محمد بن سلمان وبيل غيتس عقب توقيع اتفاقية للعمل الخيري. (يونيو 2016)
محمد بن سلمان وبيل غيتس عقب توقيع اتفاقية للعمل الخيري. (يونيو 2016)
-A +A
«عكاظ» (جدة)
0KAZ_online@

يواصل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان حراكه الدبلوماسي الفاعل لتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة، ودعم الشراكة الإستراتيجية عسكرياً وسياسياً وأمنياً، وتبادل الآراء مع القيادة الأمريكية حول الآلية المناسبة لخنق الإرهاب ودحر التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» وإيجاد حلول حاسمة لأزمات المنطقة في سورية واليمن والتصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون دول المنطقة.


ويلتقي محمد بن سلمان خلال زيارة العمل الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية غداً (الخميس) الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وعددا من المسؤولين الأمريكيين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقلمية ذات الأهداف المشتركة، وتظل هذه الزيارة ذات أهمية خاصة وهي ــ وفق ما يرى المراقبون السياسيون ــ زيارة محورية سيكون لها مردود ينعكس على السعودية مستقبلاً، وعلى الأمن في المنطقة العربية والشرق الأوسط،

فيما توسع واشنطن من أنشطتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باليمن، وتخطط لمزيد من الدعم للتحالف العربي الذي تقوده السعودية لمكافحة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

دعم رؤية 2030

ويواصل مهندس الرؤية السعودية 2030 خطة الإصلاح الاقتصادي، ويحرص من خلال هذه الزيارة على تحفيز الشركات الأمريكية على توقيع المزيد من الشراكات الاقتصادية دعماً للرؤية التي تستهدف تحرير الاقتصاد السعودي وتنويعه دون الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، إضافة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، وسبق أن قاد محمد بن سلمان في زيارته السابقة لواشنطن حملة طموحة لدعم هذه الرؤية، وتحقيقاً لذلك زار كلا من نيويورك وكاليفورنيا واجتمع بعدد من رؤساء الشركات المالية الأمريكية الكبيرة في وادي السيليكون، وركز خلال مناقشاته معهم على أهمية الاستثمار في المملكة وشرح لهم أبعاد الرؤية، واستمع إلى أفكار وآراء الاقتصاديين وتساؤلاتهم حول الاتجاه إلى طرح جزء من أسهم الشركة النفطية العملاقة أرامكو في الأسواق العالمية.

هذا هو محمد بن سلمان مهندس التحالفات الذي عمل خلال زيارته السابقة للولايات المتحدة الأمريكية على دعم اقتصاد الوطن بما وقعه من اتفاقات ومذكرات تفاهم وتحالفات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة الأزمة السورية، وتطورات الصراع في اليمن، وتزايد النفوذ الإيراني، والتهديدات التي تشكلها ممارسات طهران على أمن المنطقة.

دحر الإرهاب

ويأتي اهتمام ولي ولي العهد بمواصلة حراكه الفاعل في الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب في إطار الدور الفاعل للسعودية في التحالف الدولي ضد الإرهاب، والتصدي بقوة لأي تنظيمات متطرفة، ومنذ أن وقعت المملكة على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في مايو 2000، وهي تواصل جهودها لإستئصال شأفته بمختلف الوسائل، وتتعاون مع المجتمع الدولي في جميع المحافل الرامية إلى الوقوف لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها، وتجريم من يقف خلفها، كما أن السعودية كانت ولا تزال تذكر العالم في كل مناسبة محلية وإقليمية ودولية بخطورة هذه الظاهرة وأثرها السلبي على الأمن والإستقرار في العالم، وحينما حاول البعض إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام كانت المملكة في مقدمة الدول المدافعة عن الإسلام وسماحته.