-A +A
يفرض تاريخ السعودية السياسي والإنساني نفسه على تزعم محور الاعتدال وإشاعة الوسطية في العالم الإسلامي، ولا تخرج تأكيدات خادم الحرمين الشريفين على ضرورة محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان من إطار منهج بلاده.

وعملت المملكة عبر قادتها على ترسيخ مفهوم الاعتدال في سياساتها، حتى باتت مصدر إشعاع الوسطية في العالم، وإنشاء مركز حوار أتباع الديانات في فيينا خير دليل على مساعي الرياض لبث الوسطية والحوار بين جميع أتباع الديانات والثقافات المختلفة.


على النقيض تماماً تتنفس جمهورية الملالي على الضفة الشرقية من الخليج العربي الطائفية وتبث الكراهية عبر سياساتها وتدخلاتها في المنطقة، وما إن تحل الأيادي المظلمة في بلد، حتى يلحقه الدمار والاقتتال الداخلي، والنماذج الحية خير برهان، فسورية والعراق تعيشان حالة صراع دامية منذ أعوام، ولبنان قبلهما تعاني من وطأة التدخل الإيراني الطائفي، وكانت اليمن على شفير حرب أهلية لولا الهبة السعودية وإنقاذ الشقيق العربي من مغبّة الوقوع في المكيدة الإيرانية.

الأكيد أن دول العالم الإسلامي باتت أكثر يقينا بوسطية الدور السعودي وأهميته كمنقذ ومُخلِّص من المشاريع التوسعية في المنطقة القائمة على أساس طائفي وعنصري.