أكد الرئيس العام لشؤون الحرمين الدكتور عبدالرحمن السديس، أن للشباب مكانة ومنزلة عالية فإنهم الروح المتوثبة والفكر المستنير والعزيمة الصلبة، وإن من آثار القدوة في توجيههم التمسك بالقرآن والسنة وترسيخ العقيدة الصحيحة والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم وتحقيق الوسطية والاعتدال والتحلي بمكارم الأخلاق والاهتمام بالعلم والمحافظة على البيت والأسرة والمحافظة على مكتسبات الوطن والرجوع إلى العلماء الراسخين والسعي في بناء الوطن وعمارته وغيرها من الآثار. وشدد في محاضرة ألقاها بجامعة الملك عبدالعزيز، أمس (الإثنين)، بعنوان «القدوة وأثرها في توجيه الشباب»، ضمن برامج الجامعة المشاركة في ملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة»، على مفهوم القدوة الحسنة والقيم والوسطية وعدم الانسياق نحو الأهداف الهدامة التي تعصف بفكر الشباب وتغير سلوكياته وتجعل منه لبنة غير فاعلة. وأشار إلى أنه مع انتشار المواقع الإلكترونية أصبح لأرباب الفكر الضال بيئة لضخ سمومهم في أغلى ما تملك الأمم، وهم الشباب، وذلك بالترويج للغلو والتظليل والانحلال والتغريب والعولمة المفضوحة وكل ما يهز ثوابت المجتمع، وهذه الشريحة هم أهل الباطل لأنهم قدوات سيئة ينبغي على المؤمن عموماً والشاب خصوصاً الابتعاد عنها، موجها الطلاب بالحفاظ على الوقت، فهو أغلى ما يملك الإنسان واستغلاله فيما يعود عليه بالنفع والفائدة.