منى شوى
منى شوى
-A +A
ذكرى السلمي ، نصير المغامسي (جدة)، عبدالله اليوسف (بريدة)
zekraalsolami@

okaz_online@


abduallahyousef@

اتفقت الكثير من الأسر على أن توجيهات تقديم الاختبارات ونهاية العام الدراسي هبطت عليهم «بردا وسلاما»، لأنها أزاحت عناء الدراسة في شهر رمضان المبارك، وهو أمر لم يعتده أبناؤهم، خصوصا أنهم عاشوا هاجسا من تقلص مستواهم في ظل أجواء رمضان المعروفة بالسهر ليلا والنوم نهارا، فيما لن يكون هناك أي وقت للدراسة.

لكن الأسر أكدت لـ«عكاظ» أنها بدأت فعليا من أمس (الأحد) ترتيب أولوياتها، لأن الفترة المتبقية يجب أن ينشغل الأبناء بتكثيف المراجعات مع التركيز على الدروس الجديدة، وهو أمر حتمي، خصوصا لطلاب وطالبات الصفوف العليا (المرحلة الثانوية).

واعتبرت أن الفرحة العارمة التي عمت عليهم وعلى أبنائهم كفيلة بتجاوز أي ترتيبات في الوقت الحالي، وشددوا على أن أبناءهم «قدر التحدي»، لافتين إلى أن التوجيه الملكي راعى كل ظروف الأسر، خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تتفرغ فيه الأسر للعبادة ويجب ألا يشغلها أي شاغل.

وأوضح سامي عبدالله (أب لـ4 أطفال في مراحل مختلفة) أنهم بدأوا فعليا في ترتيب الأولويات، وقال: الجميع سعيد، لذا فإنهم سيساعدون أنفسهم في تكثيف الدراسة، وبدء مرحلة جديدة تتطلب منهم المراجعة المركزة في غضون 3 أسابيع، لكن مع الراحة النفسية فإن التفاؤل سيد الموقف.

ودعا محمد السالم -ولي أمر طالب- المعلمين والمعلمات إلى مراعاة ارتباك الطلاب، في ظل كم الدروس المتبقية والسرعة في إنهاء المقررات، وقال «عليهم أن يراعوا الأمر ويخططوا له بشكل جيد خصوصا أنه يجب إنهاء المقرر في غضون أيام معدودات».

وعبرت الأمهات روز، نوران، وجدان باخريبة ومنى شوى عن سرورهن البالغ وأكدن أن «هذه لفتة حانية من والد الجميع الذي يشعر بالأسر وأبنائه، ليحسم الأمر بإنسانية معتادة ويزيح عنا التفكير الطويل في كيفية إدارة الوقت في المرحلة القادمة».

واعتبرن تقديم الاختبارات فك الارتباط بين رمضان كشهر عبادة وبين الاختبارات، خصوصا أن السعودية تحتفل بشهر رمضان بشكل مغاير عن أي دولة أخرى، في ظل ارتباط الأسر بالحرمين الشريفين، لذا فإن القرار حكيم وإنساني ولبى رغبات الأسر وكل المجتمع، ولا يسعنا إلا أن نرفع الشكر والتقدير لهذه البادرة الكريمة.