يعد منجم الدويحي أكبر مناجم الذهب في السعودية بمتوسط إنتاج 180 ألف أوقية سنويا، ويقع في منطقة مكة المكرمة في ما يعرف جيولوجياً بمنطقة وسط الدرع العربي، وهي من أغنى المناطق الجيولوجية بالمعادن بالمملكة. ورفع المنجم إنتاج شركة معادن إلى نحو 300 أونصة من الذهب سنويا، ويحمل قيمة بيئية نوعية إذ ابتكرت معادن طريقة لتوفير المياه اللازمة للتشغيل وللأغراض الصناعية من خلال تنفيذ مشروع أنابيب نقل مياه الصرف الصحي المعالجة التي تمتد بطول 450 كلم من مدينة الطائف إلى موقع المنجم. وبلغ استثمار معادن في هذا المشروع فقط 600 مليون ريال. وساهم المشروع في توفير 150 فرصة عمل مباشرة للشباب السعودي 70% منهم من أبناء القرى والهجر المجاورة للمنجم، وما يقارب 200 فرصة وظيفية غير مباشرة عن طريق مقاولي التشغيل والتموين في المنطقة لتلبية حاجة المنجم التشغيلية. وأنهى نحو 30 متدرباً من أبناء المناطق المحيطة تدريبهم في المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر الذي أنشأته معادن بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وباشر المتدربون مهماتهم في منجم الدويحي. كما التحق 57 شاباً من أبناء المنطقة بالمعهد وباشروا دراستهم التي ستمتد لثلاث سنوات وتتضمن المناهج تدريباً عملياً، ليتولوا تشغيل المناجم المستقبلية في المنطقة نفسها (مناجم منصورة ومسرة) وتبلغ القدرات التصنيعية لمنجم الدويحي للذهب مليوني طن سنويا من الخام.