OKAZ_online@
رداً على مجزرة نظام الأسد في «خان شيخون»، شنت أمريكا للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية هجوماً عسكرياً على النظام فجر أمس (الجمعة)، وقال مسؤولون أمريكيون إنه تم قصف قاعدة «الشعيرات» الجوية بعدد 59 صاروخا.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن 59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات في قاعد «الشعيرات» العسكرية قرب حمص.
وأضاف مسؤول أمريكي أن الصواريخ التي أصابت أهدافها، انطلقت من المدمرتين «يو إس إس بورتر ويو إس إس روس» في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولفت إلى أن الضربة جاءت رداً على الهجوم الذي شنه نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية في 4 أبريل في خان شيخون، وأسفر عن مقتل وجرح المئات من الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. ولفت المتحدث إلى أن الضربة استهدفت بما مجموعه 59 صاروخاً مماثلاً الطائرات، ومضادات الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات. وأكد أن الولايات المتحدة اتخذت تدابير استثنائية لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين والامتثال لقانون النزاع المسلح.
وأعلن البنتاغون أنه أبلغ القوات الروسية بالضربة قبل حدوثها. وأنه لم يستهدف أجزاء من القاعدة السورية يعتقد بوجود قوات روسية بها. وأكد الجيش الأمريكي أن الضربة ألحقت أضراراً بالغة ودمرت طائرات سورية وبنية تحتية للدعم، وعتاداً في قاعدة الشعيرات.
ودمرت الضربة 14 طائرة للنظام و40 حظيرة إسمنتية، وأخرجت كل طائراته في الشعيرات خارج الخدمة، ودمرت مركاز قيادة ومدرجين.
وعقب الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الضربة دليل على أن ترمب يتحرك عندما تقوم دول «بتجاوز الخط». وأضاف: لم نطلب أي موافقة من روسيا على تنفيذ الغارات.
وفي خطاب متلفز أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الجمعة)، أنه أمر بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف على المطار الذي شن منه الأسد الهجوم الكيميائي على خان شيخون، مؤكدا أن من مصلحة الأمن القومي الحيوي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة.
وشدد ترمب على أنه ليس هناك أدنى شك في أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية محظورة وانتهك الالتزامات المنصوص عليها في معاهدة الأسلحة الكيميائية وتجاهل دعوات مجلس الأمن، مضيفا أن كل المحاولات طيلة السنوات السابقة فشلت فشلا ذريعا في تغيير سلوك الأسد، ونتيجة لذلك لا تزال أزمة اللاجئين تتفاقم، ولا يزال استقرار المنطقة يتزعزع ويهدد الولايات المتحدة وحلفاءها.
المعارضة: ضربة واحدة لا تكفي
دعا رئيس وفد المعارضة في محادثات الأستانة وكبير المفاوضين محمد علوش أمس (الجمعة)، إلى ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية. واعتبر أن القصف الأمريكي على مطار الشعيرات ليس كافيا. وقال علوش، في تغريدة على تويتر «ضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 26 مطارا تستهدف المدنيين». وأكد فصيلان معارضان آخران لفرانس برس ترحيبهما بالضربة الأمريكية مشددين على ضرورة استمرارها.
تركيا تدعو للإطاحة بالأسد
دعت تركيا أمس (الجمعة)، إلى الإطاحة الفورية ببشار الأسد، وإقامة منطقة حظر جوي فوق سورية. وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين، إن من الضروري فرض منطقة لحظر الطيران وإقامة مناطق آمنة في سورية. ووصف الضربات الصاروخية الأمريكية بأنها رد إيجابي على «جرائم حرب». وشدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية، وعبر عن دعمه للهجمات الأمريكية. وقال: من الضرورة الإطاحة بالنظام في أسرع وقت ممكن من قيادة سورية.
بكين: لا رفض ولا تأييد
دعت الصين أمس (الجمعة)، إلى الامتناع عن أي تصعيد وتفادي أي تدهور جديد للوضع في سورية، منددة باستخدام أي بلد لأسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ «نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف». وأضافت أن الصين تدعو إلى تحقيق مستقل وتام، مؤكدة «إننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها». وتابعت «في العلاقات الدولية، تعارض الصين على الدوام استخدام القوة وتوصي بالحوار من أجل تسوية النزاعات سلميا، وندعو إلى تسوية سياسية للمسألة السورية».
إيران.. تتباكى
بدا رد فعل إيران على الضربة الأمريكية وكأنها تتباكى على نظام بدأ يتهاوى، إذ زعم النظام الإيراني أمس (الجمعة)، أن قصف «الشعيرات» سيقوي شوكة الإرهاب، وسيساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سورية والمنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي: ندين أي عمل عسكري أحادي والضربة الصاروخية التي نفذتها بوارج أمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية بحجة هجوم كيميائي مشبوه الثلاثاء في خان شيخون.
رداً على مجزرة نظام الأسد في «خان شيخون»، شنت أمريكا للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية هجوماً عسكرياً على النظام فجر أمس (الجمعة)، وقال مسؤولون أمريكيون إنه تم قصف قاعدة «الشعيرات» الجوية بعدد 59 صاروخا.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن 59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات في قاعد «الشعيرات» العسكرية قرب حمص.
وأضاف مسؤول أمريكي أن الصواريخ التي أصابت أهدافها، انطلقت من المدمرتين «يو إس إس بورتر ويو إس إس روس» في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولفت إلى أن الضربة جاءت رداً على الهجوم الذي شنه نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية في 4 أبريل في خان شيخون، وأسفر عن مقتل وجرح المئات من الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. ولفت المتحدث إلى أن الضربة استهدفت بما مجموعه 59 صاروخاً مماثلاً الطائرات، ومضادات الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات الذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات. وأكد أن الولايات المتحدة اتخذت تدابير استثنائية لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين والامتثال لقانون النزاع المسلح.
وأعلن البنتاغون أنه أبلغ القوات الروسية بالضربة قبل حدوثها. وأنه لم يستهدف أجزاء من القاعدة السورية يعتقد بوجود قوات روسية بها. وأكد الجيش الأمريكي أن الضربة ألحقت أضراراً بالغة ودمرت طائرات سورية وبنية تحتية للدعم، وعتاداً في قاعدة الشعيرات.
ودمرت الضربة 14 طائرة للنظام و40 حظيرة إسمنتية، وأخرجت كل طائراته في الشعيرات خارج الخدمة، ودمرت مركاز قيادة ومدرجين.
وعقب الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الضربة دليل على أن ترمب يتحرك عندما تقوم دول «بتجاوز الخط». وأضاف: لم نطلب أي موافقة من روسيا على تنفيذ الغارات.
وفي خطاب متلفز أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الجمعة)، أنه أمر بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف على المطار الذي شن منه الأسد الهجوم الكيميائي على خان شيخون، مؤكدا أن من مصلحة الأمن القومي الحيوي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة.
وشدد ترمب على أنه ليس هناك أدنى شك في أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية محظورة وانتهك الالتزامات المنصوص عليها في معاهدة الأسلحة الكيميائية وتجاهل دعوات مجلس الأمن، مضيفا أن كل المحاولات طيلة السنوات السابقة فشلت فشلا ذريعا في تغيير سلوك الأسد، ونتيجة لذلك لا تزال أزمة اللاجئين تتفاقم، ولا يزال استقرار المنطقة يتزعزع ويهدد الولايات المتحدة وحلفاءها.
المعارضة: ضربة واحدة لا تكفي
دعا رئيس وفد المعارضة في محادثات الأستانة وكبير المفاوضين محمد علوش أمس (الجمعة)، إلى ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية. واعتبر أن القصف الأمريكي على مطار الشعيرات ليس كافيا. وقال علوش، في تغريدة على تويتر «ضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 26 مطارا تستهدف المدنيين». وأكد فصيلان معارضان آخران لفرانس برس ترحيبهما بالضربة الأمريكية مشددين على ضرورة استمرارها.
تركيا تدعو للإطاحة بالأسد
دعت تركيا أمس (الجمعة)، إلى الإطاحة الفورية ببشار الأسد، وإقامة منطقة حظر جوي فوق سورية. وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين، إن من الضروري فرض منطقة لحظر الطيران وإقامة مناطق آمنة في سورية. ووصف الضربات الصاروخية الأمريكية بأنها رد إيجابي على «جرائم حرب». وشدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية، وعبر عن دعمه للهجمات الأمريكية. وقال: من الضرورة الإطاحة بالنظام في أسرع وقت ممكن من قيادة سورية.
بكين: لا رفض ولا تأييد
دعت الصين أمس (الجمعة)، إلى الامتناع عن أي تصعيد وتفادي أي تدهور جديد للوضع في سورية، منددة باستخدام أي بلد لأسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ «نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف». وأضافت أن الصين تدعو إلى تحقيق مستقل وتام، مؤكدة «إننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها». وتابعت «في العلاقات الدولية، تعارض الصين على الدوام استخدام القوة وتوصي بالحوار من أجل تسوية النزاعات سلميا، وندعو إلى تسوية سياسية للمسألة السورية».
إيران.. تتباكى
بدا رد فعل إيران على الضربة الأمريكية وكأنها تتباكى على نظام بدأ يتهاوى، إذ زعم النظام الإيراني أمس (الجمعة)، أن قصف «الشعيرات» سيقوي شوكة الإرهاب، وسيساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سورية والمنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي: ندين أي عمل عسكري أحادي والضربة الصاروخية التي نفذتها بوارج أمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية بحجة هجوم كيميائي مشبوه الثلاثاء في خان شيخون.