الشهيد الحلافي بالزي العسكري مع زملائه.
الشهيد الحلافي بالزي العسكري مع زملائه.
أطفال الفقيد الرقيب علي عبدالله الحلافي.
أطفال الفقيد الرقيب علي عبدالله الحلافي.
-A +A
عبدالله آل قمشة (بيشة)
okaz_online@

لم تحل صعاب الحياة التي تعرض لها الرقيب علي عبدالله الحلافي خلال صغره من مواصلة خطواته نحو بناء نفسه، معتمدا على قدراته الشخصية التي وهبها له الله تعالى بعدما وجد نفسه يتيم الأب منذ نعومة أظافره، ويتيم الأم وهو لا يزال في المرحلة الابتدائية. ونجح الحلافي في تطوير نفسه إذ أنهى المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه في قرية «الفوهة» التابعة لمركز البشائر بمحافظة بلقرن، وفضل الانضمام للقوات المسلحة في ظل حبه الشديد للعسكرية، ليلتحق بالخدمة في خميس مشيط، ويعول نفسه قبل أن ينتقل للعمل في الطائف.


لكن حبه للتعليم دفعه لمواصلة دراسته الثانوية، ويبقى في الطائف قبل أن ينتقل مجددا للعمل في شرورة، ثم جاءه نداء الواجب للانضمام لقوات التحالف في مأرب قبل عدة أشهر. وأوضح عبدالله علي الحلافي «ابن عم الشهيد» أن علي -رحمه الله- كان متواصلا مع أختيه وعائلته في قريته رغم بعد المسافات عنهم، إذ كان يلبي مناسباتهم يشاركهم أفراحهم وأتراحهم فكان محبوباً من الجميع، بل حرص أيضا على بناء منزل لأسرته في القرية ليرتبط أبنائه بالعائلة، لكنه لم يسكن في المنزل.

وبين أن الفقيد له 7 أبناء، 3 ذكور، هم: عبدالله، وحسام، وحاكم، و4 بنات: يارا، ولانا، ولارين، وحور «أكبرهم جميعا» عبدالله «الذي يدرس في الثاني متوسط». وكشف أن الحلافي لطالما ردد أمنياته في الشهادة مدافعا عن الوطن والذود عن الدين «فتحققت له بإذن الله على الحدود الجنوبية، مدافعاً عن دينه ووطنه، وأمته، نحسبه شهيداً عند ربه الكريم»، وقال «الحمد لله أولاً وأخيرا على قضاء الله وقدره، ونحمد الله أنه لقي ربه في مهمة وطنية وهو في ميدان الشرف». من جانبه، أعرب عبدالله الابن الأكبر للشهيد علي الحلافي (14 عاما) عن أمله في بناء مسجد باسم والده في القرية. وقال لـ «عكاظ» إنه فقد الأب الحنون والعطوف وكان أمله أن يرد له جزءا مما قدمه له ولإخوانه، لكنها إرادة الله عز وجل أن يختاره ضمن الشهداء، مضيفا «سأعمل على بناء مسجد يحمل اسمه ليكون شاهدا على إخلاصه ووفائه لدينه وبلاده».