-A +A
منصور الشهري (الرياض)
mansooralshehri@

تتولى السعودية زمام قيادة تحالفين عسكريين في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ما مكنها من صنع ثقل أمني وعسكري لها في المنطقة، إضافة إلى ثقلها الاستراتيجي.


وحملت الأوامر الملكية ولادة مركز أمني جديد تحت مسمى «مركز الأمن الوطني» يرتبط تنظيما بالديوان الملكي ويعين عليه مسؤول باسم «مستشار الأمن الوطني».

ووفقاً لمراقبين، فإن قرار إنشاء المركز يأتي في الوقت المناسب نظرا إلى ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط والعالم من ظروف معقدة في المجالات الأمنية مع تزايد خطر التنظيمات والجماعات الإرهابية، والأزمات الاقتصادية وتأثيرها على عدد من دول العالم.

ويتوقع مراقبون بأن يكون مركز الأمن الوطني منطلقا لدراسة ما يصدر من التقارير المتعلقة بالأوضاع الأمنية داخل وخارج المملكة وتلك الصادرة من الوزارات الأمنية والعسكرية السعودية المختلفة من بينها رئاسة الاستخبارات العامة، ووضع الدراسات الاستراتيجية للشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية لصناعة قرار أمني يواجه كافة التحديات.

وتمتلك الدول المتقدمة في العالم مراكز لأمنها الوطني وترتبط بأعلى سلطة في الدولة ولديها اتصالات وتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وتعمل على تحليل الظروف والمعطيات المحيطة بكل دولة وترصد ابرز التهديدات ووضع أبرز الحلول والقرارات المناسبة لكل أزمة.

يشار إلى أن السعودية تقود تحالفين عسكريين (عربيا وإسلاميا) لمواجهة ما يدار ضد أمنها واستقرار شعوبها من مخططات وأعمال إرهابية من تنظيمات وجماعات مدعومة من دول تسعى للعبث بالعالمين العربي والإسلامي، ويضم التحالفان العسكريان أكثر 51 دولة خليجية وعربية وإسلامية.

التحالف الأول الذي أعلن في 5/‏‏6/‏‏1436هـ «عاصفة الحزم» ضم أكثر من 10 دول خليجية وعربية وإسلامية لإعادة الشرعية لليمن استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وذلك بعد قيام الميليشيات الحوثية بالانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية بدعم من دول إقليمية.

وفي 3/‏‏3/‏‏1437هـ أعلنت السعودية التحالف الثاني بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه بعد أن أصبح يشكل خطرا على العالم الإسلامي وشعوبها ومصالحها واستقرارها ويضم التحالف الإسلامي حتى الآن 41 دولة.