OKAZ_online@
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التحدياتِ التي تواجهُ أمتنَا الإسلاميةَ خصوصا، والعالمَ عموما، وفي مقدمتِها التطرف والإرهاب وصدام الثقافات تستدعي أن نقفَ صفاً واحداً في مواجهةِ هذه التحديات، وأن ننسقَ المواقفَ والجهودَ.
وأعرب في كلمة ألقاها أمس (الخميس) أمام مجلس النواب الإندونيسي، في العاصمة جاكرتا عن بالغِ تقديرِه لحكومةِ وشعبِ الجمهوريةِ الإندونيسية الشقيقةِ على حفاوةِ الاستقبالِ وكرمِ الضيافةِ، وفيما يلي نص الكلمة: أودُ أن أستهلَ كلمتي بالإعرابِ عن بالغِ تقديرِنا لحكومةِ وشعبِ الجمهوريةِ الإندونيسية الشقيقةِ على حفاوةِ الاستقبالِ وكرمِ الضيافةِ مُبدياً سعادتي بوجودي معكم. إن هذه الزيارةَ لبلدكم الشقيقِ وما سبقها من زيارة لأخي فخامةِ الرئيسِ للمملكةِ والزياراتِ المتبادلةِ بينَ المسؤولينَ في البلدين، تأتيْ لتعزيز التعاونِ بيننا في جميع المجالاتِ بما يخدمُ مصالحَ وتطلعاتِ شعبينا الشقيقينِ.
إن التحدياتِ التي تواجهُ أمتنَا الإسلاميةَ خاصة، والعالمَ بصفةٍ عامة، وفي مقدمتِها ظاهرةُ التطرفِ والإرهابِ وصدامُ الثقافاتِ وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ والتدَخلُ في شؤونِها الداخلية، تستدعي أن نقفَ صفاً واحداً في مواجهةِ هذه التحديات، وأن ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين.
وفي الختامِ أشيدَ بدورِ مجلسِكم الموقرِ في تعزيزِ العلاقاتِ بين بلدينا الشقيقينِ في جميعِ المجالات، كما أشيدُ بما تمّ توقيعُه في هذه الزيارةِ من اتفاقياتٍ ومذكراتِ تفاهم بين البلدين.
وكان الملك سلمان وصل إلى مقر المجلس، وكان في استقباله رئيس مجلس النواب سيتيا نوفانتو، وكبار المسؤولين في المجلس، بعد ذلك وقع خادم الحرمين في سجل الزيارات، معرباً عن سعادته بزيارة مجلس النواب وتطلعه أن يسهم المجلس في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وأن يزيد من التضامن الإسلامي ويسهم في تحقيق الاستقرار والسلام العالمي.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في قاعة البرلمان شاهد والحضور فيلماً عن العلاقات الوثيقة بين المملكة وإندونيسيا.
وعدّ رئيس مجلس النواب الإندونيسي في كلمة له هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، توثيقا لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين.
وأشاد برؤية المملكة 2030، وأهدافها المستقبلية، وأشار إلى التحديات التي تواجه العالم وأهمية التعاون لتحقيق الأمن والسلام.
وفي ختام الزيارة التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة وقدم خادم الحرمين هدية تذكارية لمجلس النواب الإندونيسي، وتلقى هدية بهذه المناسبة.
كما زار خادم الحرمين الشريفين أمس (الخميس) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مسجد الاستقلال الذي يعد من أبرز المعالم الإسلامية في إندونيسيا، وفور وصوله كان في استقباله الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، ووزير الشؤون الدينية لقمان حكيم سيف الدين، وإمام وخطيب مسجد الاستقلال الدكتور نصر الدين عمر، وعدد من المسؤولين.
وأدى خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الإندونيسي، ركعتي السنة، ثم قدم الملك هدية تذكارية لمسجد الاستقلال بجاكرتا عبارة عن حزام الكعبة المشرفة.
واستمع خادم الحرمين الشريفين إلى إيجاز عن تاريخ تأسيس المسجد ومراحل إنشائه، ودوره في تحفيظ القرآن ونشر العلم.
بعد ذلك وقع الملك في سجل الزيارات، مبدياً سعادته بزيارة بيت من بيوت الله (مسجد الاستقلال)، الذي يعد معلماً إسلامياً ومركز إشعاع في جنوب شرق آسيا لما يقوم به من دور في تحفيظ القرآن ونشر الثقافة الإسلامية، داعياً الله أن يجزي القائمين على هذا المسجد خير الجزاء وأن يجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم.
رافق خادم الحرمين الشريفين في الزيارتين الأمراء خالد بن فهد بن خالد، ومنصور بن سعود بن عبدالعزيز، ومحمد بن فهد بن عبدالعزيز، وسعود بن فهد بن عبدالعزيز، وطلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وسطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وأحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وعبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وراكان بن سلمان بن عبدالعزيز والوزراء أعضاء الوفد المرافق له.