-A +A
فارس القحطاني (الرياض)
faris377@

ناقش مجلس الشورى أمس (الإثنين) تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأكدت اللجنة اتخاذ الإجراءات المناسبة لرفع مستوى أداء المرشدين والموجهين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ودراسة تنظيم الاعتكاف من حيث سعة المكان وعدم مضايقة المصلين في العشر الأواخر من رمضان. ودعت اللجنة إلى دراسة وضع آليات وإجراءات لتنظيم الحجاج والمعتمرين لتقبيل الحجر الأسود بما يحقق الأمن والسلامة والعدالة.


وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، تساءل عضو عن قدرة الرئاسة على استيعاب الأعداد المستهدفة في «رؤية المملكة 2030» من الحجاج والمعتمرين في ظل المعوقات التي تواجهها وحددتها في تقريرها، واقترح آخر تعليب مياه زمزم، وطالب آخر بمعلومات عن ما تم في شأن الهيكل التنظيمي للرئاسة وخطتها الإستراتيجية، وطالب آخر بمؤشرات لقياس مستوى الخدمات التي تقدمها الرئاسة لجمهورها المستهدف.

ولدى مناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي لوزارة التعليم، دعت اللجنة لحصر جميع تخصصات المعلمين والمعلمات (الذين هم على سلم الوظائف التعليمية) وإعادة توزيعهم على المدارس وفقاً لتخصصاتهم وحاجة الوزارة، وإيجاد حلول علمية وفق خطة زمنية محددة لأصحاب التخصصات التي لا تحتاجها الوزارة، واستيعاب المتقدمين على وظائف تعليمية في التخصصات التي تحتاجها، وتضمين ذلك في تقريرها السنوي القادم.

وبعد طرح تقرير اللجنة للمناقشة أشار أحد الأعضاء إلى معاناة الطلاب المبتعثين في تصديق شهاداتهم من قبل وزارة التعليم عند عودتهم، ورأى ضم اختبارات «قياس» إلى مناهج المرحلة الثانوية، وطالب بالسماح للجامعات العالمية بافتتاح فروع لها في داخل المملكة، ورأى آخر أنه من الأنسب أن تمدد خدمة الأستاذ الجامعي وأن لا يعامل مثل أي موظف حكومي للاستفادة من خبراته.

وطالب عضو وزارة التعليم بإيجاد إستراتيجية للتعليم تتجاوز ما مضى من خطط وإستراتيجيات، ورأى آخر أن ثمة صعوبات في التسجيل والنقل والتحويل في مدارس التعليم العام والجامعات لم يتم الإشارة إليها في التقرير، فيما تساءل آخر «لماذا لا يتم التعاقد مع موظفين سعوديين كمشرفين على الطلاب في الملحقيات الثقافية في الخارج؟».

كما استمع المجلس إلى تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن التقرير السنوي لمعهد الإدارة العامة، وطالبت اللجنة برفع الطاقة الاستيعابية للمعهد، وذلك بالتوسع في تقديم برامجه التدريبية مع الاستعانة بالإمكانات المادية والبشرية في الجامعات بمناطق المملكة، كما طالبت بالعمل على سرعة إشغال الوظائف الشاغرة في المعهد وبالذات التي تمثل نشاطه الرئيسي لدعم جهازه التدريبي بالكفاءات المطلوبة.

وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة رأى أحد الأعضاء أن المعهد منذ سنوات عديدة لم يسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي، مطالباً بتحويل المعهد إلى أكاديمية، ولاحظ آخر أن المعهد لا يبني برامجه التدريبية بناء على حاجات الجهات الحكومية مما لا يسهم في مخرجات مميزة للمعهد.