حليمة مظفر
حليمة مظفر
يحيى الأمير
يحيى الأمير
سعود كاتب
سعود كاتب
-A +A
عبدالله الداني (جدة)
أعاد تخوين مثقفين سعوديين الأذهان إلى سلسلة هجمات تعرض لها مجموعة كبيرة من أصحاب المواقف الوطنية المخلصة عبر وسائل مختلفة ومن تيارات متعددة.

واستدعى مهتمون سلسلة هجمات تعرض لها مثقفون في مواقف ومواقع عديدة، كحادثة إحراق مقر النادي الأدبي في الجوف لمنع الكاتبة حليمة مظفر من الوجود فيه، وصولا إلى سلسلة من الأحداث التي وقعت أخيرا في هذا السياق.


وأكد مثقفون لـ«عكاظ» أن تهمة تخوين المثقفين ليست جديدة، بل أصبحت من الأمور المعتادة منذ عقود، وتتمثل في التفسيق والاتهام والتخوين محاولة للحد من الدور الأصيل الذي يقومون به. وقال الكاتب الصحفي الدكتور سعود كاتب إن الوطنية رمز من رموز الشخص وأخلاقياته وسلامة عقيدته، وأن أي شخص لا ينتمي للوطن لديه مشكلة كبيرة جدا، فالوطنية وحبنا للوطن وانتماؤنا للوطن ليس لأي طائفة أو اتجاه مهما كان. وأضاف: إظهار المخلصين لوطنيتهم الحقيقية هذا يحسب لهم، ويجب أن يفخر هؤلاء بأفكارهم ووطنيتهم، أما هؤلاء المخربون في الوسائل المختلفة فهم أشخاص بعيدون كل البعد عن الانتماء لهذا الوطن، ويفترض أن لا تكون آراؤهم مهمة، ولا تؤثر على أي شخص.

أما الكاتب يحيى الأمير فأوضح أن هذا النوع من الهجوم قديم، والوطني صاحب الأطروحات الوطنية سيظل يتعرض لهجوم من أعداء الوطن مهما كان مذهبه، كما أن الوقوف ضد الإرهاب بذات القوة والمواجهة مهما اختلف المذهب أو المبرر يشير إلى أننا أصبحنا في مرحلة واعية نبني خطابنا الوطني على المصلحة العليا التي اسمها أمن الوطن ووحدته.

فالعداء على الوطن وكل من يحملون رسالة وطنية والتخوين لمجموعة أسماء وطنية دليل على أن هؤلاء كانوا ينتظرون موقفا ضد الوطن بينما خاب ظنهم وانتصر هؤلاء الوطنيون للوطن، وهو ما لم يتوقعه الإرهابيون، إذ إنهم يحاولون اللعب على أوتار المذاهب، وأصبح الانحياز للوطن أقوى من أعداء الوطن.

من جانبها، أكدت الكاتبة حليمة مظفر أن هذه المسألة ليست جديدة، بل هي مواقف يتعرض لها كل شخص يحاول تنوير المجتمع، ويحارب التطرف والتعصب، وقد عانى من هذه المواقف العدائية كثير من الكتاب والإعلاميين، ولكن لا يمكن حجب نور الشمس طويلا فحب الوطن لا يمكن لأحد أن يحجبه.

وأضافت: أرى أن مثل هذه الظاهرة سيتم تجاوزها مع مرور الزمن، فقد تعرضت شخصيا لمواقف متطرفة كهذه من تهديدات وغيرها لأجل أمور كنا نحارب لأجلها وباتت ترى النور الآن في المجتمع، فهذه ضريبة تنوير المجتمع ضد التعصب والتطرف، وأننا مع التعددية، فمن الطبيعي وجود مثل هذه الأصوات الشاذة، فأصوات هؤلاء دليل احتضارهم ونهايتهم، ولن يعلو على حب الوطن شيء.