-A +A
واس (حائل)
أكمل رالي حائل نيسان الدولي والفعاليات المصاحبة عامه الثاني عشر، ومنذ انطلاقته لم يكن مجرد مسابقة سيارات وسط الصحراء يتنافس فيها المتسابقين على الفوز باللقب ونيل لقب البطولة التي لا تتجاوز مراحلها ثلاثة أيام، بل أصبح تظاهرة اقتصادية فريدة من نوعها انعكست ايجابياً على منطقة حائل منذ 2006م .

وتعد انطلاقة فعاليات الرالي في عام 2006 أول انطلاقة، حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل اطلاق رالي حائل ليقام سنوياً في المنطقة كأول رالي لسباق السيارات في المملكة، وهو العام الذي شهدت فيه المنطقة نقلة اقتصادية نوعية بعد احتلالها مركزاً متقدماً بين مدن المملكة كأبرز المدن المحفزة للاستثمار وأصبحت وجهة اقتصادية واستثمارية ومحط أنظار للكثير من المستثمرين من خارج المنطقة .


وشهدت حائل خلال الـ 12 عاماً الماضية تطوراً كبيراً في الخدمات السياحية بالمنطقة استفاد منها عدد كبير من أبناء المنطقة، حيث ارتفعت نسبة الإشغال في الوحدات السكنية بنسبة 400 % وزاد عدد الشقق المفروشة بالمنطقة من 44 وحدة سكنية في عام 2006م إلى 192 وحدة سكنية وفندق في العام 2017م، بطاقة استيعابية تصل إلى 5890 غرفة، تشكل نسبة إشغالها 100 % خلال فترة إقامة الرالي والفعاليات المصاحبة له في كل عام .

وزادت كذلك نسبة المطاعم في المنطقة بنسبة 300 % بينما ارتفع عدد المحال والمراكز التجارية التي افتتحت في مدينة حائل بنسبة 1200% في الوقت الذي شكلت زيادة عدد فروع المصارف والبنوك التجارية بنسبة 90 % بالإضافة إلى زيادة فروع مكاتب تأجير السيارات في مدينة حائل إلى 200 % .

ولم تتوقف الانعكاسات الاقتصادية التي أحدثها انطلاق الرالي على مدينة حائل بل امتدت للمحافظات والمدن والقرى المجاورة التي تحتضن مراحل السباق وعدداً من الفعاليات مثل محافظة بقعاء ومدينة جبة وقناء ودليهان والفرحانية، التي زادت في معدلات إنشاء دور الإيواء بنسبة 100 % وافتتاح محطات الوقود على الطرقات التي تربط هذه المدن بمدينة حائل، كذلك المحال التجارية .

وأسهمت الفعاليات المصاحبة للرالي في تضاعف عدد الزوار لمدينة حائل بنسبة كبيرة إذ بلغ متوسط الزوار من عام 2006م إلى عام 2016م أكثر من ( مليون ونصف المليون ) زائر للتمتع بسباق رالي حائل وفعالياته التي تستمر لـ10 أيام متتالية.

ويوفر الرالي سنوياً 400 وظيفة مؤقتة للشباب والفتيات من مختلف الأعمار بمتوسط دخل 2000 ريال لكل شخص، فيما تشهد الفعاليات المصاحبة للرالي إقبالاً كبيراً من قبل المنظمين وتزاحم للمشاركة في الفعاليات من داخل المنطقة وخارجها التي ارتفعت من 12 فعالية عام 2006م إلى 40 فعالية خلال العام الحالي 2017م، حيث أصبحت الفعاليات المصاحبة منفذاً اقتصادياً للكثير من الأسر المنتجة والشباب في حائل .

وفي هذا السياق أكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل علي العماش أن رالي حائل نيسان الدولي يعد من أهم فعاليات رياضات السيارات على المستوى الوطني والإقليمي انعكس ايجابياً على اقتصاد المنطقة وأوجد حراكاً اقتصادياً كبيراً طيلة الـ 12 سنة الماضية استفاد منه جميع فئات المجتمع ، سواء في تشغيل الأسر المنتجة أو المحال التجارية ذات الارتباط بالقطاع السياحي والرياضي كالوحدات السكنية ودور الإيواء والمجمعات والمراكز التجارية وغيرها مبيناً أن هذه المناسبة الرياضية والاقتصادية أسهمت في إيجاد فرص عمل مؤقتة ودائمة للشباب حتى أصبح الشاب ينتظر هذه المناسبة للمشاركة فيها .

وأضاف العماش أن رالي حائل نيسان الدولي يحظى باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل الذي يوجه بتسخير جميع الإمكانيات اللازمة لتكون الأكبر والأفضل على المستوى الوطني والإقليمي، كذلك الجهود التي يبذلها سمو نائب أمير منطقة حائل وسمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وسمو رئيس الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية واللجنة التنظيمية العليا واللجنة التنفيذية وجميع العاملين والمتعاونين والرعاة والداعمين من الشركات والمؤسسات ورجال الإعلام .

وقال " هم جميعاً شركاء النجاح وأن جميع الجهود أوجدت بيئة تنظيمية رائدة أسهمت في أن تصل هذه المسابقة الدولية إلى ما وصلت إليه من مستوى متميز وحضور إعلامي، لافت النظر إلى تطور التنظيم، مشيرا إلى الإيجابيات التي حققها الرالي للمنطقة سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي او الإعلامي وحتى الثقافي مما يدعونا إلى التفاؤل، واسهامه في تكثيف الحركة الاقتصادي والاستثمارية في المنطقة، وما أثبتته قدرة رجال المنطقة على استضافة وتنظيم أكبر الفعاليات والأحداث، مبينا أن المنطقة مهيأة لاحتضان العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والسياحية بشكل مميز .