العاملة المنزلية بفستان الزفاف مع عريسها. (متداولة)
العاملة المنزلية بفستان الزفاف مع عريسها. (متداولة)
-A +A
شذى الحسيكي (جدة)
shaza_Alh@

يقول الفيلسوف اليوناني «سقراط» إن الإنسانية ليست ديناً، بل رتبة يصل إليها بعض البشر، إذ ينطبق هذا النص على ما فعلته مواطنة مع عاملتها المنزلية في محافظة جدة البارحة، عندما بادرت بالتكفل بمصاريف زواجها وتجهيزها عروسا في ليلة زفافها، داعية صديقاتها، ومقدمة لها هدية شهر العسل.


ولاقت المبادرة استحسان رواد مواقع التواصل، عندما بثت الناشطة الاجتماعية الدكتورة زهرة المعبي على حسابها في «سناب شات» وقائع حفلة الزفاف منذ بدايتها كواحدة من المدعوات لحضور زواج «العاملة المنزلية» على أحد أبناء جلدتها من جنسية آسيوية.

العروس التي ارتدت الفستان الأبيض لم تقاوم دموع الفرح بهذه المفاجأة، والتفاعل مع زفافها من جانب مخدومتها وصديقاتها، ما يؤكد أن الإنسانية ترسم الفرح دون تمييز أو عنصرية أو فوقية وغرور.

ليست المرة الأولى التي تحتفل الأسر السعودية بعاملاتها وعمالها، لكن مثل هذه المبادرات تصنع الفرق وتسن سنة حسنة في «التآخي»، كما تقول أم سلطان لـ«عكاظ»: إن السعوديات لسن سيئات مع «الخدم» كما تُروج بعض المواقع، بل هي حوادث فردية لا تعكس أخلاقيات المجتمع السعودي، والقصص «حبلى» بالحالات التي تؤكد هذه الشواهد.