سيف الله شربتلي
سيف الله شربتلي
خالد باسهل
خالد باسهل
محمد الغيثي
محمد الغيثي
-A +A
نصير المغامسي (جدة)
OKAZ_online@

أكد اقتصاديون لـ«عكاظ» أن الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للصين ستعزز مكانة المملكة اقتصادياً على الصعيد الدولي وستنقل رؤية 2030 إلى أكبر بلد صناعي في العالم، مقدرين حجم الاتفاقات الاقتصادية التي وقعها خادم الحرمين خلال زيارته الحالية إلى الصين بـ65 مليار دولار (244 مليار ريال).


وقال الاقتصادي سيف الله محمد شربتلي «إن الصين تولي اهتماماً بالغاً بزيارة خادم الحرمين الشريفين، سعياً لتحقيق إستراتيجية اقتصادية واستكمالا لخطة استعادة طريق الحرير التجاري بين البلدين»، لافتا إلى أن البلدين أعلنا في قاعة الشعب الكبرى ببكين عن توقيع اتفاقيات تقدر قيمتها بـ65 مليار دولار تشمل القطاعات التجارية والاقتصادية والعسكرية، مضيفا أن الصين التي تعتبر أحد أكبر الدول الرائدة عالمياً في الابتكار العلمي والتكنولوجي، حجزت موقعاً ثابتاً لها في رؤية المملكة 2030 منذ إعلانها، إذ زار الرئيس الصيني المملكة عام 2016 وتم الاتفاق على آلية تعاون مشترك، كما أن الرئيس الصيني أكد للملك سلمان أن بكين تواقة لتعاون إستراتيجي مع السعودية، وتتطلع إلى تنفيذ المشاريع الجديدة بعد نتائج مبهرة فاقت التوقعات حققتها الاتفاقات السابقة.

وشدد رجل الأعمال محمد الغيثي على أن زيارة خادم الحرمين للصين تتناغم مع رؤية المملكة 2030، وهي فرصة كبيرة لنقل العلاقات بين البلدين إلى فضاء أوسع وأرحب، وقال: تعتبر العلاقات التجارية بين السعودية والصين نموذجاً رائعاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 نحو 51 مليار دولار (191 مليار ريال) وهناك فائض في الميزان التجاري لمصلحة المملكة في ظل اعتماد الصين بشكل كبير على النفط السعودي، كما أن هناك استثمارات تجارية كبيرة بين البلدين سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، وهي تمثل جزءاً حيوياً وصحياً في العلاقات بين البلدين، وتشمل عدة مجالات منها الطاقة وتوطين التكنولوجيا، وهي ضمن العلاقة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.

واعتبر المستثمر ورجل الأعمال خالد باسهل أن زيارة خادم الحرمين للصين فرصة كبيرة لمشاركة عالمية بشكل أوسع لرؤية 2030 على الصعيد العالمي، بعد أن تم الكشف عنها بشكل واضح محلياً، وقال: ستقودنا الرؤية إلى تحقيق التنمية والأهداف المأمولة بخطوات سريعة، وهذا ما لاحظناه بشكل واضح خلال الخطوات الأولى للتنفيذ والتي تبشر بالخير، ولا شك أن الرؤية ستكون محفزاً للتعاون مع نمر اقتصادي كبير في حجم الصين، من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية العظيمة التي توفرها البيئة السعودية بعد اعتماد رؤيتها الطموحة، وستساعد على إيجاد مسار جديد للنمو للدول الأعضاء والاقتصاد العالمي ككل.

وأضاف: العلاقات مع الصين قوية وتوصف بأنها متشعبة تشمل مختلف المجالات، كما شهدت العام الماضي نقلة نوعية تمثلت في نقلها إلى مستوى علاقات إستراتيجية شاملة، وإنشاء اللجنة السعودية الصينية العليا المشتركة التي يرأس الجانب السعودي فيها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فيما يرأسها من الجانب الصيني النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الصيني، وهو مؤشر بالغ الأهمية لمدى عمق العلاقات وأهميتها بين البلدين الصديقين. إذ شهدت الأيام الماضية نشاطاً كبيراً وتبادل الزيارات بين الوفود الرسمية للبلدين، تجاوزت خلال الأشهر الستة الماضية 200 وفد رسمي سعودي قام بزيارة للصين في مختلف المجالات.