خادم الحرمين الشريفين يسلم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها أمس الأول. (واس)
خادم الحرمين الشريفين يسلم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها أمس الأول. (واس)
414610432285523
414610432285523
-A +A
«عكاظ» (جدة)
okaz_online@

ما إن يذكر اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلا ويتبادر للذهن حسن تصرفه وسياسته الحكيمة ودوره الفاعل في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي وتوسعتهما، وكل المشاريع التي تسهم في راحة ضيوف الرحمن، والتصدي القوي لقضايا العالم الإسلامي، ومواجهة تحديات الفكر الضال والإرهاب الذي تحاول إيران دعمه بشتى السبل.


«قفوا معي وحيوا ملك خدمة الإسلام»، قالها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2017 أمس الأول (الثلاثاء)، مؤكداً استحقاق الملك سلمان لجائزة خدمة الإسلام لجهوده الكبيرة في خدمة الأمة الإسلامية والدفاع عن قضاياها، وما تبنيه للتحالف الإسلامي إلا تأكيد لاهتمامه بقوة في وجه الطغاة الذين يحاولون بث همومهم في دول المنطقة، ويحرص على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، ويسعى بشكل دائم لجمع كلمة المسلمين والعرب لمواجهة أي أخطار أو تحديات، وكان من الطبيعي أن يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وذلك لعنايته المستمرة بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي وإنشائه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، إضافة لسعيه المستمر إلى توحيد الرؤى للتصدي للمخاطر التي تتربص بالأمة، وتحقيقاً لذلك أطلق التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي يتكون من 41 دولة إسلامية واستضافة مقره بالرياض.

مركزية القضية الفلسطينية

ولا شك أن استحقاق الملك سلمان لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام يأتي في إطار اهتمامه بدعم قضايا المنطقة خصوصاً قضية فلسطين التي يعتبرها أهم قضية تهم الأمة العربية والإسلامية، إذ قال في كلمته في القمة العربية في المملكة الأردنية الهاشمية أخيراً «يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا، والسعي لإيجاد حل عادل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

مواجهة الأزمات

وقطعاً لا يمكن أن ينسى أحد مواقفه النبيلة تجاه أزمات سورية واليمن والعراق، ويؤكد باستمرار على تكثيف جهود المجتمع الدولي لإيقاف نزيف دم الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في سورية ويحفظ وحدة وسلامة أراضيها؛ وقال في كلمته أمام القمة العربية في الأردن أخيراً «يؤلمنا جميعاً ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية»، ويعمل الملك سلمان على تعزيز جهود إنهاء الصراع الدائر في اليمن، بما يحقق له الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقاً لمضامين المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، إضافة لدعمه لأي توجه لمواجهة الإرهاب في العراق وغيره من الدول العربية والعالم أجمع.

مساعدات إنسانية

وفي الجانب الإنساني يظل خادم الحرمين الشريفين رائداً في تضميد جراحات المنكوبين في شتى أنحاء العالم ونصرتهم وتقديم الدعم لهم، وتنطلق قوافل الخير من السعودية تجوب شتى أنحاء العالم لتقديم المساعدات للاجئين والنازحين والمتضررين من الحروب، وما إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلا تأكيد دامغ على ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين من دعم لمساعدة المحتاجين، ويقدم المركز المساعدات الإنسانية من تمور وملابس للمحتاجين في محافظات اليمن وتشمل تعز ولحج وشبوة وصنعاء ومأرب وعدن وغير ذلك من المحافظات.

مما سبق وغيره من أعمال جليلة يقدمها خادم الحرمين الشريفين لخدمة الأمتين الإسلامية والعربية تؤكد استحقاقه لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وهو جدير بها وتجسّد ما يقدمه من أعمال إنسانية لإغاثة المحتاجين والمنكوبين.

آل الشيخ: خادم الحرمين يعزّز وحدة الصف لمواجهة أخطار الأمة

أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 2017 في مجال خدمة الإسلام والمسلمين جاء نظير عنايته بخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وسعيه الدائم لجمع كلمة المسلمين والعرب لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمتين الإسلامية والعربية.

ونوه باهتمام الملك سلمان بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وبعنايته بالسيرة النبوية ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه بدارة الملك عبدالعزيز، وإنشائه مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، مشيراً إلى إسهاماته العديدة والمستمرة لخدمة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك افتتاح عدة مشاريع حيوية والتوجيه بجمع التبرعات، ووضع حجر الأساس للمراكز الإسلامية والمعاهد الدينية كمركز الملك سلمان في سراييفو، وافتتاحه لجامع الملك فهد بن عبدالعزيز في جبل طارق.

ونوه آل الشيخ بجهود خادم الحرمين الشريفين وسعيه الدائم لجمع كلمة المسلمين والعرب لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية، وتأكيده الدائم على ضرورة توحيد الرؤى للتصدي للمخاطر التي تعصف بالأمة، ومن ذلك تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وعد تشكيل التحالف الإسلامي بأنه قرار تاريخي كأول عمل إسلامي لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتصدي لكل أشكاله وصوره. وأكد أن استحقاق خادم الحرمين الشريفين لجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام وقضايا الأمة يتجلى في مواقفه الدؤوبة تجاه قضية العرب الأولى (قضية فلسطين) في المحافل الدولية والعربية والإسلامية لإحقاق الحق والتمسك بمبدأ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.