم أسند لأهله. والقوس أعطيت لباريها.
لكن منذ عام والمعلم الغامدي يبدو مستغربا من صمت الوزير وبعض تصريحاته، ليأتي يوم الحسم بالأمس عندما قرأ الغامدي ما صرّح به الوزير عن فائض أعداد المعلمين في المدارس، فرفع عمامته وشدّ ما تبقى من شعيرات في رأسه مردداً «إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم». موضحاً لـ«عكاظ» أن عدداً من المعلمين والمعلمات في منطقة الباحة يؤدون عملهم في أكثر من مدرسة بسبب نقص عدد المعلمين والمعلمات.
واعتبر -على حد وصفه- أن الوزير عندما كان خارج المنظومة التعليمية نجح في تشخيص الداء، ولكنه للأسف عندما أصبح المسؤول الأول عجز عن توفير الدواء.
ويؤكد خالد سعيد أن تعليم الباحة أعاد مشرفين إلى المدارس لتكملة أنصبة وتأمين جداول بسبب النقص الواضح في العدد وعدم تأمين الاحتياج.
من جهته، وصف التربوي محمد السحيمي ما صرح به الوزير بالـ«مغالطة»، وعدّه من التضليل إن كان الوزير العيسى على علم بحقيقة وواقع الميدان التربوي، داعيا الوزير إلى جولة معه على عدد من مدارس الرياض ليرصد معه ما يزعم أنه فائض العدد، ويشرف على إعادة التوزيع العادل.
ويؤكد السحيمي أن خطورة تصريح الوزير تتمثل في نقله صورة غير واقعية، ويرى أن رصيد العيسى في خدمة الإدارة التعليمية معدوم أو شبه معدوم. وردد قول الآمدي «إذا كنتَ لا تدري ولم تكُ بالذي، يُسائلُ من يدري فكيف إِذن تَدْري. ومن أعجب الأشياءِ أنكَ لا تدري، وأنكَ لا تدري بأنكَ لا تدري».
عندما قرأ المعلم عبدالله الغامدي منذ أعوام كتاب الدكتور أحمد العيسى «إصلاح التعليم» قام بتصوير صفحات منه وتوزيعها على زملائه، باعتبار أن العيسى شخّص الداء من خلال تحميله إخفاق التعليم لثلاثة أسباب: الأول منها مرتبط بالرؤية السياسية العليا للنظام التعليمي. والثاني مرتبط بثقافة متجذِّرة في المجتمع، تخاف من الجديد، وتخشى التحديث وتشكِّك في نتائج الدراسات والتقارير التي تحذِّر من تدهور النظام التعليمي وتخلُّفه. أما العامل الثالث فهو مرتبط بعجز الجهاز الحكومي المركزي المشرف على النظام التعليمي، خصوصاً إدارة عمليات الإصلاح بذكاء وإرادة ومرونة، وذلك بسبب ضخامته وبيروقراطيته.
وعندما تم توزير العيسى بحقيبة التعليم ذبح «خروفين» وليمة لزملائه ومعارفه، كون خليفة محمد الرشيد وصل. وجزم أن التعليم أسند لأهله. والقوس أعطيت لباريها.
لكن منذ عام والمعلم الغامدي يبدو مستغربا من صمت الوزير وبعض تصريحاته، ليأتي يوم الحسم بالأمس عندما قرأ الغامدي ما صرّح به الوزير عن فائض أعداد المعلمين في المدارس، فرفع عمامته وشدّ ما تبقى من شعيرات في رأسه مردداً «إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة. وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم». موضحاً لـ«عكاظ» أن عدداً من المعلمين والمعلمات في منطقة الباحة يؤدون عملهم في أكثر من مدرسة بسبب نقص عدد المعلمين والمعلمات.
واعتبر -على حد وصفه- أن الوزير عندما كان خارج المنظومة التعليمية نجح في تشخيص الداء، ولكنه للأسف عندما أصبح المسؤول الأول عجز عن توفير الدواء.
ويؤكد خالد سعيد أن تعليم الباحة أعاد مشرفين إلى المدارس لتكملة أنصبة وتأمين جداول بسبب النقص الواضح في العدد وعدم تأمين الاحتياج.
من جهته، وصف التربوي محمد السحيمي ما صرح به الوزير بالـ«مغالطة»، وعدّه من التضليل إن كان الوزير العيسى على علم بحقيقة وواقع الميدان التربوي، داعيا الوزير إلى جولة معه على عدد من مدارس الرياض ليرصد معه ما يزعم أنه فائض العدد، ويشرف على إعادة التوزيع العادل.
ويؤكد السحيمي أن خطورة تصريح الوزير تتمثل في نقله صورة غير واقعية، ويرى أن رصيد العيسى في خدمة الإدارة التعليمية معدوم أو شبه معدوم. وردد قول الآمدي «إذا كنتَ لا تدري ولم تكُ بالذي، يُسائلُ من يدري فكيف إِذن تَدْري. ومن أعجب الأشياءِ أنكَ لا تدري، وأنكَ لا تدري بأنكَ لا تدري».