ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له خلال إجتماعهم بوزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون أمس الأول. (واس)
ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له خلال إجتماعهم بوزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون أمس الأول. (واس)
-A +A
أحمد العرياني (واشنطن)
abrakat3@

أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «أن العلاقة السعودية - الأمريكية تاريخية تمتد منذ ثمانين عاماً، وكان العمل فيها إيجابيا للغاية لمجابهة التحديات التي تواجه البلدين، ومرت بمراحل تاريخية مهمة جداً».


ولفت في كلمته خلال اجتماعه بوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بمقر البنتاغون في العاصمة واشنطن أمس الأول (الخميس) إلى أن «التحديات التي يواجهها البلدان اليوم ليست الأولى التي نواجهها سوياً»، مؤكدا أن البلدين يواجهان اليوم تحدياً خطيراً للمنطقة والعالم سواء من تصرفات النظام الإيراني المربكة للعالم والداعمة للمنظمات الإرهابية، أو التحديات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية، مشدّداً على أن السعودية في الخط الأمامي لمجابهة هذه التحديات، وقال: «إن المنظمات الإرهابية في حال تمكنها من السعودية ستتمكن من العالم الاسلامي بالكامل والهدف الأول لهذه المنظمات هي السعودية، ولذلك نحن في المملكة أكثر من نعاني منهم، ونحتاج إلى العمل مع حلفائنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وقادة العالم». وعبر عن تفاؤله الكبير لقيادة الرئيس ترمب للولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه السعودية وأمريكا ستكون سهلة في ظل قيادته.

من جهة أخرى، أكد ولي ولي العهد أن المباحثات المستفيضة التي أجراها مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ستسهم في تعميق العلاقات بين البلدين وتمتينها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات، على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الصديقين.

جاء ذلك في برقية شكر بعثها لترمب إثر مغادرته واشنطن في ما يلي نصها: «يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي أن أتقدم لفخامتكم ببالغ الشكر وعظيم الامتنان لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

فخامة الرئيس: أود أن أشيد مجدداً بالعلاقات التاريخية والإستراتيجية بين بلدينا والتي تشهد مزيداً من التطور في المجالات كافة، كما لا يفوتني أن أؤكد أن المباحثات المستفيضة التي تمت مع فخامتكم وكبار المسؤولين في إدارتكم ستسهم بشكل كبير في تعميق هذه العلاقات وتمتينها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات،على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لبلدينا وشعبينا الصديقين في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفخامتكم، وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، ولشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق استمرار التقدم والازدهار».

يذكر أن الوفد المرافق لولي ولي العهد في زيارته للولايات المتحدة ضم كلا من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، وزير الخارجية عادل الجبير، رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، مساعد وزير الدفاع محمد العايش، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي فهد تونسي، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية ثامر السبهان والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري.