-A +A
«عكاظ» (جدة)
OKAZ_online@

«فارس الدولة» لقب استحقه بجدارة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى لجهوده الموفقة في خدمة الأمة الإسلامية، وكان من الطبيعي أن تمنحه مملكة ماليزيا أعلى أوسمتها وسام الشرف الملكي «فارس الدولة»، ما يؤكد على الاعتدال الشرعي والفكري الذي نشأ عليه أبناء السعودية، وفي نفس الوقت يؤكد السجل الحافل للعيسى بإنجازات كبيرة في مجال نشر التسامح الديني والوسطية والاعتدال، ومحاربة التطرف والإرهاب والكراهية، وتعزيز التعايش بين الأديان ومختلف الثقافات.


إنه تكريم في محله لشخصية لم تتوان يوماً من الأيام في خدمة الأمة الإسلامية، بما قدمه ويقدمه من إسهامات كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال المنظمة التي يقودها بكل ثقة واقتدار لمواجهة أي مشكلات أو تحديات تواجه دول المنطقة، ويسعى لوضع النقاط على الحروف لحل أي مشكلة بوعي مستنير ورؤية ناضجة حكيمة، ويواصل جهوده في نشر كل ما يتعلق بفقه المواطنة والتعايش والتسامح الذي يستهدف المصلحة الأخلاقية بعيداً عن البراغماتية، ويعمل في ذات الوقت على نشر كل القيم الإسلامية النبيلة البعيدة كل البعد عن الأفكار المتطرفة التي يحاول أعداء الأمة إلصاقها زوراً وبهتاناً بالإسلام وهو بريء منها.

هذا التكريم يجسد في ذات الوقت الدور الفعال للسعودية في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه من خلال تجفيف منابعه، وتصحيح أفكار المغرر بهم، سواء من خلال برامج وأنشطة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة أو من خلال الأنشطة والبرامج المتنوعة التي تنفذها الجهات المعنية في المملكة لوضع حد لأي أفكار متطرفة بتصحيح أي مفاهيم خاطئة دخيلة على الإسلام.