Okaz_riyadh @
الأضرار التي لحقت بالمواطنين عقب الأمطار وجريان السيول، وتحول الشوارع إلى برك، والزحام المروري، والتحذيرات المتأخرة، تركت أثرا في النفوس، وأطلق المواطنون العنان لأسئلتهم الموضوعية وهم يشاهدون طالبات في الشوارع، وبيوتا تغمرها المياه دون استئذان، وأسرا تجرفها السيول لا أحد يدري ما مصيرها، ويتساءلون من يتحمل مسؤولية المليارات التي أهدرت في مشاريع جاءت مخرجاتها ضعيفة، بل وشكلت خطرا على حياة الناس بدلا من حمايتهم ودرء الأخطار عنهم. ما أن تهطل الأمطار حتى تأتي الكوارث، ويبدأ المسؤولون عنها في تقديم تبريرات لا يمكن قبولها، وخير دليل ما تعرضت له مدينة أبها، التي كشفت المستور، لتقول لكل من تابعوا مشهد السيل والمطر إن وزارات «التعليم، البلدية، المياه» تتحمل مشتركة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع. البلديات رغم التحذيرات المتكررة لم تعالج الخلل، ولا تزال ترتكب ذات الأخطاء بمشاريع شابها القصور وسوء التنفيذ، ما أن تنتهي من مشروع إلا وتطل أيقونة الأمطار «وكأنك يا أبوزيد ما غزيت»، ولعل الكثير من اللجان كشفت هذه الأخطاء دون أن تتابع. أما وزارة البيئة والمياه والزراعة فقد تركت أوديتها عرضة للنهب من ضعاف نفوس غلب عليهم الجشع في الحصول على تعويضات، فتحولت سيولها من مجاريها الطبيعية إلى القرى والهجر التي يسكنها الآلاف من السكان الذين لا حول لهم ولا قوة، رغم تحذيرات الدفاع المدني من خطورة الاعتداء على حرم الأودية، التي أدخلت عشرات الملايين إلى جيوب من تجرأوا وسط غياب الرقابة على ضمها إلى أملاكهم دون وجه حق. في المقابل ذهب عدد من أولياء الأمور والتربويين إلى أن وزارة التعليم، ممثلة في إدارات التعليم بالمناطق، تتأخر كثيرا في إعلان تعليق الدراسة، وهو ما يعرض حياة الطلاب إلى الخطر، وسط ظروف صعبة، لا تحتمل مثل هذا التأخير، الذي رمى طالبات في عمر الزهور وسط البرك المائية في الشوارع المؤدية إلى المنازل.
المواطنون يطالبون بتفعيل ثقافة مواجهة الأخطار والأزمات، وهي الثقافة التي يقولون إنها غائبة في وزارة التعليم، التي غفلت عن تدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والسائقين على مواجهة مثل هذه الظروف.
خلاصة ما تمخض عن هذه الأمطار وما نتج عنها من وفيات وإصابات وأضرار أن الأمانات والبلديات لا تزال تتعامل مع المهندسين بعيدا عن الجدية، ما يشير إلى أن المهندسين لا يغادرون مكاتبهم الفارهة للوقوف على المشاريع الجاري تنفيذها، لتكون المخرجات وفق المواصفات وبما يجنب الشوارع والطرق الأخطاء الكوارثية عند هطول الأمطار. إضافة إلى المطالبة بتحرير الأودية من الاعتداءات، وفتح العبارات التي كلفت الملايين، بعد أن طالها الإهمال.
الأضرار التي لحقت بالمواطنين عقب الأمطار وجريان السيول، وتحول الشوارع إلى برك، والزحام المروري، والتحذيرات المتأخرة، تركت أثرا في النفوس، وأطلق المواطنون العنان لأسئلتهم الموضوعية وهم يشاهدون طالبات في الشوارع، وبيوتا تغمرها المياه دون استئذان، وأسرا تجرفها السيول لا أحد يدري ما مصيرها، ويتساءلون من يتحمل مسؤولية المليارات التي أهدرت في مشاريع جاءت مخرجاتها ضعيفة، بل وشكلت خطرا على حياة الناس بدلا من حمايتهم ودرء الأخطار عنهم. ما أن تهطل الأمطار حتى تأتي الكوارث، ويبدأ المسؤولون عنها في تقديم تبريرات لا يمكن قبولها، وخير دليل ما تعرضت له مدينة أبها، التي كشفت المستور، لتقول لكل من تابعوا مشهد السيل والمطر إن وزارات «التعليم، البلدية، المياه» تتحمل مشتركة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع. البلديات رغم التحذيرات المتكررة لم تعالج الخلل، ولا تزال ترتكب ذات الأخطاء بمشاريع شابها القصور وسوء التنفيذ، ما أن تنتهي من مشروع إلا وتطل أيقونة الأمطار «وكأنك يا أبوزيد ما غزيت»، ولعل الكثير من اللجان كشفت هذه الأخطاء دون أن تتابع. أما وزارة البيئة والمياه والزراعة فقد تركت أوديتها عرضة للنهب من ضعاف نفوس غلب عليهم الجشع في الحصول على تعويضات، فتحولت سيولها من مجاريها الطبيعية إلى القرى والهجر التي يسكنها الآلاف من السكان الذين لا حول لهم ولا قوة، رغم تحذيرات الدفاع المدني من خطورة الاعتداء على حرم الأودية، التي أدخلت عشرات الملايين إلى جيوب من تجرأوا وسط غياب الرقابة على ضمها إلى أملاكهم دون وجه حق. في المقابل ذهب عدد من أولياء الأمور والتربويين إلى أن وزارة التعليم، ممثلة في إدارات التعليم بالمناطق، تتأخر كثيرا في إعلان تعليق الدراسة، وهو ما يعرض حياة الطلاب إلى الخطر، وسط ظروف صعبة، لا تحتمل مثل هذا التأخير، الذي رمى طالبات في عمر الزهور وسط البرك المائية في الشوارع المؤدية إلى المنازل.
المواطنون يطالبون بتفعيل ثقافة مواجهة الأخطار والأزمات، وهي الثقافة التي يقولون إنها غائبة في وزارة التعليم، التي غفلت عن تدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات والسائقين على مواجهة مثل هذه الظروف.
خلاصة ما تمخض عن هذه الأمطار وما نتج عنها من وفيات وإصابات وأضرار أن الأمانات والبلديات لا تزال تتعامل مع المهندسين بعيدا عن الجدية، ما يشير إلى أن المهندسين لا يغادرون مكاتبهم الفارهة للوقوف على المشاريع الجاري تنفيذها، لتكون المخرجات وفق المواصفات وبما يجنب الشوارع والطرق الأخطاء الكوارثية عند هطول الأمطار. إضافة إلى المطالبة بتحرير الأودية من الاعتداءات، وفتح العبارات التي كلفت الملايين، بعد أن طالها الإهمال.