القرية السعودية للإبل.
القرية السعودية للإبل.
-A +A
عبدالمحسن الحارثي (الصياهد)
aalblahdi@

القرية السعودية للإبل التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول (الخميس) بالصياهد الجنوبية للدهناء، صُممت لتحوي الأنشطة المتعلقة بالإبل وثقافتها، وتتضمن الأسواق والخدمات والمرافق والمنتجعات، ومرت من خلال إنشائها بأربع مراحل تطويرية هي التخطيط، التصميم، التنفيذ، والتشغيل والصيانة، انقسمت من خلالها الأدوار بين المالك والاستشاري المصمم والمقاول المنفذ والشركات المشغلة.


تأتي فكرة إنشائها بناء على الأمر السامي رقم 3977 في 22 محرم 1438 القاضي بالموافقة على تولي دارة الملك عبدالعزيز التنظيم والإشراف على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل والفعاليات المصاحبة له، والأمر السامي رقم 13708 في 20 ربيع الأول 1438 بتكليف الهيئة العليا لتطوير الرياض تصميم وتنظيم الموقع، وشمل تنفيذ المشروع المباني والبنية التحتية وجميع عناصره على مراحل، وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى بتهيئة الموقع لإقامة المهرجان في نسخته الأولى، وتم تحديد الموقع على طريق الرمحية - الحفنة على مساحة 30 مليون متر مربع، لاتساع رقعته السهلية، ومناسبة تربته للإبل وإقامة منشآت المهرجان، ولمكانته التاريخية، إذ كان نقطة انطلاق جيوش الملك عبدالعزيز لتوحيد البلاد، وتم التصميم العمراني لكامل القرية والتصميم الأولي (وهي المرحلة المستعجلة) لمتطلبات إقامة المهرجان من قبل الهيئة العليا لتطوير الرياض، ونفذت هذه المرحلة تمهيدا لتشغيلها في المهرجان الأخير وتم تصميم القرية بمواصفات ذات درجة عالية للمحافظة على الطبيعة البيئية المميزة للموقع، وتقليل التأثيرات السلبية البيئية، واستخدام أسلوب عمراني مميز يعكس ثقافة الموقع وطبيعته الصحراوية، كما روعي تحقيق المرونة في المنشآت لتستخدم المباني في الأنشطة الدائمة والخيام في الأنشطة الموسمية.

واحتوت القرية على أربعة أقسام رئيسة: القسم الأول: منطقة فعاليات تشمل المنصة الرئيسة والاستراحات الملكية بمساحة إجمالية تساوي 35 ألف كيلومتر مربع، تحوي صالة جلوس لمنصة ميدان التحكيم الملكية، وصالة جلوس منصة ميدان التحكيم لكبار الضيوف، والمختصرات الملكية لصالة المنصة، والبهو الرئيس للمنصة الملكية، وصالة الطعام، وساحة المنصة، والعيادة الطبية الخاصة، ومواقف المواكب.

وتشمل منطقة الفعاليات أيضا منصة لمدرجات الجمهور بمساحة تساوي 40 ألف متر مربع، بها مدرجات لجمهور العائلات، ومدرجات لجمهور الأفراد، ومنطقة عرض وتحكيم الإبل، بها مضمار العرض والتحكيم، ومنصة تصوير الإبل الفائزة مع مالكها، ومقر لجنة التحكيم، وحظائر تحكيم الإبل بها 44 حظيرة، وخدمات، ومضمارا لسباق الهجن، والمزاد الذهبي للإبل، بها مزاد للإبل المميزة، والممر الرئيس لسوق الإبل، و16 حوشا للدلالين، و100 حظيرة للجلابة، وموقع شيخ السوق وخيمة الضيافة، ومكتب تنظيم السوق وتوثيق المبيعات، وخدمات.

أما القسم الثاني «مركز القرية» فهي منطقة الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية، ومنطقة لبيع المنتجات والمأكولات الشعبية، والحرف والصناعات اليدوية، ويضم موقعين، الأول: مركز القرية والمتنزه الصحراوي، ويشمل ساحة القرية التراثية، و(معرض سنام)، والمسرح المفتوح، وخيمة متعددة الاستعمالات لمسرح الأطفال وورش العمل ومسابقة شيلة وطن، والقبة الفلكية، والمتنزه الصحراوي، ووالموقع الثاني لمركز القرية المرافق والخدمات المساندة، والقسم الثالث المخيمات، منها ثمانية مخيمات ملكية تقع شمال القرية، وتشمل ثلاثة مخيمات ملكية رئيسة، وخمسة مخيمات لكبار الضيوف مع مهبط للهليكوبتر، و36 استراحة لكبار ضيوف الدولة والمدعوين، ومخيمات للجهات الحكومية، ومخيمات إدارة المهرجان ولجنة التحكيم، والقسم الرابع: سوق الإبل ويشمل سوقا للإبل، وسوقا للأعلاف. وسيجري استكمال أعمال تنفيذ وتوريد وتجهيز عناصر ومكونات المرحلة الأولى لتكون مكتملة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في عام 1439، ثم يأتي بعد ذلك التصميم المعماري ووثائق التنفيذ لكامل القرية، ثم تنفيذ المرحلة الثانية وتتضمن مضمار الهجن، ثم تنفيذ سوق الإبل، وتنتهي المرحلة الثالثة للمخيمات والمنتجعات البرية عام 1441، ثم المراحل المستقبلية وتشمل أي عناصر أو متطلبات.