أمير جازان خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس المنطقة. (عكاظ)
أمير جازان خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس المنطقة. (عكاظ)
-A +A
سهيل الحمزي، عبده علواني (جازان)
Almansi2002@

alwani20088@


شدد أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، على أهمية الاستقرار الأسري في التنشئة السليمة للأبناء والآثار السلبية المترتبة على العنف في زعزعة الاستقرار الأسري، لافتًا النظر إلى الدور الاجتماعي المهم لكافة القطاعات والمؤسسات المعنية بحماية الأسرة، فضلا عن الدور الحيوي للباحثين والمختصين. وأضاف خلال مناقشته ظاهرة العنف الأسري والحلول المقترحة أمس ضمن محاور الجلسة الأسبوعية لمجلس المنطقة، بمشاركة مديري الإدارات الحكومية وعدد من المختصين والباحثين: «الله كرّم المرأة وحفظ حقوقها، وأوجب التعامل بالحسنى معها، كونها الأم والأخت والزوجة والابنة، ودورها كبير عبر التاريخ الإسلامي إلى جانب دورها الكبير في رعاية الأبناء وتربيتهم وكذلك إدارة شؤون الأسرة، ومن ثمّ تنشئة أجيال نافعين لدينهم ومجتمعهم ووطنهم». مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة علي الحربي، تطرق على هامش الاجتماع إلى وحدة الحماية الأسرية ودورها في رعاية ضحايا العنف الأسري، لافتا النظر إلى صدور نظام الحماية من الإيذاء عام 1434 يستهدف المرأة والأطفال حتى سن 18 عاما وكبار السن المستضعفين، إذ كانت بدايته في المنطقة بتأسيس لجنة الحماية عام 1435، فيما تم اعتمادها «وحدة الحماية» عام 1436، مستعرضا أهداف وحدة الحماية في ضمان توفير الحماية من الإيذاء، وتقديم المساعدة والمعالجة والإيواء والرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المعنف وأخذ حق المتعرضين للعنف، فضلا عن نشر التوعية بين أفراد المجتمع حول مفهوم الإيذاء، والعمل على معالجة الظواهر السلوكية في المجتمع التي تنبئ عن وجود بيئة مناسبة للعنف، مشيرا إلى أن عدد البلاغات لوحدة الحماية بجازان بلغت 580 بلاغاً تمت دراستها من قبل الفريق المتخصص ووضع الحلول المناسبة لكل بلاغ حسب نوع الإيذاء، إذ يتم التعامل مع الحالات بسرية تامة. رئيس فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمنطقة أحمد البهكلي، أشار إلى أن أنواع العنف الأسري تشمل العنف الجسدي واللفظي والنفسي والجنسي والاقتصادي، والعنف ضد الأطفال، مبينا أن الجمعية تستقبل العديد من الشكاوى والبلاغات عبر التقدم المباشر إلى فروعها ومكاتبها أو عبر الهاتف والبريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتم استقبال الحالات ودراستها واستقصاؤها والتواصل مع الأطراف للعلاج والاتفاق برعاية الجمعية كجهة وسيطة، أو التواصل مع الشؤون الاجتماعية أو الجهات الأمنية والصحية والقضائية في حالات أخرى. فيما أكد عضو هيئة التدريس بجامعة جازان والاستشاري النفسي الدكتور رشاد السنوسي، أن دول العالم كافة تعاني من ظاهرة العنف الأسري، مستعرضا أبرز أسباب العنف الأسري كونه نوعا من الخلل الثقافي بظهور مفهوم خاطئ عن القوامة والرجولة وفرض السلطة، إلى جانب الاضطرابات النفسية والاكتئاب، والإحساس بالنقص، وكذلك الضغوط الاجتماعية على الأب والأم، فضلا عن وجود بعض المشكلات السلوكية لدى الأطفال مثل فرط الحركة والتي تواجه بعنف من الآباء أحيانا.