الأمير سلطان بن سلمان يشاهد عن قرب عمل أحد الحرفيين في المهرجان. (عكاظ)
الأمير سلطان بن سلمان يشاهد عن قرب عمل أحد الحرفيين في المهرجان. (عكاظ)
-A +A
وردة عبدالرزاق (الأحساء)
rossuso@

دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة أهالي الأحساء إلى تأمل أمر تسجيل الأحساء في اليونسكو كبداية، فالمشروع لا يخص الأمانة وهيئة السياحة ولا جهات حكومية وإنما لجميع مواطني الأحساء، وإن حدث هذا فسيكون اعترافا دوليا بالقيمة الثقافية الكبيرة للأحساء، «نحن نعرفها ونعترف بها إلا أن تسجيلها دولياً مهم لنا جميعاً وهو وفاء للأحساء والأهالي الذين حافظوا على تراثهم». جاء ذلك خلال زيارته لمهرجان «الأحساء المبدعة» مساء أمس الأول. وأضاف بأن الأحساء مبدعة طوال تاريخها مع دولتنا، ولها مواقف في التاريخ المشرف، وسارة السديري والدة الملك عبدالعزيز ولدت في الأحساء ونشأت مع والدها الأمير أحمد السديري – رحمه الله -، ولذلك نحن نعتز بالعلاقات الأسرية في الأحساء، وأهل الأحساء مواطنون صالحون، والدولة لم تر منهم إلا الخير، وإن شاء الله ما يرون إلا الخير من هذه الدولة التي هي دولتهم.


وأضاف الأمير سلطان بن سلمان «نحن نعمل تحت مظلة توجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف الذي أبلغته بقدومي للأحساء فسألني - تأمر بشيء فقلت له لا أستطيع أن آمر بشيء وهؤلاء الرجال أهالي الأحساء في استقبالي، والأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء له كل الشكر والتقدير».

وفي إجابة عن سؤال حول تقديم ملف الأحساء لليونسكو أوضح أن ملف الأحساء قدم وتم قبوله من جانب اكتماله وهذا يعود إلى الفريق المميز، المشترك بين الهيئة والأمانة والمحافظة وأهالي الأحساء ومثقفيها. وعن تسويق حرف الأحساء أجاب: لدينا برنامج (بارع) الذي يركز على الأحساء، نريد أن ننقل الحرفيين إلى التميز. وفي ما يتعلق بمطالبة الحرفيين لتحويل موقع مهرجان الأحساء إلى مكان دائم، أوضح الأمير: أتيت بدعوة من أمين الأحساء، والأمانة مميزة في كل مسار فهي من أولى الأمانات التي أعلنت إنشاء إدارة للتراث. وعن ما ستقدمه هيئة السياحة للأحساء بعد اعتمادها من اليونسكو قال الأمير سلطان بن سلمان إن الهيئة قدمت مشروع العقير وهو متوقف حالياً، وما زال المستثمرون ينتظرون صدور قرار إنشاء الشركة وهو بالنسبة لنا أهم مشروع، مع مشروع تطوير المنطقة المركزية في الأحساء وتطوير جبل القارة، وإزالة بعض التشوهات، وتطوير المنتزهات، وأيضاً ترميم بعض المساجد كمسجد الجبري وإعادة بناء مسجد الإمام فيصل بالكامل، وأيضاً المنطقة التاريخية. وقال الأمير، «لا أتخيل الأحساء بدون مزارع، جدتي حصة بنت أحمد السديري أم والدي لها مزرعة في الأحساء ووالدتها من أسرة النويران، ولي عودة لأتفقد النخيل.»