-A +A
عهود مكرم (بون)
Makram_Ohoud@

سجلت الجولة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى ست دول آسيوية اهتماما كبيرا على الصعيد الدولي والأوروبي، إذ اعتبرتها الأوساط الأوروبية خطوة جريئة تعزز مصالح المملكة في القارة الآسيوية في إطار رؤية 2030، فضلاً عن دعمها لأمن واستقرار القارة.


وأوضح الخبير في شؤون آسيا البروفيسور الدكتور أيبرهارد زانشنايدر عميد كلية الدراسات الآسيوية بجامعة برلين الحرة، في تصريحات لـ«عكاظ» أن الجولة حقتت هدف السعودية في تطوير العلاقات وتنمية الأسسس الإستراتيجية بينها وبين دول آسيا بدءاً من ماليزيا إلى جزر المالديف، مضيفا أن الأوضاع السياسية في المنطقة تتطلب فتح نوافذ جديدة للتعاون في المجال السياسي ودعم مفاهيم الاستقرار والتسامح ولغة الحوار بين دول القارة.

ومن ناحتيه، شدد المسؤول عن حوار الأديان بالفاتيكان وعضو مجلس إدارة مركز الملك عبدالله للحوار في فيينا القس ميغيل أيوزو غيكسزوت، أن خريطة الطريق للحوار مع الإسلام تتسم بالعدالة الاجتماعية والسلام والتعليم، لافتا إلى أن هذه الشروط كانت واضحة في كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز حول الإسلام في ماليزيا، لا سيما التحديات التي تنطوي على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله.وعلى الصعيد الإعلامي، نقلت شاشات التلفاز الأوروبية والألمانية الجولة الآسيوية للملك سلمان، وذكرت محطة «بي بي سي» البريطانية أن الجولة السعودية إلى دول آسيا تمهد لطريق الحرير الجديد، أما صحيفة «فرانكفورتر ألجماينة» الألمانية فقد كتبت تحت عنوان «الملك في جولة آسيوية» بقلم كريستوف هاين من سنغافورة، أن جولة الملك سلمان اتسمت بدعم الدول الآسيوية إلى أقصى الدرجات، ومشاركة شركة أرامكو في دعم ماليزيا والدول الآسيوية في المشروعات النفطية، ولفتت الصحيفة إلى أن أهمية الجولة تكمن في مجيئها قبل زيارة الملك سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.