-A +A
في الجولة الثانية من رحلته الشرق آسيوية يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجولة ببلاد الشمس المشرقة، حيث تمتد الحضارة إلى آلاف السنين ويرتفع سقف التحدي في صناعة ثاني أقوى اقتصاد صناعي في العالم في جغرافيا بدون أي موارد طبيعية وفي ظروف زلزالية خطرة جداً.

الأنموذج الياباني يعتبر معجزة اقتصادية وعلمية مذهلة، وبتقوية جسور التعاون معها فإن الرياض تطمح إلى تأكيد بناء مشروعها الاقتصادي الذي يتحالف مع المشروع الياباني ويقوي العلاقات المشتركة معه على أعلى المستويات، ومما يدل على جدية المرحلة وأهمية المشروع التنموي في مجاله الصناعي الاقتصادي، نجد أن المحطة التالية لهذه الجولة هي الصين، وكلنا يعرف الثقل الذي تمتلكه الصين في معادلة الاقتصاد العالمي. إن أبرز ما يميز الجولة الثانية من رحلة خادم الحرمين الشريفين هو الملامح الاقتصادية الاستثمارية، بينما كانت أبرز ملامح المحطات في الجولة الأولى هي العلاقات الثنائية والتواصل العمالي والمعرفي والاستثماري. إن المملكة مقبلة على صناعة عصر جديد، وهذه المرحلة بجولتيها هي محطة أساسية لآفاق المستقبل ومواجهة تحدياته.