الشارع المؤدي إلى مسرح الجريمة.  (عكاظ)
الشارع المؤدي إلى مسرح الجريمة. (عكاظ)
منزل رجل الأعمال المغدور في حي الروضة.  (عكاظ)
منزل رجل الأعمال المغدور في حي الروضة. (عكاظ)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
i_waleeed22@

كشفت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع قاتل رجل الأعمال في جدة خداع الجاني لأحد أقاربه في الحي الذي يسكنه قرب سوق الأمير متعب في حي الجامعة، إذ عمد إلى تسليم حقيبة الأموال لقريبه، زاعما أنها تحوي أغراضا مهمة يجب الحفاظ عليها لخشيته من سرقتها، خصوصا أنه كثير الخروج من المنزل. وتبين من التحقيقات أن القاتل لم يصارح قريبه بمحتويات الحقيبة التي احتوت على أكثر من 14 مليون ريال.


ووقفت «عكاظ» أمس على تفاصيل جديدة للجريمة، إذ احتاج القاتل إلى ثلاث ساعات لمغادرة منزل ضحيته في حي الروضة، بعد أن دخل مسرح المغدور في الساعة السادسة صباحا بموعد مسبق مع الضحية، ثم غادر مسرح الجريمة عند التاسعة حاملا حقيبة المسروقات، تاركا ضحيته مفارقا للحياة مقيدا داخل كيس أبيض. واحتاج رجال الأمن إلى نحو ثماني ساعات للإطاحة بالقاتل، في عمل أمني كبير تابعه شخصيا مدير الأمن العام، فيما أشرف عليه مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني، وقاده مدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب عسيري.

واعتمد العمل الأمني على تشكيل ثلاث مجموعات عمل لملاحقة الجاني؛ ضمت الأولى فريق تحقيق من كبار محققي شرطة جدة بمختلف إداراتها، والثانية رجال التحريات والبحث الجنائي، والثالثة فنية من خبراء الأدلة الجنائية، وعملت المجموعات بتناسق كبير ومهنية عالية وسريعة بهدف محاصرة الجاني ومنعه من الاختفاء أو الإفلات، لذا تم اتخاذ تدابير مهمة في مواقع عدة لتحقيق الهدف. ومكنت جهود الفرق البحثية والفنية وإمكاناتها العالية من الوصول إلى الجاني في فترة زمنية قليلة، إذ تمت محاصرة القاتل بكافة الأدلة الفنية والبحثية التي امتلكها فريق العمل الأمني، ورغم محاولته التهرب والإنكار إلا أنه انهار معترفا بجريمته الشنعاء بقتل رجل الأعمال خنقا، وأرشد رجال الأمن إلى موقع إخفاء المبلغ المسروق.

وعلمت «عكاظ» أن التحقيقات الأمنية أكدت عدم تعطل كاميرات منزل رجل الأعمال، إذ كانت بعضها مخفية في زوايا غير معروفة لأسباب غير معروفة، وهو الأمر الذي استغله القاتل لارتكاب جريمته في المنزل الذي لا يقطنه غير الضحية.