-A +A
التهديدات التي تسببت بها الفيروسات الإلكترونية الخبيثة وآخرها شمعون2، تستدعي مراجعة كاملة لكل آليات منظومة الأمن الإلكتروني لأنظمتنا الإلكترونية، ففي ظل التحول نحو الحكومة الإلكترونية التي تفترض أن كل تعاملاتنا ووثائقنا وإثباتات وجودنا وحالتنا وملفاتنا الصحية والمالية والأمنية، هي مجرد معلومات مخزنة في أجهزة وسيفرات ضخمة، فإن الخطر الذي يتسبب به الفيروس يصبح خطراً مضاعفاً بل كارثيا.

ولا تزال الذاكرة تستذكر الخطر الذي تسبب به شمعون1 على أنظمة أرامكو، والأخطار التي تسبب بها شمعون 2 في مرحلته الأولى على بعض الوزارات السعودية.


إن الحكمة والضرورة تستدعيان تطوير المنظومة الأمنية في حماية الأنظمة الإلكترونية، وأيضاً تطوير المكافحة والتصدي للأخطار، وإذا كانت بعض الاقتراحات تطرح فكرة جيش إلكتروني للتصدي للأخطار مبكراً فإن هذه الفكرة تطرح أفقا لنا في بناء آليات وصناعة برنامج تحصين إلكتروني مؤهل، للحماية والتصدي للأخطار والفيروسات، فالأخطار التي تسببت بها الفيروسات تصل إلى حد أن تكون إرهابا إلكترونيا بامتياز.