تكدس بعض السيارات المجهولة في أحد الشوارع في الأحياء السكنية.
(تصوير: يحيى الفيفي yahyafif4324@)
تكدس بعض السيارات المجهولة في أحد الشوارع في الأحياء السكنية. (تصوير: يحيى الفيفي yahyafif4324@)
-A +A
افتخارباحفين (جازان)، عبدالله القحطاني
eftkarbahfeen@

AbdullahssOkaz@


يرجع أمنيون انخفاض حالات السرقة في منطقة جازان عن العام الماضي إلى إنشاء نقاط تفتيش وتنظيمات جديدة في عمل الدوريات الأمنية في المنطقة، فيما يشير الأمنيون في منطقة جازان إلى أن أكثر من 50% من السيارات المسروقة تستخدم في الأعمال المشبوهة والتفحيط إضافة إلى لاستخدامات تجارية (تشليح السيارات). ويروي عدد من المتضررين تفاصيل قصصهم مع سرقة سياراتهم، ولحظات البحث وتكبد الخسائر جراء انعدام وسيلة النقل لهم، إضافة إلى استخدام السارقين سياراتهم في أنشطة مشبوهة.

5 دقائق ووصفة دواء

خمس دقائق كل ما يحتاجها السارق لتنفيذ عمليته، إذ أكد أحد المواطنين لـ«عكاظ» دقائق معدودة فصلت بين ترجله من السيارة والتوجه إلى الصيدلية وبين سرقة سيارته التي تركها في وضع «التشغيل»، مضيفاً: «نزلت للصيدلة قبل صلاة العشاء بدقائق لصرف وصفة دواء، ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت دوران إطارات سيارتي (موديل 2014)، وأبلغت الجهات الأمنية التي وجدتها بعد أسبوع مركونة في إحدى القرى».

فيما باشرت الدوريات الأمنية البحث عن سيارة من نوع «جيب» بعد تلقي بلاغ من أحد المواطنين يفيد بسرقة سيارته وداخلها ابنته من مواقف مستشفى الملك فهد بجازان، ولم تمض 15 دقيقة حتى عثرت السلطات الأمنية على السيارة.

وبسبب توجه أحد المواطنين في جازان إلى مركز تجاري لشراء ماء زمزم في إحدى ليالي رمضان الماضي، سرقت سيارته من أمام المحل كون صاحبها تركها في حالة التشغيل، ويقول لـ«عكاظ»: «لمحت شاباً بزي رياضي يقترب من باب سيارتي، وما هي إلا لحظات حتى استحوذ عليها بسرعة وانطلق بها، في البداية كنت أظنه شخصا يمازحني، ولم أستوعب الأمر الذي دار في لحظات سريعة وإلا بصوت التفحيط في شارع الأمير سلطان بمدينة جازان وسط زحام المركبات، وأبلغت حينها الجهات الأمنية ولم يتم العثور على سيارتي إلا بعد شهرين من الواقعة، إذ تم تشليح جميع محتويات المقصورة داخل السيارة».

5 أعوام من البحث

وفي أبها، يؤكد علي المازني تعرض سيارته من طراز «شاص» للسرقة منذ خمسة أعوام، وأنه لا يزال يبحث عنها، ويرجح المازني تهريب مركبته إلى خارج المنطقة.

من جهته، يوضح مدير مرور عسير العقيد عبدالله الحويزي لـ«عكاظ» أن الشرطة تتعاون مع أمانة المنطقة حول سرقات السيارات والسيارات المركونة داخل الأحياء.

ويرى موسى مفرح عسيري أن تأمين السيارة وإقفالها جيدا وتركيب وسائل الأمان والإنذار فيها في حالة فتحها، تقي من السرقة، مشيراً إلى أن السيارات ذات الموديلات القديمة تكون أكثر عرضة للسرقة كونها سهلة الفتح والتشغيل.