20_anas@
«آمل في مزيد من الاهتمام بالحضور والانضباط».. هذه العبارة التي أطلقها وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، قبل شهرين، بالتحديد يوم الاثنين التاسع من شهر جمادى الأولى، عقب زيارته مدارس عدة في العاصمة الرياض مع انطلاقة الفصل الدراسي الثاني، وملاحظته لنسبة غياب كبيرة، اعتاد عليها بعض مديري التعليم في المناطق متزامنة مع الاقتراب من كل موسم إجازة وعند العودة منها أيضاً.
تلك الزيارة الخاطفة للعيسى، ودردشاته مع بضع طلاب حاضرين، في فصل يسع لأكثر من 20 طالبا، أبقت رأس الاستفهام معقوفا منذ ذلك اللقاء مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنين، بسؤاله «لماذا غبتم أمس؟»، كيف سيتدارك الوزير الكارثة بعد أن أشعرته الزيارة بحجم المسؤولية، والاستهتار الذي أضحى سمة بارزة لانضباطية الطلاب، ولا شك أن ذلك العبور جوار فصول خاوية على عروشها ترك أثرا بالغا لدى العيسى.
دون أن يعتري وجه الوزير أي اندهاش يحرك حاجبيه إلى الأعلى، أو يرسم علامة استفهام على محياه، وهو العارف بخبايا المؤسسة التعليمية وبيروقراطيتها البائسة، ولسان يشدو بـ«تنشد عن الحال.. هذا هو الحال»، دون أي تعابير تغير ملامحه، أطلق نداء بعد ساعات من زيارته عبر حسابه في تويتر «لدي ثقة في دعم أولياء أمور الطلاب وزملائي المعلمين والمعلمات وقادة المدارس لمبدأ الانضباط المدرسي وحسن تقديرهم لأهميته مهما كانت الظروف»، مناشداً الأطراف الرئيسية التي تساعد على المساهمة في حسم عملية الانضباط، مشيرا إلى عبارة في غاية الأهمية «مهما كانت الظروف».
والخميس الماضي في آخر أيام الدوام قبيل إجازة الربيع، أعلنت وزارة التعليم نجاح خطة الانضباط والحضور في مدارسها، مشيدة بانضباط أربع مناطق تعليمية، متناسية بذلك أكثر من 10 مناطق أخرى، يبدو أنها لم تلتزم بـ«كرايتيريا الخطة» التي نجحت في المناطق الأربع، ولم تفلح في جذب طلابها ببرامج ترفيهية نوعية وجوائز تستحق عناء الحضور للمدرسة في اليوم الأخير قبل الإجازة، كما فعلت مدارس الرياض ومكة وجدة والقصيم.
سيظل سؤال التعليم الكبير «كيف نضبط الحضور» معلقاً، حتى يجد له مسؤولو التعليم في البلاد حلاً جذرياً، يساعد في القضاء على الظاهرة الدخيلة التي لا يبذل أولياء الأمور جهدا كافياً للمساعدة في ذلك، بيد تساهل كثير من الأهالي في تغييب أطفالهم، مبررين ذلك بحجة مقنعة «أطفالنا لا يجدون تعليما في المدارس في هذا الوقت، ما يجعلهم عرضة لأخطار الشارع»، إذ يتطلب ذلك الاهتمام بالجانب الآخر من الطاولة في العملية التعليمية، والالتفات لذلك «المعلم» الذي لم يبح صوته بعد.
«آمل في مزيد من الاهتمام بالحضور والانضباط».. هذه العبارة التي أطلقها وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، قبل شهرين، بالتحديد يوم الاثنين التاسع من شهر جمادى الأولى، عقب زيارته مدارس عدة في العاصمة الرياض مع انطلاقة الفصل الدراسي الثاني، وملاحظته لنسبة غياب كبيرة، اعتاد عليها بعض مديري التعليم في المناطق متزامنة مع الاقتراب من كل موسم إجازة وعند العودة منها أيضاً.
تلك الزيارة الخاطفة للعيسى، ودردشاته مع بضع طلاب حاضرين، في فصل يسع لأكثر من 20 طالبا، أبقت رأس الاستفهام معقوفا منذ ذلك اللقاء مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنين، بسؤاله «لماذا غبتم أمس؟»، كيف سيتدارك الوزير الكارثة بعد أن أشعرته الزيارة بحجم المسؤولية، والاستهتار الذي أضحى سمة بارزة لانضباطية الطلاب، ولا شك أن ذلك العبور جوار فصول خاوية على عروشها ترك أثرا بالغا لدى العيسى.
دون أن يعتري وجه الوزير أي اندهاش يحرك حاجبيه إلى الأعلى، أو يرسم علامة استفهام على محياه، وهو العارف بخبايا المؤسسة التعليمية وبيروقراطيتها البائسة، ولسان يشدو بـ«تنشد عن الحال.. هذا هو الحال»، دون أي تعابير تغير ملامحه، أطلق نداء بعد ساعات من زيارته عبر حسابه في تويتر «لدي ثقة في دعم أولياء أمور الطلاب وزملائي المعلمين والمعلمات وقادة المدارس لمبدأ الانضباط المدرسي وحسن تقديرهم لأهميته مهما كانت الظروف»، مناشداً الأطراف الرئيسية التي تساعد على المساهمة في حسم عملية الانضباط، مشيرا إلى عبارة في غاية الأهمية «مهما كانت الظروف».
والخميس الماضي في آخر أيام الدوام قبيل إجازة الربيع، أعلنت وزارة التعليم نجاح خطة الانضباط والحضور في مدارسها، مشيدة بانضباط أربع مناطق تعليمية، متناسية بذلك أكثر من 10 مناطق أخرى، يبدو أنها لم تلتزم بـ«كرايتيريا الخطة» التي نجحت في المناطق الأربع، ولم تفلح في جذب طلابها ببرامج ترفيهية نوعية وجوائز تستحق عناء الحضور للمدرسة في اليوم الأخير قبل الإجازة، كما فعلت مدارس الرياض ومكة وجدة والقصيم.
سيظل سؤال التعليم الكبير «كيف نضبط الحضور» معلقاً، حتى يجد له مسؤولو التعليم في البلاد حلاً جذرياً، يساعد في القضاء على الظاهرة الدخيلة التي لا يبذل أولياء الأمور جهدا كافياً للمساعدة في ذلك، بيد تساهل كثير من الأهالي في تغييب أطفالهم، مبررين ذلك بحجة مقنعة «أطفالنا لا يجدون تعليما في المدارس في هذا الوقت، ما يجعلهم عرضة لأخطار الشارع»، إذ يتطلب ذلك الاهتمام بالجانب الآخر من الطاولة في العملية التعليمية، والالتفات لذلك «المعلم» الذي لم يبح صوته بعد.