-A +A
أتبع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حديثه الإيجابي مراراً عن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة ببيان بالعمل. فبعد بضعة أسابيع من الزيارة المهمة الناجحة التي قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن التي اختصه فيها ترمب بلقاء موسع، وغداء عمل. زار المملكة وزير الدفاع جيمس ماتيس، والتقى بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبولي ولي العهد، وتحدث بأوضح العبارات عن تشخيص إدارة ترمب للتهديدات والتحديات التي تستهدف المنطقة، خصوصاً وضع حد للزعزعة التخريبية الإيرانية، ومحاربة الإرهاب. وأكد ماتيس أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون السعودية قوية، باعتبارها حائط الصد الأول لمجابهة إيران في اليمن، والبحرين، وللجم «داعش»، بعد تجربتها الناجحة لقص أجنحة «القاعدة». وفيما كان ماتيس منهمكاً بلقاءاته في الرياض، تحدث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في واشنطن للرؤساء التنفيذيين السعوديين والأمريكيين، مؤكداً أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن السعودية شريك قوي وثابت. وأوضح أن لقاء الأمير محمد بن سلمان بالرئيس ترمب وضع النقاط على الحروف، بالتشديد على ضرورة الانتقال بالعلاقات التاريخية العريقة إلى آفاق جديدة.

هكذا في يوم واحد، هو الأربعاء الماضي، محا أقوى وزيرين في إدارة ترمب صفحات من عبث الإدارة الديموقراطية السابقة بقيادة باراك أوباما، لأن حجم التهديدات للبلدين والعالم أكبر من دبلوماسية الانتظار والترقب، ولأن حجم المصالح الاقتصادية بين البلدين أكبر من اصطناع خلافات تضيع الفرص وتغيب مئات آلاف الوظائف لدى الطرفين.