مرضى يتابعون العلاج في طوارئ مستشفى الملك فهد بجدة. (تصوير: موسى الأحمري)
مرضى يتابعون العلاج في طوارئ مستشفى الملك فهد بجدة. (تصوير: موسى الأحمري)






عبدالمنعم الشيخ
عبدالمنعم الشيخ
-A +A
استغرب مراجعون لعيادات الأنف والأذن والحنجرة في مستشفيات جدة استمرار أعراض السعال الجاف بعد استقرار الأحوال المناخية والعواصف الترابية التي شهدتها جدة الأسبوع الماضي، لكن عضو الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ أوضح لـ«عكاظ» أن الفترة التي تشهدها جدة هي فترة تقلبات مناخية وموجات رياح مثيرة للأتربة والعوالق والغبار، ويسهم ذلك في تكاثر وانتشار فيروسات قوية وصعبة تنقلها الرياح إلى البشر، وتأخذ فترة طويلة عند المرضى رغم استخدامهم لكافة أنواع العلاجات والمضادات، كما أن الأمر مرتبط بمناعة الشخص، فإن كانت ضعيفة فإن السعال يستمر فترة طويلة خصوصا إذا كان هناك التهاب مصاحب، ويزداد الأمر صعوبة إذا تحول الفيروس إلى بكتيريا وبالتالي تحدث ردة أفعال عكسية يطول فيها العلاج لفترة وينتهي.

ولفت الشيخ إلى أنه لا يوجد أي مجال للتشخيصات الخاطئة فالأطباء عادة عند سماع الأعراض من المريض يجرون كل التحاليل والفحوصات اللازمة وتشمل أشعة الصدر للتأكد من عدم وجود التهاب رئوي، كما يوصف الأطباء أدوية للسعال الجاف وأخرى إذا كانت مصحوبة بالبلغم والتي تحتوي على مذيبات البلغم وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى موسعات الشعب الهوائية مع جلسات البخار.


ونصح الدكتور الشيخ أفراد المجتمع الذين لم يطعموا بلقاح الإنفلونزا الموسمية بتعاطي اللقاح فورا لدوره المهم في الحماية من بعض الفيروسات وخصوصا السلالات المسجلة عالميا هذا العام، لافتا إلى أنه توجد عدة سلالات للإنفلونزا الموسمية. أما استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالباسط السيد فيقول إن بعض المرضى يعتقدون استمرار السعال خطأ في التشخيص. وهذا غير صحيح لأننا نشهد حاليا موجة من التقلبات المناخية على أجواء المملكة وينتج عنه فيروسات تتعامل مع الفرد بكل شراسة وتجعله خامدا يشكو من أعراض كثيرة منها استمرار السعال مما يحرمه من النوم ويصيبه بآلام في الأرجل والخمول والعطس المستمر تطول معه فترة العلاج.