وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة والأمير تركي الفيصل أثناء تدشين مركز الأمير سعود الفيصل. (تصوير: ماجد الدوسري)
وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة والأمير تركي الفيصل أثناء تدشين مركز الأمير سعود الفيصل. (تصوير: ماجد الدوسري)
-A +A
مريم الصغير (الرياض)،عيسى الشاماني (الرياض)
Maryam 9902@

l_ALSHAMANI@


دشن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس (الخميس) أكبر قاعة مؤتمرات دولية في أمانة دول المجلس في الرياض تخليداً لذكرى الأمير الراحل سعود الفيصل، وأكد رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل أنه لن ينسى شجاعة الأمير الراحل سعود الفيصل وشهامته ومواقفه في الأمم المتحدة للدفاع عن الكويت والقضية الفلسطينية.

وقال في كلمة أثناء افتتاح القاعة: «عندما دعيت لإلقاء كلمة في هذا الحفل ومع يقيني بأن الكلمات لن تفي، فإنني ألتزم بالمبدأ الذي علمني إياه سعود الفيصل «قل المختصر المفيد»؛ لن أنسى حكمته وبصيرته ورده على بوتين في القمة العربية التي حضرها ولن أنسى دموعه وهو يستمع إلى خبر احتلال القدس الشريف في المذياع».

من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف الزياني إن افتتاح مركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات جاء بمبادرة وفية وكريمة من وزراء خارجية دول المجلس عرفاناً بدوره وتقديراً له، متأملا أن يحقق إنشاء هذا المبنى هدفاً سامياً من الأهداف التي تعمل كافة دول التعاون على تعزيزها ورعايتها لمنظومة دول مجلس التعاون.

ويعد المركز من أهم المراكز الدولية للمؤتمرات، إذ بلغ إجمالي عدد الاجتماعات التي عقدت فيه خلال 2016، أكثر من 1787 اجتماعاً، استوعبت 16443 ضيفاً على كافة المستويات الوزارية والوكلاء واللجان الفنية والاجتماعات الأخرى، إضافة إلى استضافته للعديد من الاجتماعات المشتركة التي تعقد بين دول المجلس والدول والمجموعات الأخرى.

وجاء إنشاء هذا المركز وقفة وفاء من وزراء خارجية دول مجلس التعاون، الذين كلفوا الأمانة العامة للمجلس بإعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بإعادة تأهيل مبنى المؤتمرات، وإطلاق اسم «الأمير سعود الفيصل» على المركز تقديراً لمواقفه ودعمه لمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومواقفه العربية والإسلامية في المحافل الدولية وعلى مختلف الصعد.

وانتهت الأمانة العامة من كافة الدراسات الخاصة بذلك، وأعيد تأهيل المبنى بالكامل على أربع مراحل اشتملت على عدة جوانب، أهمها إعادة تأهيل البنية التحتية لكافة مرافقه ، إعادة تصميم جميع القاعات وتجهيزها بما تحتاجه من الأثاث والديكور، إعادة تجهيزه بكافة الأنظمة الصوتية والمرئية وخدمات الترجمة الفورية، والخدمات المساندة.

ويتكون مبنى المركز من عدة أدوار موزعة على دور القبو الذي يحتوي على قاعة المؤتمرات الصحافية وقاعة طعام ومرافق عامة، ويحتوي الدور الأرضي على قاعة الاجتماعات الرئيسية، قاعة الخليج، قاعة الاتحاد، استقبال الوزراء، وبهو الاستقبال، إضافة لتسع قاعات هي (العين، التعاون1، التعاون2، المعذر، الرفاع، الرياض، الريان، صلالة، دسمان) خصصت لاجتماعات على مستوى الوكلاء، أو اللجان المتخصصة لفرق ومجموعات العمل المتعلقة بأنشطة دول المجلس، إضافة إلى مكاتب إدارية ومرافق عامة. هذا وقد روعي في كافة التصاميم الطابع الخليجي لدول مجلس التعاون والطابع الإسلامي.‏