318778842عبدالرزاق المرجان مفرغ ‮
318778842عبدالرزاق المرجان مفرغ ‮
1820895061البحرين تثبت  ارهاب
1820895061البحرين تثبت ارهاب
-A +A
قراءة الدكتور عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان okaz_online@
ها هي مملكة البحرين، مملكة الأمن والأمان، تسير على النهج السعودي الحازم والأنموذج الدولي في مكافحة الإرهاب، وتقدم عاماً نموذجياً في مكافحة الإرهاب الإيراني. وتعرض أدلة ذات موثوقية ومصداقية لتثبت للعالم ارتباط إيران والحرس الثوري الإيراني بدعم وإدارة الإرهاب، وزعزعة الأمن والسلم الدوليين.

وكانت نتيجة دقة الأدلة ومصداقيتها، هي إدراج أمريكا للبحرينيين أحمد حسن يوسف وسيد مرتضى مجيد رمضان على قائمة الإرهابيين الدوليين، بناء على الأمر التنفيذي (13224) الذي يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا أو يشكلون خطرا جدياً بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين أو الأمن القومي.


استهان الإيرانيون بقوة البحرين ورجالها، فجاءها الرد المزلزل من مملكة البحرين بقيادة ملكها الواثق حمد بن عيسى آل خليفة ووزير داخليتها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بقطع أيادي الميليشيات الإرهابية الإيرانية.

أهداف إرهابية

أما آخر النتائج المشرفة في مكافحة الإرهاب الدولي، الذي تقوده إيران، فهي كشف وزارة الداخلية البحرينية في مارس الماضي القبض على خلية إرهابية بحرينية مدعومة من إيران، تهدف إلى قتل رجال الأمن البحرينيين، ومهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد.

تورط إيران

وأثبتت التحقيقات الأمنية تورط إيران في الإشراف المباشر، من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب المطلوبين الأمنيين، والموجودين في إيران، وهما مرتضى مجيد السندي وقاسم عبدالله علي.

كما أثبتت التحقيقات تورطها في تلقي 6 إرهابيين تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، هم:

حسين أحمد عبدالله علي (موظف بشركة عقارات - 27 عاماً).

قاسم أحمد علي حسن المالكي (طالب جامعي - 23 عاماً).

أحمد علي علي الشيخ (أمين مخازن بشركة خاصة - 26 عاماً).

علي عبدالرسول إبراهيم محمد عبدالحسن (مدرس - 29 عاماً).

علي جعفر رضي عبدالله عبدالرضا (موظف بشركة خاصة - 26 عاماً).

علي عبدالله علي أحمد البناء (عاطل - 32 عاماً).

أدلة إلكترونية

وكذلك في قضية مطاردة الهاربين من سجن جو باتجاه إيران عبر البحر، لعبت الأدلة الإلكترونية دوراً كبيراً في كشف تورط إيران مع الخلايا الإرهابية بكشف وزارة الداخلية البحرينية بكل احترافية تسجيل فيديو لمطاردة القارب الذي كان يستغله مجموعة من الهاربين البحرينيين من سجن جو، والذي كان متجهاً إلى إيران. وهو ما يؤكد أن إيران اصبحت ملاذاً آمناً للإرهابيين.

وكان الهجوم المسلح على سجن جو وقع في بداية شهر يناير 2017 أي قبل 10 أيام من تنفيذ الإعدام بحق ثلاثة إرهابيين بحرينيين.

وعند تحليل آلية الهروب من السجن يتبين أن التخطيط تم الإعداد له بطريقة احترافية، توازي احترافية القاعدة في تنفيذ العمليات الإرهابية، سواء محاولة تفجير آبار النفط في بقيق، أو الولوج إلى القنصلية الأمريكية بجدة.

فقد جمع الإرهابيون معلومات استخباراتية دقيقة عن سجن جو، كمعرفة وقت فتح البوابة لدخول سيارة النظافة إلى السجن، واستغلوا هذه الثغرة الأمنية بكل احترافية لتنفيذ عملية الهروب من السجن. وسجلت الحادثة سابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها لجماعات إرهابية في المنطقة، وهي الاستعانة بطائرة تحكم عن بعد لتصوير السجن، إضافة إلى إهمال من إدارة الإصلاح والتأهيل بالسجن كما ذكر وزير الداخلية البحريني.

لذلك، يتضح أن وزارة الداخلية البحرينية تتعامل مع خلايا إرهابية «ميليشيات عسكرية» ذات تدريب عسكري عال، خضعوا له في الحرس الثوري الإيراني كما ذكرت وزارة الداخلية البحرينية.

«#إعدام_وطن»

الإنجازات الأمنية البحرينية استفزت المؤيدين للأعمال الإرهابية الإيرانية في البحرين وخارجها، وأطلقوا عدة هاشتاقات من أهمها «#إعدام_وطن» بعد تنفيذ الإعدام في منتصف يناير 2017 بحق ثلاثة إرهابيين بحرينيين، وهم عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس في قضيتهم استهداف قوات الشرطة وقتل الملازم أول طارق الشحي والشرطيين محمد رسلان وعمار عبدو. إذ قام المتهمان الأول والثاني بتشكيل جماعة إرهابية، ونجحا في تجنيد المتهمين الآخرين وغيرهما ممن توافرت لديهم الخبرة في صناعة المتفجرات لاستهداف رجال الأمن، كما ذكر رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بالبحرين.

وسجل عدد المشاركات في هذا الهاشتاق 13929 خلال 10 ساعات. وكانت هناك مشاركات كثيرة من العراق بنسبة وصلت إلى 24% في المركز الثاني بعد البحرين (57%). وتم رصد 68% من المشاركات تحرض على الثأر والطائفية والعنصرية، وعصيان ولي الأمر، ونشر ثقافة الظلم، والطعن في مصداقية العدل. وهو ذات الأسلوب المتبع لدى خلية القطيف والعوامية. وهي جرائم معلوماتية ترتكب من قبل المؤيدين لإيران لمساهمتها في نشر التطرف والعنصرية وتحتاج إلى إجراء حازم.

الحرب الناعمة

وعلى المشاركين والمؤيدين والمتعاطفين مع الجماعات الإرهابية في الخليج، أن يعلموا أن قوانين الحرب الناعمة قد تغيرت مع الحكومة الأمريكية الجديدة، فلم تصبح الهاشتاقات المتطرفة والتي تتخفى تحت غطاء انتهاك حقوق الأقلية وحقوق الإنسان ذات جدوى لدى المجتمع الدولي.

أما دور إيران الإرهابي في المنطقة فقد انكشف وانتهى وأصبحت الحكومة الإيرانية وخامنئي والحرس الثوري كالكلاب الضالة، وتحتاج إلى الإعدام وهي تنتظر مصيرها على يد سيدها بعد أن انتهى دورها برحيل أوباما الداعم الحقيقي للحرب الناعمة للجماعات الإرهابية.

وأثبتت العمليات الإرهابية أن إيران تستخدم بعض المغرر بهم من الطائفة الشيعية والسنة كأدوات لزعزعة أمن دول الخليج، وأنها عاجزة عن دعم المغرر بهم، وأنها دولة داعمة للإرهاب والمصدر الرئيسي لزعزعة الأمن والسلم الدوليين. والمجتمع الدولي مطالب باتخاذ جميع الإجراءات لوقف الأنشطة الإرهابية الإيرانية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وعلى جميع المغرر بهم الرجوع إلى طريق الصواب والتوبة والانخراط في المجتمع الخليجي، ليكونوا أعضاء نافعين في المجتمع. وللبحرين الحق في أن تحمي وطنها وشعبها من الجماعات الإرهابية التي تزعزع الأمن والسلم الدوليين.

وتظل مملكة البحرين دولة قوية بشعبها وشعب الخليج الذي يقف خلفها في مكافحة الإرهاب.