i_waleeed22@
من يعبر الطريق إلى مركز خدمات الشميسي، لا يحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى قناعة بأن المدينة العملاقة، التي خصصت لاستقبال مخالفي نظام الإقامة والعمل، هي خلية إنسانية عصرية تقدم خدماتها للنزلاء في مختلف الجوانب، صحية غذائية وحقوقية على أعلى درجات الرفاهية على مساحة 2.5 مليون م2 لتستوعب 32 ألف شخص.
والمدينة العصرية معززة بمختلف أنواع وأشكال الخدمات التي تسهل أمر المغادرين، من مرافق ومكاتب للقنصليات وحديقة ومستشفى ومرافق هامة من مخبز آلي ومطابخ عالية المستوى ومغاسل مختلفة الاستخدامات
أكبر مخبز آلي في السعودية
«عكاظ» وقفت على جاهزية مركز الشميسي لاستقبال مخالفي نظام الإقامة الراغبين في تسوية أوضاعهم ضمن حملة «وطن بلا مخالف»، وتجولت العدسة لترصد الخدمات التي تقدمها، يصفها المتعاملون مع الشميسي بالجودة العالية، إذ تشرف عليها وزارة المالية، وتديرها وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للسجون بمتابعة من اللواء إبراهيم الحمزي، ولم تكتف تلك الجهات بتوفير الاحتياجات الخاصة بالمدينة بل اختارت أفضلها وأعلاها جودة.
استهلت «عكاظ» جولتها من المطبخ المجهز المتكامل على مساحة 13200 متر مربع وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 150 ألف وجبة ساخنة وباردة يوميا تضم عصائر ومياها وفواكه متنوعة، بالإضافة إلى اختلاف الوجبات اليومية ما بين الأسماك واللحوم والدجاج. ويحتوي المركز على أكبر مخبز آلي على مستوى السعودية، ويعتمد على أعلى مستويات النظافة والاعتناء الصحي، ورصدت الصحيفة إعداد وجبة العشاء والتي يقوم عليها فريق مؤهل من العاملين يحظون بإشراف من مختصين باستخدام أدوات طبخ عالمية.
غسل ملابس بلا مقابل
يجاور المطبخ مغسلة مركزية بطاقة تشغيلية 13 طنا في الساعة تخدم العاملين والنزلاء، ويتولى العاملون فيها تنظيف ملابس المخالفين والمخالفات وإعادتها بعد كيها دون مقابل، بالإضافة إلى غسل مستلزمات السرير والأغطية بشكل دوري وفق أعلى معدلات العناية والنظافة.
وفي موقع ليس ببعيد تقع المدينة الطبية الخاصة بالمركز، وهو عبارة عن مستشفى بمساحة أربعة آلاف متر مربع بسعة 50 سريرا، كما تضم مباني عزل الرجال بمساحة 15 ألف متر مربع وبسعة 215 سريرا، وأخرى لعزل النساء بمساحة 8500 متر مربع وسعة 140 سريرا، إلى جانب مبان سكنية للعاملين بالمنطقة الطبية، قطاع الإيواء بمساحة 440 ألف متر مربع. وجالت عدسة «عكاظ» في كافة أرجاء مركز الخدمات برفقة مدير إدارة توقيف الوافدين في الشميسي العميد سعد تراحيب بن غنام، الذي أكد على الاستعدادات التامة في المديرية العامة للسجون لاستقبال جميع من يتم إيقافهم من المخالفين لنظام الإقامة والعمل، مع الجاهزية بتقديم كل الرعاية الصحية والإنسانية لهم فترة الاستضافة حتى إنهاء إجراءاتهم سواء بالترحيل أو الإفراج عنهم، وذلك بإشراف من مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي ومتابعة ميدانية من مدير السجون بمنطقة مكة المكرمة اللواء فائز الأحمري. ويرتبط بالمركز صالة للمرحلين عبر مطار الملك عبد العزيز.
العودة على نفقة الدولة
يشدد ابن غنام على أن الخدمات الإنسانية تقدم لكافة النزلاء. مشيرا إلى أنه يتم فرز الحالات في صالات الاستقبال وذلك حسب الجنسيات، قبل أن يتم تسجيل معلوماتها في نظام الحاسب الآلي، مع تفتيش الأمتعة والموجودات، وتسليم الأغراض الشخصية لصندوق الأمانات وإحالتها إلى صالات البصمة والخصائص الحيوية المجهزة بمئات من أجهزة البصمة الخاصة بالعين والأصابع، إضافة إلى أجهزة التصوير وتسجيل المعلومات الشخصية للوافد بهدف توثيق المعلومات والبصمات وكشف أية حالات مطلوبة أو مسجلة عليها استدعاءات أو قضايا تستوجب منعها من السفر.
وأضاف بأن المركز يضم دور التوقيف حسب الجنسية والمخالفة، أربع وحدات للرجال ووحدتان للنساء ووحدة مخصصة للأحداث بمتابعة من الشؤون الاجتماعية، مؤكدا أن جميع الموقوفين يخضعون لكشف طبي ورعاية صحية متكاملة إلى جانب الرعاية الأمنية والإعاشية، إذ إن معاملة الموقوف لدينا هي أهم نقطة نرتكز على تحقيقها وأي شيء يطلب يتم تلبيته لحين إتمام الترتيب لإنهاء إجراءات سفرهم ومغادرتهم إلى بلدانهم.
وأوضح العميد سعد بن تراحيب على وجود دار مخصصة للمخالفين من الدول العربية وثانية للآسيويين وثالثة للمقيمين المخالفين وأصحاب الظواهر السلبية، والأخيرة للمخالفين من الجنسية الأفريقية، ويتم عقب ذلك فرز الدور الصغيرة حسب الجنسية ويتم توثيق معلوماتهم وتصويرهم الصور الشخصية، فيما يتواجد مندوب من قنصلية بلاد الشخص المعني، للتحدث معه والتعرف عليه، وبعد أخذ بصماته وتصويره إلكترونيا، تؤخذ له صور فوتوغرافية ويتم تسليمها لمندوب قنصلية بلاده، لتقوم الأخيرة بإصدار وثيقة سفر خاصة به يعطى بموجبها أمر إركاب على نفقة الدولة.
من يعبر الطريق إلى مركز خدمات الشميسي، لا يحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى قناعة بأن المدينة العملاقة، التي خصصت لاستقبال مخالفي نظام الإقامة والعمل، هي خلية إنسانية عصرية تقدم خدماتها للنزلاء في مختلف الجوانب، صحية غذائية وحقوقية على أعلى درجات الرفاهية على مساحة 2.5 مليون م2 لتستوعب 32 ألف شخص.
والمدينة العصرية معززة بمختلف أنواع وأشكال الخدمات التي تسهل أمر المغادرين، من مرافق ومكاتب للقنصليات وحديقة ومستشفى ومرافق هامة من مخبز آلي ومطابخ عالية المستوى ومغاسل مختلفة الاستخدامات
أكبر مخبز آلي في السعودية
«عكاظ» وقفت على جاهزية مركز الشميسي لاستقبال مخالفي نظام الإقامة الراغبين في تسوية أوضاعهم ضمن حملة «وطن بلا مخالف»، وتجولت العدسة لترصد الخدمات التي تقدمها، يصفها المتعاملون مع الشميسي بالجودة العالية، إذ تشرف عليها وزارة المالية، وتديرها وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للسجون بمتابعة من اللواء إبراهيم الحمزي، ولم تكتف تلك الجهات بتوفير الاحتياجات الخاصة بالمدينة بل اختارت أفضلها وأعلاها جودة.
استهلت «عكاظ» جولتها من المطبخ المجهز المتكامل على مساحة 13200 متر مربع وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 150 ألف وجبة ساخنة وباردة يوميا تضم عصائر ومياها وفواكه متنوعة، بالإضافة إلى اختلاف الوجبات اليومية ما بين الأسماك واللحوم والدجاج. ويحتوي المركز على أكبر مخبز آلي على مستوى السعودية، ويعتمد على أعلى مستويات النظافة والاعتناء الصحي، ورصدت الصحيفة إعداد وجبة العشاء والتي يقوم عليها فريق مؤهل من العاملين يحظون بإشراف من مختصين باستخدام أدوات طبخ عالمية.
غسل ملابس بلا مقابل
يجاور المطبخ مغسلة مركزية بطاقة تشغيلية 13 طنا في الساعة تخدم العاملين والنزلاء، ويتولى العاملون فيها تنظيف ملابس المخالفين والمخالفات وإعادتها بعد كيها دون مقابل، بالإضافة إلى غسل مستلزمات السرير والأغطية بشكل دوري وفق أعلى معدلات العناية والنظافة.
وفي موقع ليس ببعيد تقع المدينة الطبية الخاصة بالمركز، وهو عبارة عن مستشفى بمساحة أربعة آلاف متر مربع بسعة 50 سريرا، كما تضم مباني عزل الرجال بمساحة 15 ألف متر مربع وبسعة 215 سريرا، وأخرى لعزل النساء بمساحة 8500 متر مربع وسعة 140 سريرا، إلى جانب مبان سكنية للعاملين بالمنطقة الطبية، قطاع الإيواء بمساحة 440 ألف متر مربع. وجالت عدسة «عكاظ» في كافة أرجاء مركز الخدمات برفقة مدير إدارة توقيف الوافدين في الشميسي العميد سعد تراحيب بن غنام، الذي أكد على الاستعدادات التامة في المديرية العامة للسجون لاستقبال جميع من يتم إيقافهم من المخالفين لنظام الإقامة والعمل، مع الجاهزية بتقديم كل الرعاية الصحية والإنسانية لهم فترة الاستضافة حتى إنهاء إجراءاتهم سواء بالترحيل أو الإفراج عنهم، وذلك بإشراف من مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي ومتابعة ميدانية من مدير السجون بمنطقة مكة المكرمة اللواء فائز الأحمري. ويرتبط بالمركز صالة للمرحلين عبر مطار الملك عبد العزيز.
العودة على نفقة الدولة
يشدد ابن غنام على أن الخدمات الإنسانية تقدم لكافة النزلاء. مشيرا إلى أنه يتم فرز الحالات في صالات الاستقبال وذلك حسب الجنسيات، قبل أن يتم تسجيل معلوماتها في نظام الحاسب الآلي، مع تفتيش الأمتعة والموجودات، وتسليم الأغراض الشخصية لصندوق الأمانات وإحالتها إلى صالات البصمة والخصائص الحيوية المجهزة بمئات من أجهزة البصمة الخاصة بالعين والأصابع، إضافة إلى أجهزة التصوير وتسجيل المعلومات الشخصية للوافد بهدف توثيق المعلومات والبصمات وكشف أية حالات مطلوبة أو مسجلة عليها استدعاءات أو قضايا تستوجب منعها من السفر.
وأضاف بأن المركز يضم دور التوقيف حسب الجنسية والمخالفة، أربع وحدات للرجال ووحدتان للنساء ووحدة مخصصة للأحداث بمتابعة من الشؤون الاجتماعية، مؤكدا أن جميع الموقوفين يخضعون لكشف طبي ورعاية صحية متكاملة إلى جانب الرعاية الأمنية والإعاشية، إذ إن معاملة الموقوف لدينا هي أهم نقطة نرتكز على تحقيقها وأي شيء يطلب يتم تلبيته لحين إتمام الترتيب لإنهاء إجراءات سفرهم ومغادرتهم إلى بلدانهم.
وأوضح العميد سعد بن تراحيب على وجود دار مخصصة للمخالفين من الدول العربية وثانية للآسيويين وثالثة للمقيمين المخالفين وأصحاب الظواهر السلبية، والأخيرة للمخالفين من الجنسية الأفريقية، ويتم عقب ذلك فرز الدور الصغيرة حسب الجنسية ويتم توثيق معلوماتهم وتصويرهم الصور الشخصية، فيما يتواجد مندوب من قنصلية بلاد الشخص المعني، للتحدث معه والتعرف عليه، وبعد أخذ بصماته وتصويره إلكترونيا، تؤخذ له صور فوتوغرافية ويتم تسليمها لمندوب قنصلية بلاده، لتقوم الأخيرة بإصدار وثيقة سفر خاصة به يعطى بموجبها أمر إركاب على نفقة الدولة.