-A +A
تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين اليوم (الأربعاء) أهمية إستراتيجية سياسية واقتصادية وعسكرية كبرى، ليس كونها الأولى للملك سلمان بعد تقلده مهام الحكم فقط، بل أيضا بسبب حرص الرياض وبكين على تعميق التحالف الإستراتيجي لدعم العلاقات في جميع جوانبها، والسعي لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط / في ظل التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة والعالم.

وتشكل زيارة الملك سلمان إلى الصين التي تعتبر المحطة الخامسة في جولته الشرق آسيوية، انطلاقة جديدة للمملكة واقتصادها الوطني نحو دولة صناعية واقتصادية كبرى، بهدف فتح آفاق جديدة للاستثمارات التي تعود بالفائدة بالدرجة الأولى على السعودية، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، التي تشهد متغيرات وتحولات خطيرة، الأمر الذي يتطلب تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين. ومن المؤكد أن التوقيع على عدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والاستثمارية خلال الزيارة، من شأنه إعطاء دفعة قوية للشراكة الإستراتيجية بين البلدين.


إن تعزيز الحوار الإستراتيجي السعودي الصيني، سينعكس حتما على دعم الرؤية السعودية 2030 والتي أبدت الصين اهتماما كبيرا حيالها من خلال فتح قنوات الاستثمار في القطاعات الخاصة، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتي تهدد أمن المنطقة والعالم، وتعزيز السلم والأمن العالمي.