-A +A
تكتسب زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى السعودية أهمية قصوى، في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة خصوصاً التهديدات الإرهابية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، فضلا عن التطورات المأساوية التي تشهدها الساحة السورية والأوضاع في اليمن.

وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي أيضا تتويجاً للقاءات التي عقدها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن أخيراً، التي دشنت عهدا جديدا من الشراكة الإستراتيجية السعودية الأمريكية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية. ومن المتوقع أن تشكل ملفات اليمن وسورية والعراق ومكافحة الإرهاب محاور رئيسية خلال لقاءات ماتيس مع المسؤولين السعوديين، إلى جانب بحث كيفية اجتثاث الإرهاب من جذوره وتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.


ومن المؤكد أن زيارة ماتيس للرياض ستعطي دفعة قوية للتحالف السعودي الأمريكي، الذي يهدف لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والتنسيق بين البلدين للتعامل بحزم مع التنظيمات الإرهابية والتصدي للنشاطات العدوانية الإيرانية في المنطقة، فضلا عن إيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية والمرجعيات الدولية.